موقع 24:
2025-12-14@17:36:03 GMT

هل يشكل الحوثيون تهديداً جيوسياسياً لأمريكا؟

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

هل يشكل الحوثيون تهديداً جيوسياسياً لأمريكا؟

بينما أدت الهدنة في غزة إلى توقف مؤقت لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، فإنها ما تزال تمثل مشكلة متنامية للأمن الإقليمي، حسبما أفادت إميلي ميليكن، المديرة المساعدة لمبادرة N7 التابعة للمجلس الأطلسي.

تزعم تقارير بأن الصين تساعد الحوثيين في الحصول على أسلحة

وبعد فترة وجيزة من اتفاق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار، تنفس المجتمع الدولي الصعداء حيث أعلن الحوثيون عن تعليق هجماتهم التي استمرت 13 شهراً ضد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

أولاً في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى شركات الشحن الدولية ثم في بيان علني من زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.

ومع ذلك، استدركت الجماعة بأنها تحتفظ بالحق في استهداف السفن التابعة لإسرائيل وحذرت من أنها قد تستأنف هجماتها إذا لزم الأمر.

وقالت الكاتبة في مقالها بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن هذا الإعلان يعد مهماً لأن العمليات البحرية للحوثيين في المنطقة كانت بمنزلة ضربة كبيرة للشحن الدولي، مما أجبر شركات الشحن على الاختيار بين ثلاثة خيارات مكلفة: السفر حول القرن الأفريقي لتجنب مضيق باب المندب تماماً، أو دفع تعريفات للحوثيين، أو نقل بضائعهم إلى قوارب أصغر للتخفيف من مخاطر الهجوم.

تحول حوثي في الداخل اليمني

ورغم أنه ما يزال من غير المؤكد ما إذا كان المتمردون اليمنيون سيستأنفون إطلاق الطائرات دون طيار والصواريخ على السفن، فإن تركيزهم قد تحول بشكل واضح إلى العمليات الداخلية ضد الحكومة اليمنية والجهات التابعة لها. إذ اتخذ الحوثيون عدة خطوات مقلقة لتعزيز سيطرتهم على الأراضي اليمنية في الأيام التي تلت إعلان وقف إطلاق النار، بالتزامن مع إعادة إدارة دونالد ترامب الجديدة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية. 

While the Gaza ceasefire has temporarily halted the Yemeni rebel group’s attacks on merchant shipping in the Red Sea, they still pose a growing problem for regional security, writes Emily Milliken. https://t.co/4FEeKA4LJe

— National Interest (@TheNatlInterest) February 11, 2025

وفي مايو (أيار) الماضي، احتجز الحوثيون 13 موظفاً من الأمم المتحدة بالإضافة إلى منظمات غير حكومية محلية ودولية أخرى، مما أجبر الأمم المتحدة على تعليق الحركة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون وقطع مساعداتها عن نحو 80% من اليمنيين الذين يعيشون تحت حكم الحوثيين.

استعدادات حوثية في مأرب

في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن الحوثيين نقلوا آلاف المقاتلين إلى الخطوط الأمامية في محافظة مأرب، وبدأوا في تنفيذ بعض الضربات استعداداً لهجوم عسكري أكبر للاستيلاء على المنطقة.
إلى جانب هذه التطورات العسكرية، أطلق الموالون للحوثيين حملة رسائل تستهدف القبائل المحلية في المحافظة، ويضغطون عليهم للتنازل عن السيطرة على المنشآت الاستراتيجية للطاقة والمباني الحكومية والقواعد العسكرية في المنطقة.
ويقال إن العديد من قادة الحوثيين يتباهون على موقع منصة "إكس" بضربة نهائية قادمة للاستيلاء على كل اليمن. بل وصل الأمر بأحد المسؤولين إلى التحذير علناً من أن الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط تقع في متناول صواريخ الحوثيين إذا استمر الرئيس ترامب في "عدائه" معهم. 

While the Gaza ceasefire has temporarily halted the Yemeni rebel group’s attacks on merchant shipping in the Red Sea, they still pose a growing problem for regional security, writes Emily Milliken.https://t.co/92lwuByH58

— Center for the National Interest (@CFTNI) February 11, 2025

وعلى الرغم من أعمال الحوثيين المزعزعة للاستقرار وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان المستفحلة في اليمن، فنادراً ما تجذب هذه الجماعة اهتماماً دولياً كبيراً إلا عندما تهدد أنشطتهم الاقتصاد العالمي.

ومع ذلك، تقول الكاتبة، يجب أن يُنظر إلى تحركاتهم الأخيرة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "مجلس القيادة الرئاسي"، على أنها جهد استراتيجي لاكتساب نفوذ قبل مفاوضات السلام المستقبلية.
ورفض الحوثيون باستمرار الانخراط في مفاوضات مباشرة مع مجلس القيادة الرئاسي.

وعلاوة على ذلك، أوضحوا نيتهم في احتكار سلطة الحكم. وسيعمل نشاطهم المتجدد للاستيلاء على مأرب - أحد آخر معاقل الحكومة اليمنية – على توسيع قاعدتهم الاقتصادية ومنحهم إحساساً جديداً بالشرعية داخل المجتمع الدولي.
وفي الوقت نفسه، سيؤدي ذلك إلى تقليل سيطرة الحكومة اليمنية على الأراضي المحلية بشكل كبير، مما يقوض مصداقيتها على المستويين المحلي والدولي.
وإذا سيطر الحوثيون على اليمن، فسيكون لذلك عواقب بعيدة المدى على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حيث ستؤدي مثل هذه النتيجة إلى ترسيخ موطئ قدم لإيران في البلاد، مما يمنح طهران وصولاً غير منقطع إلى مواقع استراتيجية جديدة على طول مضيق باب المندب.
علاوة على ذلك، من المحتمل أن يعزز نشاط الحوثيين إلى ما وراء حدود اليمن ويمكّن جهودهم للتعاون مع خصوم الولايات المتحدة الآخرين، بما في ذلك روسيا والصين.

تعاون بين الحوثي والقاعدة في الصومال

وتشير التقارير بالفعل إلى أن الحوثيين يتعاونون مع فرع تنظيم القاعدة في الصومال، المعروف باسم "حركة الشباب"، كما تشير التقارير إلى وجود مرتزقة حوثيين يقاتلون في حرب أوكرانيا واحتمال وجود صفقة ترسل موسكو بمقتضاها صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى الحوثيين.

وتزعم هذه التقارير أيضاً بأن الصين تساعد الحوثيين في الحصول على أسلحة.

وكل ذلك يثبت أن الجماعة تفكر جيداً إلى أبعد من العمل مع جماعات أخرى من الجهات الفاعلة غير الحكومية.

وإذا استمرت الأمور دون إحداث تغيير ملموس، فإن ما كان في يوم من الأيام تمرداً محلياً سيستمر في النمو كتحدٍ جيوسياسي للولايات المتحدة، حسب الكاتبة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار الحوثيون الحوثي إسرائيل ترامب اليمن الصومال حركة الشباب أوكرانيا الصين غزة وإسرائيل اتفاق غزة الحوثيون الحوثي اليمن إسرائيل ترامب الصين الولايات المتحدة الصومال القاعدة في الصومال الحرب الأوكرانية الحکومة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين

يشهد العراق حالة من الارتباك السياسي والأمني بعد القرار المفاجئ لتصنيف حزب الله اللبناني وحركة الحوثي اليمنية ضمن قائمة "تجميد الأصول الإرهابية"، قبل أن تتراجع الحكومة عن القرار بعد ساعات قليلة فقط. 

ويكشف تقرير موقع Media Line الأمريكي أن هذه الخطوة أظهرت هشاشة الحكومة العراقية في التعامل مع الضغوط الداخلية والخارجية، ووضعت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في موقف حرج أمام الأطراف السياسية المختلفة، بما فيها القوى الموالية لإيران والمعارضة لها.

ووفق التقرير، صدر القرار في 4 ديسمبر/كانون الأول 2025 ونُشر في الجريدة الرسمية العراقية بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ضمن القرار رقم 61 الصادر عن لجنة تجميد أموال الإرهابيين بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ويهدف إلى تجميد أموال 24 كيانًا مصنفًا كمنظمات إرهابية، من بينها حزب الله والحوثيون.

وبحسب التقرير، اتخذ البنك المركزي العراقي إجراءات قانونية لتجميد أصول الحزبين داخل العراق، قبل أن يصدر بيان لاحق يوضح أن هذه الإجراءات كانت "خطأ غير مقصود" و"دون تحقق"، وأن الحكومة ستقوم بإلغاء كل الإجراءات قبل صدور قرار رسمي لتصحيح الخطأ.

ويشير تقرير Media Line إلى أن القرار المفاجئ أثار موجة من الجدل السياسي داخل العراق، خصوصًا مع القوى الشيعية الموالية لإيران، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهيئة التنسيق، الذين اعتبروا الخطوة محاولة غير مدروسة قد تقوض نفوذهم.

وأوضح التقرير أن القرار قد يؤثر على عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واختيار رئيس الوزراء المقبل، حيث أن مواقف السوداني من هذه الخطوة يمكن أن تُضعف أو تقوي موقفه بين الكتل الشيعية والعربية والدولية.

وقال التقرير إن الحكومة العراقية أكدت، عبر بيان رسمي لرئيس الوزراء السوداني، أن ما حدث كان خطأ وأنه سيتم التحقيق لتحديد المسؤولية ومحاسبة الجهات المسؤولة، مشددًا على أن موقف العراق تجاه الصراعات في لبنان وفلسطين مبدئي وغير قابل للمساومة، ويعكس إرادة شعب العراق بمختلف أطيافه.

وأفاد التقرير بأن قناة العهد العراقية التابعة لعصائب أهل الحق نشرت أسماء مسؤولين حكوميين متورطين في نشر القرار، من بينهم نزار ناصر حسيو، مدير مكتب مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزي، وطارق جاسم حسين، ممثل جهاز المخابرات الوطني، بالإضافة إلى مسؤولين في وزارات المالية والداخلية والعدل، وهو ما أثار مخاوف من تحريض على العنف ضدهم.

وحذر محللون سياسيون، وفق التقرير، من أن نشر هذه الأسماء يعكس أبعادًا خطيرة للتوتر السياسي الداخلي، ويزيد من صعوبة إدارة الحكومة الحالية لمواقفها القانونية والسياسية.

رأى المحلل موفق الخطاب أن الحكومة الحالية تواجه مأزقًا خطيرًا، وأن نشر القرار كان بمثابة اختبار لردود فعل الأطراف السياسية المختلفة. وأضاف أن القرار، رغم تراجعه، أظهر أن الحكومة العراقية غير قادرة على اتخاذ قرارات حساسة تتعلق بالعلاقات مع القوى الإقليمية دون مواجهة ضغوط كبيرة.

وأشار التقرير إلى أن الخطوة كانت فخًا سياسيًا نصبه المالكي وهيئة التنسيق، بهدف ضرب شعبية السوداني بين الناخبين الشيعة وتقويض فرصه في ولاية ثانية. وأكد المحلل عمر الجنابي أن هذه الضربة قد تقلل من الدعم الشعبي والسياسي للسوداني، وربما تعرضه لمخاطر على سلامته الشخصية في حال استمرار النزاع مع الميليشيات الشيعية.

ويشير التقرير إلى أن هذه الحادثة تلقي الضوء على حساسية القرارات المتعلقة بالإرهاب والعقوبات الدولية في العراق، وكيف يمكن أن تؤثر على علاقاته مع الولايات المتحدة والدول العربية. ويأتي القرار في وقت يتزايد فيه النفوذ الإيراني داخل العراق، ويضع رئيس الوزراء في موقف صعب بين الالتزام بالقانون الدولي وتحقيق مصالحه السياسية الداخلية.

وأكد التقرير أن أزمة القرار تعكس هشاشة المؤسسات العراقية في مواجهة الضغوط المتداخلة بين النفوذ الداخلي والإقليمي، وأن أي خطوة متسرعة قد تؤدي إلى توترات سياسية وأمنية كبيرة في البلاد، خصوصًا في ظل محاولات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يواصلون محاكماتهم الصورية ضد موظفين دوليين بتهم مزعومة
  • مراكز بحثية تطلق إنذاراً من القاهرة: الحوثيون يجندون المهاجرين الأفارقة في معسكرات حدودية.. الهجرة غير الشرعية ومخاطرها
  • وسط فرسان محافظة أسوان.. مرماح دراو يشكل ملحمة من جميع مراكز أسوان وأسنا بالاقصر/صور
  • تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين
  • عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
  • ضاحي خلفان يعبر عن أمنيته بتحرير شمال اليمن من قبضة الحوثيين
  • مشروع قانون في الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على الحوثيين
  • غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة