قال اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مصر لا تقبل الضغوط الخارجية أو الإملاءات الأمريكية، والشعب يقف خلف القيادة السياسية ويدعمها فى رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأضاف «العوضى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن مصر ترى أن المخرج الوحيد لإنهاء الصراع فى منطقة الشرق الأوسط يتمثل فى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن التصريحات الأمريكية تتطلب موقفاً موحداً من الدول العربية لإحباط مخطط التهجير، كما أن على المجتمع الدولى والعربى التحرك لإعادة تعمير قطاع غزة دون المساس بأهله، وإلى نص الحوار.

كيف ترى تصريحات الرئيس الأمريكى المتكررة عن تهجير سكان غزة؟

- هى تصريحات مستفزة ولا تليق برئيس دولة، وبعيدة عن أعراف الدبلوماسية والمؤتمرات الصحفية بين رؤساء الدول، فهذه التصريحات تعد مثل التهديدات المعتمدة على قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على فرض الأمر الواقع، وتنتهك القانون الدولى وتتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولى بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تظهر تصريحاته رعايته لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الجنائية الدولية والمتهم فى جرائم حرب وإبادة جماعية.

تحاول الولايات المتحدة الترويج بمسئولية الطرف الفلسطينى عن خرق وقف إطلاق النار.. كيف ترى ذلك؟

- هذا كلام يتنافى مع الحقيقة، فالجانب الإسرائيلى هو المسئول عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وهناك العديد من الخروقات التى تم رصدها خلال الفترة الماضية من المرحلة الأولى لتنفيذ الاتفاق، والتى من أبرزها تكرار توغل الآليات العسكرية بشكل يومى خارج محور فيلادلفيا خاصة بمناطق: دوار العودة - تل زعرب - حى السلام- تل السلطان - الحى السعودى، وهدم 4 منازل فى حى البراهمة خارج المنطقة العازلة، إلى جانب تقدم آلياته خلال أيام 22 و23 و24 يناير الماضى من محور «نتساريم» تجاه جنوب القطاع وإطلاق النار بصورة عشوائية على المواطنين، فضلاً عن تحليق طيران الاستطلاع بصورة يومية فى فترات المنع المحددة، حيث جرى إحصاء 105 خروقات للطيران المختلف.

فإسرائيل هى المسئول الأول والرئيسى عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتصريحات الرئيس الأمريكى ما هى إلا محاولة لإلهاء المجتمع الدولى عن جرائم وانتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين، وسعى غير مجدٍ فى مقترح مغلق منذ اللحظات الأولى.

أثبتت الوقائع أن القرار السياسى المصرى مستقل ولا يقبل أى ضغوط.. ما تعليقك؟

- مصر لا تقبل الضغوط الخارجية أو الإملاءات، والشعب يقف خلف القيادة السياسية ويدعمها فى رفض الخضوع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلى، لأن هذا انتهاك صارخ للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية وتعدٍ على حقوق الإنسان من بلد يدعى أنه راعى الحقوق والسلام فى العالم، ويمثل تعدياً على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وحقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية: تعنت نتنياهو وحكومته المتطرفة يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الخارجية الفلسطينية، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تراوح مكانها بسبب تعنت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والمحيطين به من الوزراء اليمينيين المتطرفين، الذين يسعون لاحتلال طويل الأمد للقطاع.

 وأوضحت أن هذه المواقف المتشددة مرتبطة بحسابات نتنياهو السياسية ورغبته في البقاء بالسلطة على حساب معاناة الفلسطينيين.

مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار

وأضافت شاهين، في حوارها ببرنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" ، من تقديم الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الموقف الفلسطيني واضح وحاسم، حيث أكد الرئيس محمود عباس مرارًا الالتزام بالإصلاحات المطلوبة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتمكين الدولة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة، لكن بشرط أن يكون ذلك في إطار وقف مستدام للعدوان.

مجلس الأمن يؤجل جلسته الطارئة بشأن غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل9 دول أوروبية تندد بخطط إسرائيل للسيطرة على غزة

وأكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية تمتلك رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، أو ما يُعرف بـ"اليوم التالي"، وهي خطة تم التوافق عليها عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وتحدد مراحل العمل بدءًا من تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مرورًا بإعادة التأهيل، وصولًا إلى إعادة الإعمار الكامل للقطاع. وأشارت إلى أن الخطة تشمل مشاريع محددة، لكنها تحتاج إلى بيئة آمنة ودعم دولي لتنفيذها.

وشددت شاهين على أن مصر تقود الجهود نحو عقد مؤتمر دولي للتمويل في أقرب وقت، لضمان توفير الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة، مؤكدة أن إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة هو المدخل الحقيقي لأي حل سياسي مستدام، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي ترتيبات تنتقص من حقوقه أو تمس سيادته على أرضه.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الخارجية الفلسطينية فلسطين محمود عباس إدخال المساعدات

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: التعليم مشروع قومي لبناء الإنسان المصري وضمانة لنهضة الوطن
  • الرئيس عباس يؤكد أولوية تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: جهود مصر تنصب على وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات لغزة
  • رئيس حزب الحركة الوطنية: خطة الاحتلال تجاه غزة جريمة حرب وعلى المجتمع الدولى التحرك فورا
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره في جمهورية تشاد بالعيد الوطني
  • الخارجية الفلسطينية: الاعترافات الدولية بفلسطين تعزز حل الدولتين
  • الخارجية الفلسطينية: تعنت نتنياهو وحكومته المتطرفة يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية اللبنانية: ممارسات إيران مرفوضة ولن تقبل بها تحت أي ظرف
  • أمل سلامة: إسرائيل تواصل انتهاك قرارات الشرعية الدولية بإعلان نيتها احتلال غزة
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يؤكدان على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان