٢٦ سبتمبر نت:
2025-12-13@06:18:44 GMT

السعودية هي الهدف الثاني في مؤامرة التهجير

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

السعودية هي الهدف الثاني في مؤامرة التهجير

تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "امتلاك غزة" وتحويلها إلى منتجع تديره الولايات المتحدة، لم تستهدف الفلسطينيين فحسب، حَيثُ أكّـد ترامب أن خطة التهجير تعتمد بشكل أَسَاسي على إيجاد أرض بديلة لسكان غزة في الدول المجاورة وبالتحديد مصر والأردن؛ الأمر الذي مثّل صدمة للحكومتين العربيتين اللتين ربما ظنتا أن موقفهما السلبي تجاه الإبادة الجماعية في غزة سيبقيهما بعيدتَين عن خطر المشروع التوسعي الصهيوني الأمريكي في المنطقة.

وقد شجّع الاندفاع الأمريكي مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على استهداف السعوديّة أَيْـضًا بتصريحات مماثلة، حَيثُ قال: إن "المملكة لديها أراضٍ واسعةٌ ويمكنها أن تقيم فيها دولةً للفلسطينيين"، الأمر الذي عكس بوضوح عدم جدوى مسار "التطبيع" الذي تهرول فيه الرياض منذ سنوات، في حمايتها من مشروع العدوّ الذي يستهدفُ المنطقة بأكملها.

وبرغم أن الدول الثلاث اتخذت مواقفَ إيجابية بشأن رفض تهجير الفلسطينيين، لكن هذه المواقف افتقرت إلى الإطار الحامي لها، والمتمثل بدعم المقاومة الفلسطينية واحتضان قضية تحرير فلسطين بكاملها، حَيثُ جاءت الاعتراضاتُ على مؤامرة التهجير مقيدةً بعناوينَ تخدم مشروع العدوّ مباشرة مثل عنوان "حل الدولتَين" الذي لا يعتبر في الحقيقة سوى غطاء لمشروع "دمج إسرائيل في المنطقة" عن طريق تطبيع وجودها وعلاقاتها مع الدول العربية، وهو ما يعني فتح المجال رسميًّا أمام مشروع "إسرائيل الكبرى" وتغيير الشرق الأوسط، بما يتجاوز مخاطرَ تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى احتلال دول أُخرى وتهجير وإبادة المزيد من الشعوب العربية.

وهكذا فَــإنَّ مؤامرةَ تهجير الفلسطينيين من غزة تكشفُ بوضوح الفجوة الهائلة الموجودة في مواقف الدول العربية والإسلامية، حتى عندما تكونُ تلك المواقف رافضةً لمخطّطات العدوّ؛ فلو كان هدف الرئيس الأمريكي من التلويح بورقة التهجير هو ابتزاز المنطقة للقبول بإكمال مسار التطبيع، وهو ما يراه العديد من المحللين؛ فَــإنَّ الدول العربية تكون قد قدمت باعتراضاتها المقيدة موافقةً ضمنيةً على ما يريده ترامب.

والحقيقة أن السعوديّة هي الهدف التالي لمشروع التطبيع، قد قدمت الكثير من الدلائل على قابلية الاستجابة للابتزاز الأمريكي الإسرائيلي، من خلال "مفاوضاتها" المُستمرّة منذ مدة حول إبرام صفقة التطبيع، والتي وصلت إلى حَــدّ القبول بمُجَـرّد تعهد شكلي من كيان العدوّ بالموافقة على "حل الدولتين"؛ مِن أجلِ تقديمه للجمهور كإنجاز يبرّر الصفقة الخيانية.

وبالتالي فَــإنَّ الضامن الحقيقي لإفشال مشروع تهجير الفلسطينيين وبالتالي إيقاف خطر المخطّط التوسعي للعدو هو دعم المقاومة الفلسطينية والتمسك بالحق الثابت للشعب الفلسطيني بتحرير كامل أرضه، والتخلي عن "الحلول التطبيعية" التي لا تمثل سوى طرق التفافية تؤدي إلى نفس النتائج التي يريد العدوّ تحقيقها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية

استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، أعمال الاجتماع الخامس عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، برئاسة السفير الدكتور علي يوسف الشريف، الأمين العام للرابطة.

حضر الاجتماع الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، والسفير الفريق أول ركن المهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، إضافة إلى ماجد جانق رونق ممثل جمعية الصداقة الصينية العربية، ورؤساء وممثلي جمعيات الصداقة من الأردن وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق والكويت وفلسطين ولبنان وليبيا واليمن، وبمشاركة إدارات منظمات المجتمع المدني وآسيا وأستراليا والتعاون العربي–الآسيوي بالأمانة العامة.

افتتح السفير الشريف الاجتماع بكلمة، أكد خلالها أن العلاقات العربية–الصينية شهدت خلال الأعوام الماضية تطوراً نوعياً على المستويين الرسمي والشعبي، مشيراً إلى أهمية مضاعفة جهود الدبلوماسية الشعبية لتعزيز جسور التفاهم والحوار بين الشعوب في ظل التحولات الدولية المتسارعة.

وأشاد كذلك بالدعم الذي تقدمه جامعة الدول العربية، بقيادة أحمد أبو الغيط، في تعزيز دور الرابطة وإسناد مهمتها في خدمة مسار التعاون العربي–الصيني.

وفي كلمة الأمانة العامة للجامعة، أكدت الوزير المفوض نوال برادة، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني، أن رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تعمل تحت مظلة الجامعة منذ تأسيسها عام 2006 خلال الدورة الأولى لمؤتمر الصداقة العربية الصينية في السودان، لتكون نظيراً عربياً لجمعية الصداقة الصينية العربية.

وأشارت إلى عقد خمس دورات سابقة للمؤتمر بالتناوب بين الدول العربية والصين، لافتة إلى التحضيرات الجارية بشأن انعقاد الدورة السادسة عام 2026 في إحدى الدول العربية ضمن البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي–الصيني.

كما أوضحت برادة أن الاجتماع يأتي متابعة لتنفيذ القرار رقم (2516) الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية (116) بتاريخ 3 سبتمبر 2025، والقرار رقم (9201) الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية (164) بتاريخ 4 سبتمبر 2025، اللذين أكدا أهمية المشاركة العربية الفعالة في الأنشطة والفعاليات المعنية بالتعاون العربي–الصيني، وتكليف الإدارات المختصة في الأمانة العامة بمواصلة التنسيق العربي–الصيني للإعداد لتلك الفعاليات، وفي مقدمتها الدورة السادسة لمؤتمر الصداقة العربية الصينية.

واختتمت كلمتها بالإشارة إلى أن عام 2026 سيشهد الذكرى السبعين للعلاقات الرسمية بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية منذ عام 1956، إلى جانب انعقاد القمة العربية–الصينية الثانية، واحتفال رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، مؤكدة حرص الجامعة على توفير كافة سبل الدعم لإنجاح فعاليات الدورة السادسة للمؤتمر بما يعكس متانة الشراكة العربية الصينية.

وفي ختام الاجتماع، قام السفير الدكتور علي يوسف الشريف بتسليم درع تقديري باسم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تكريماً لجهوده في تعزيز أواصر العلاقات العربية–الصينية.

طباعة شارك جامعة الدول العربية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية جمعيات الصداقة العربية الصينية السودان مندوب السودان الصين القمة العربية الصينية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

مقالات مشابهة

  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
  • السعودية و7 دول تدعو إلى ضمان التمويل الكافي للأونروا لحماية الفلسطينيين
  • وزير المالية يكشف عن مؤامرة سعودية اماراتية هي الاخطر في اليمن
  • خطر التهجير يهدد تجمع عرب الجهالين شرقي القدس
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وباحاته
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • موسكو: يجرى العمل على تحديد موعد القمة الروسية العربية
  • العدو الإسرائيلي يقتحم المنطقة الشرقية في نابلس