الشرع: تجربة العراق لن تتكرر في سوريا وأنا ضد الطائفية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
آخر تحديث: 11 فبراير 2025 - 11:18 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع الملقب بـ”الجولاني”، إن ذهابه الى العراق وانضمامه الى تنظيم القاعدة هناك كان الهدف منهما اكتساب الخبرة والدفاع عن أهل تلك البلاد، وانه كان رافضا للحرب الطائفية المندلعة في العراق في ذلك الحين.وتحدث الشرع في مقابلة بودكاست “ذا ريست أوف بوليتكس”، وفقا لقناة “الحرة” الفضائية الأمريكية، قائلا: “لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه”.
وأضاف أن “التوقيت تزامن مع مقدمات دخول القوات الأميركية إلى العراق، وكان هناك تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل”.كما لفت الشرع الى أنه كان لديه هدفين من الذهاب إلى العراق، الأول: هو اكتساب خبرة من خلال مشاهدته لحرب كاملة، والثاني هو الدفاع عن أهل العراق.ومضى بالقول، “عملت مع فصائل متعددة، لكنها بدأت تتقلص حتى وجدت نفسي ضمن القاعدة في العراق”.وعن فترة سجنه، قال الجولاني: “دخلت السجن مبكرا، ومررت بسجون (أبو غريب)، ثم بوكا، ثم كروبر ثم التاجي. خلال هذه الفترة، بدأ الوعي يزداد لدي، وكنت ألاحظ اختلافا كبيرا في تكوين شخصيتي”.وأضاف “كنت أسمع أفكارا غريبة داخل السجن، وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك”.وقال أيضا: “بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات علي لأنني لم أتبن أفكار داعش لاحقا”.أما عن عودته إلى سوريا، فقال: “قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة”.وأضاف أنه وضع شروطا واضحة لعمله في سوريا: “أولا: عدم تكرار تجربة العراق، وثانيا: عدم الانزلاق إلى أي حرب طائفية، والتركيز على إسقاط النظام”.وتابع: “بدأنا بستة أشخاص فقط، لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية”.وأشار الشرع إلى أن “تنظيم القاعدة في العراق، تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته، لكنني رفضت ذلك”، مؤكدا “رفضت تطبيق تجربة العراق في سوريا، فحصل الافتراق بيننا، واندلعت حرب كبيرة بيننا”.وتابع القول: “خسرنا أكثر من 1200 مقاتل، وفقدنا 70% من قوتنا، لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام، ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
ماكرون يتصل بالشرع ويدعو لحوار وطني شامل في سوريا
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء بالخطوة الإيجابية نحو التهدئة، داعيا بعد اتصال مع نظيره السوري أحمد الشرع إلى إطلاق حوار سوري شامل يضمن وحدة البلاد ويكفل حقوق جميع المواطنين.
وأوضح ماكرون -في منشور على منصة إكس– أنه ناقش مع الشرع تطورات الوضع الميداني، مشيرا إلى أن تصاعد العنف في البلاد يعكس ما سماها "هشاشة المرحلة الانتقالية، ويستدعي تحركا سياسيا عاجلا لتفادي المزيد من التصعيد".
ودعا ماكرون إلى محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري مؤخرا، مؤكدا أن حماية المدنيين في سوريا تمثل أولوية "لا يمكن التنازل عنها".
كما أكد ماكرون استعداد بلاده لدعم الجهود الرامية لاستقرار الحدود السورية اللبنانية، في إطار تعاون إقليمي يهدف إلى تعزيز الأمن ومنع تمدد التوترات.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ماكرون والشرع أكدا خلال الاتصال الهاتفي على وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار.
اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار.#إيمانويل_ماكرون#أحمد_الشرع#سانا pic.twitter.com/fvPf7ZvgHP
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) July 26, 2025
والأحد الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الأمر الذي رحب به ماكرون عقب أعمال عنف اندلعت في محافظة السويداء في 13 يوليو/تموز الجاري بين عشائر ومجموعات درزية أعقبتها تحركات للقوات الحكومية لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
إعلانوتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا وشنت غارات مكثفة على 4 محافظات ومقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وكان الشرع التقى ماكرون في باريس مطلع مايو/أيار الماضي، وكانت تلك الزيارة الأولى له إلى أوروبا منذ وصوله للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.