قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن الدولة المصرية بذلت جهودًا في إيجاد رؤية متكاملة للتنمية في القارة الإفريقية، وذلك من خلال رئاستها على «النيباد»، والذي يعد الزراع التنموي للاتحاد الإفريقي، ويعول عليها في بناء شراكات تنموية ما بين الدول الأعضاء.

وأضاف خلال لقاء مباشر ببرنامج «الصحافة»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن التجربة المصرية فرضت نفسها على الواقع الإفريقي، المتمثل في البنية التحتية والتنموية وتوفير الحياة الكريمة وتطويرها لمنظومة التعليم، بالإضافة إلى الصحة والبنية اللوجستية.

 

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح عدة نقاط في تجمع النيباد فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، وغيرها من الأوجاع والآلام التي تصيب القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن هناك تداعيات اقتصادية صعبة تؤثر على الداخل الإفريقي، ما يجعل الشراكة الإفريقية وتعزيز التنمية المستدامة بسواعد إفريقية أمر في بالغ الأهمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفريقي التنمية المستدامة مصر إكسترا نيوز النيباد شراكة البنية التحتية

إقرأ أيضاً:

التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي

بقلم: شعيب متوكل

بعد مرور عامين على الزلزال الذي هزّ منطقة الحوز وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، عادت الأضواء مجددًا إلى المنطقة، ليس بسبب كارثة جديدة، وإنما بفعل زيارات ميدانية مفاجئة قامت بها أحزاب سياسية، جمعيات مدنية، وشخصيات معروفة في المشهد العام. هذه التحركات، التي جاءت بعد فترة من الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية من طرف السكان المتضررين، تثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها.

خلال العامين الماضيين، شهدت عدة مناطق متضررة من الزلزال وقفات احتجاجية متكررة، طالب فيها السكان بالإسراع في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، دون أن تلقى تفاعلاً ملموسًا من أغلب الجهات السياسية، باستثناء بعض المداخلات المحدودة تحت قبة البرلمان. هذا الغياب فسّره البعض بالتقصير، فيما رأى آخرون أن طبيعة المرحلة فرضت أولويات وإكراهات حالت دون استجابة شاملة.

ومع عودة الوفود إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، تتباين الآراء بين من يرى فيها تفاعلًا إيجابيًا حتى وإن جاء متأخرًا، وبين من يخشى أن يكون مرتبطًا بتحضيرات انتخابية أو حسابات ظرفية. ورغم أن بعض المبادرات تحمل طابعًا تنمويًا أو إنسانيًا، إلا أن توقيتها يظل محل نقاش في أوساط المتتبعين وتفوح منه رائحة العنبر السياسي.

كما أن السكان المحليون، الذين ذاقوا مرارة الزلزال وتبعاته، وذاقو مرارة الصدود عنهم في وقت الحاجة. لم يخفوا شكوكهم إزاء هذه التحركات المفاجئة، متسائلين عن سبب الغياب الطويل للمسؤولين.

من جانبهم، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين على أهمية أي تدخل يساهم في تحسين أوضاع المتضررين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة مستدامة، تتجاوز منطق المناسبات أو التحركات الموسمية. كما يشددون على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان عدالة الإنصاف وفعالية الإنجاز.

في النهاية، تظل هذه الزيارات، مهما كانت خلفياتها، فرصة لإعادة تسليط الضوء على معاناة استمرت طويلاً، وربما تشكل بداية لتصحيح مسار التفاعل مع الأزمات. غير أن نجاح أي تدخل يظل رهينًا بمدى استمراريته، وابتعاده عن منطق التوظيف السياسي، لصالح مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.

ما يحدث اليوم بالحوز يعكس أزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات، ويؤكد الحاجة إلى مقاربة تنموية عادلة تتجاوز منطق الاستغلال الظرفي وتضع مصلحة الساكنة فوق الحسابات السياسية.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الاتحاد الإفريقي في رسالته للخطيب: فخورون بالأهلي.. ونثق في تشريفه للقارة الإفريقية
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في جلسة حول تحقيق السلام في إفريقيا ضمن فعاليات منتدى أوسلو
  • رئيس الاتحاد الإفريقي يوجه رسالة للخطيب:«نثق في تشريفكم للقارة الإفريقية»
  • وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر لتحقيق السلام والتنمية المستدامة بإفريقيا خلال منتدى أوسلو
  • محافظ قنا لـ ممثلى المجتمع المدنى: الشراكة ركيزة التنمية المستدامة
  • ياسمين صبري تتحدى نفسها في أول تجربة أكشن: 9 أشهر من التصوير والمطاردات!
  • التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يشيد بالتزام الجزائر الراسخ تجاه المنظمة الإفريقية
  • عرقاب يستقبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية