هآرتس: نتنياهو ليس ملكاً ولا عبقرياً وخطة ترامب بشأن غزة أذلّته
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
سرايا - صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تنشر مقال رأي للكاتبة كارولينا لاندسمان قالت فيه إنّ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة أذلّت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرّف:
إنّ اليمين يستطيع أن يهتف لـ"الملك بيبي" حتى يبحّ صوته، أما "اليسار" فقد يصاب بالهلع من حقيقة أنّ "العبقري" فعلها مرة أخرى.
إنّه رئيس حكومة أثبتت عجزها عن السيطرة على الأراضي التي عُهِدت إليها، الأمر الذي لم يترك له خياراً سوى الاستيلاء على الأرض.
إنّ صمت نتنياهو عندما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعالم أجمع وزوجته، إذا جاز التعبير، إنّ "الولايات المتحدة ستستولي على قطاع غزة"، كان صمتاً محرجاً، مثل صمت طفل صغير قرّر والداه إعادته إلى الحفّاضات ليلاً لأنّه تبيّن أنه غير مدرّب على استخدام المرحاض بشكل كامل.
حتى قبل أن نتحدّث عن عار نقل السكان الذي اقترحه بسخاء علينا، يتعيّن علينا أن نقول إنه لا يوجد شيء أكثر إحراجاً مما فعله ترامب بنتنياهو: "يا بني الصغير، دعني أنظّف الفوضى التي أحدثتها هنا في غيابي".
إنّ القيادة الإسرائيلية الحالية هي نموذج مثاليّ للانحدار الجيلي، ونتنياهو فقد السيطرة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، و"الكتلة القائمة على الإيمان" تعتقد أنّ ترامب هو المسيح.
حتى الآن، بعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام، لا يزال لا يملك حتى ذرّة من فكرة عن كيفيّة إخراجنا من هذه الفوضى. إنه رجل دولة مزيّف.
وما هو الأكثر إذلالاً من كلّ ذلك؟ هل سيستولي الأميركيون على غزة بجيشهم الخاص وإدارة عملية نقل الأراضي الخاصة بهم؟ هل ستتسخ الأحذية الأميركية بتراب غزة؟ هل هي فيتنام؟ كوريا؟ لا. سوف تقوم قوات الدفاع الإسرائيلية بتطهيرها لصالح الغربيين، بدماء وأرواح أبنائنا وبناتنا.
سيحصل ترامب على الأرض مجاناً ويبني عليها بثمن بخس. وسيوفّر "الجيش" الإسرائيلي الأمن للعملية بأكملها، على حساب دافعي الضرائب الإسرائيليين.
هذه هي الصفقة التي يعرضها ترامب: صفقة القرن! بموجبها، سيقوم العرق الأقل بالتطهير العرقي، وبعد ذلك يمكن للعرق الأقل مغادرة البلاد. ستحصل أميركا على أحد أكثر الموانئ استراتيجية في الشرق الأوسط، وسيكون "الجيش" الإسرائيلي مسؤولاً عن تنسيق الأمن.
وبالنسبة لأيّ شخص لم يفهم ذلك، فقد أصدر ترامب توضيحاً على منصة "Truth Social" يوم الخميس الماضي. قال فيه: "ستسلّم إسرائيل قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال". ثم تبدأ الولايات المتحدة "ببطء وحذر" في بناء ما سيصبح أحد "أكثر التطوّرات إثارة من نوعه". وأكد أنّ "الولايات المتحدة لن تحتاج إلى جنود أميركيين!". وحتى لو كان هذا وهماً أميركياً، فمن الحكمة أن نفهم الدور المهين الذي من المقرّر أن تؤدّيه "إسرائيل" في هذا السياق.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 974
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-02-2025 10:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر من تحضيراتصينية لاجتياح تايوان وتغيير ميزان القوى في آسيا
سنغافورة'أ ف ب": حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم من أن الصين "تستعد" لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهدا أن تبقى الولايات المتحدة بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتعليقات هيغسيث التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ في مناطق استراتيجية في العالم.
من جهتها نددت سفارة الصين في سنغافورة بخطاب وزير الدفاع الأميركي ووصفته بأنه "استفزازي وتحريضي".
وقال هيغسيث إن الصين مستعدة لاستخدام القوة للسيطرة على أجزاء من آسيا.
ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، أطلق الرئيس دونالد ترامب حربا تجارية ضد الصين تقوم على رفع التعرفات الجمركية، ويعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف اقليميين على تباين مع بكين مثل الفيليبين.
وقال هيغسيث خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة إن "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا".
وأشار الى أن بكين "تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، محذّرا من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان "ويتدرب" على ذلك فعليا.
وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت خصوصا محاكاة الحصار والغزو.
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة "تعيد توجيه نفسها من أجل ردع الصين "، داعيا حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا الى الاسراع في رفع الانفاق في المجال الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وندد ممثل الصين الأميرال هو غانغ فينغ اليوم "بالاتهامات التي لا أساس لها" والتي تهدف إلى "زرع الفتنة والمساهمة في الانقسامات والتحريض على المواجهة وزعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
- "غير ودود للغاية" - واعتبر هيغسيث أن على التصرفات الصينية أن تكون بمثابة "جرس انذار"، متهما بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها، وصولا الى "مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر الصين الجنوبي.
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمرّ عبره نحو 60 في المئة من التجارة البحرية، رغم حكم قضائي دولي يعتبر أن لا أساس قانونيا لهذا المطلب.
وسجلت على مدى الأشهر الماضية مناوشات بين البحريتين الصينية والفيليبينية في هذه المنطقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تكون هذه المنطقة وما تشهده من توترات، محورا أساسيا في النقاشات على هامش منتدى شانغريلا.
وتزامنا مع كلمة هيغسيث في المنتدى، أعلن الجيش الصيني أن قواته البحرية والجوية تقوم بـ"دوريات استعداد قتالي" روتينية حول سلسلة من الشعاب والصخور المتنازع عليها مع مانيلا.
وقال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في سنغافورة كايسي مايس إن "حزم الصين في بحر الصين الجنوبي زاد خلال الأعوام الأخيرة"، مؤكدا ضرورة مناقشة ذلك خلال منتدى سنغافورة.
ولم ترسل بكين أي مسؤول من وزارة الدفاع للمشاركة في المنتدى، واكتفت بوفد من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني.وأثارت كلمة هيغسيث انتقاد بعض المحللين الصينيين في المنتدى.
وقال دا وي، مدير مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا للصحافيين إن الخطاب كان "غير ودود للغاية" و"تصادميا للغاية".
واتهم دا واشنطن باعتماد معايير مزدوجة لجهة مطالبة الصين باحترام جيرانها، بينما تقوم هي بمضايقة جيرانها مثل كندا وغرينلاند.
وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من تلميح ترامب الى تجدد التوترات التجارية مع الصين، متهما إياها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلا إنه يتوقع أن يتحدث قريبا إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.
واتفقت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال مايو على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما فترة 90 يوما، بعد محادثات بين الطرفين في جنيف.
لكن ترامب كتب عبر منصته تروث سوشال "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
- أولوية أميركية - وفي مسعى لطمأنة الحلفاء في آسيا، شدد هيغسيث على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تبقى "أولوية" بالنسبة الى الولايات المتحدة، متعهدا ضمان أن "الصين لن تهيمن علينا أو على حلفائنا وشركائنا".
وفي حين أشار الى أن بلاده عززت تعاونها مع الفيليبين واليابان، أعاد التذكير بأن "الصين لن تغزو (تايوان)" في عهد ترامب.
أضاف "من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترامب، ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا كمثال جديد"، مستشهدا بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك ألمانيا، نحو هدف الإنفاق الذي حدده الرئيس الأميركي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
أضاف "الردع لا يأتي رخيصا".
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن بعض دول القارة "أدركت منذ زمن أننا نحتاج للاستثمار في الدفاع".
أضافت "أعتقد أن قيامنا بالمزيد هو أمر جيد، لكن ما أريد التشديد عليه هو أن أمن أوروبا وأمن الهادئ مترابطان بشكل كبير"، معتبرة أن كلمة وزير الدفاع الأميركي تضمنت "بعض الرسائل الشديدة المتعلقة بالصين".