العدو الصهيوني يواصل انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يمانيون../
يواصل جيش العدو الصهيوني انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، عبر سلسلة من الخروقات العسكرية بالإضافة إلى ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات.
ففي مشهد يكشف عن تلاعب العدو الصهيوني بمسارات التهدئة، تكررت الخروقات الصهيونية بشكل كبير خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث أطلقت المعدات العسكرية لجيش العدو المتمركزة في المنطقة العازلة بمدينة رفح الفلسطينية نيرانها بشكل مفاجئ باتجاه الفلسطينيين.
كما شهدت عدة مناطق داخل قطاع غزة أحداثًا مماثلة، أبرزها مدينة رفح وخانيونس، بالإضافة إلى شرق مدينة رفح، حيث استمرت النيران المتواصلة باتجاه محيط معبر رفح البري ومنطقة المطار، وكذلك في مناطق متفرقة أخرى من القطاع.
كما نفذ جيش العدو الصهيوني عمليات نسف لمبان سكنية قر مدخل شارع السقا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
وبالتزامن مع ذلك، استشهد مواطن فلسطيني، اليوم الأربعاء، بقصف صهيوني شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.. ويأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد فلسطيني آخر، برصاص قوات العدو غرب مدينة رفح.
وأفادت مصادر فلسطينية، باستشهاد محمد نافذ حسني أبو طه، جراء إطلاق النار عليه من قبل آليات العدو المتقدمة قرب الحي السعودي غرب مدينة رفح.
وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع، ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الصهيونية منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى تاريخ اليوم إلى 48 ألفًا و222 شهيدًا، بالإضافة لـ111 ألفًا و674 جريحا.
وكشفت الصحة الفلسطينية عن استشهاد 92 فلسطينياً وإصابة 822 آخرين بنيران جيش العدو منذ بدء التهدئة، ما يؤكد استمرار سياسات القتل والاستهداف الممنهج للسكان المدنيين.
وبالإضافة إلى هذه الخروقات العسكرية، هناك أيضًا انتهاكات على الجانب الإنساني، حيث لم يلتزم العدو الصهيوني بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه في بنود وقف إطلاق النار.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن العدو الصهيوني “يتلكأ في تطبيق البروتوكول الإنساني في قطاع غزة”.
وقال مدير الصحة في حديث لـ”الجزيرة”: إن “قوات الاحتلال تتلكأ في تطبيق البروتوكول الإنساني”، وأن “الاحتلال لا يزال يتعنت في إدخال الوقود إلى القطاع”.
وضمن سياق أوسع من الخروقات الصهيونية أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في مؤتمر صحفي حول خروقات العدو لبنود البروتوكول الإنساني والتلكؤ في إدخال الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة أنّ “الواقع يثبت أن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ الاتفاق بشكل عام والشق الإنساني منه بشكل خاص”.
وأوضح أنّ ما تم إدخاله من خيام للإيواء لم يتجاوز عشرة في المائة، من الخيام ولم يدخل أي بيت متنقل، ورغم النص بشكل واضح على ادخال 50 شاحنة وقود يومياً لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعلياً لم يتجاوز 15 شاحنة يومياً، مما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء وشلّ عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة.
ومن حيث طبيعة ونوعية المساعدات أكد المكتب الإعلامي “أن غالبيتها يحمل طرود غذائية وسلع ثانوية، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعب واضح من العدو الصهيوني بالاحتياجات وأولويات الاغاثة والإيواء”.
ونوه بأن قوات العدو عطلت دخول خزانات المياه، وخطوط الكهرباء، ومواسير المياه والصرف الصحي، وغيرها من مستلزمات ترميم البنية التحتية.
كما نوه بإعاقة دخول الأجهزة والمعدات الطبية والوفود الطبية والمستشفيات الميدانية، خاصة إلى شمال القطاع، وعدم الالتزام بأعداد الجرحى والمرضى المسموح لهم بالسفر لمتابعة العلاج، ورفض مغادرة أعداد كبيرة منهم، وجميع هذه الإجراءات كانت متفقا عليها ومدرجة في البروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق، الذي وقع عليه الاحتلال بضمانة الوسطاء.
وفي تطورات الخروقات الصهيونية، أكدت بلدية مدينة رفح إلى أن المدينة لا تزال تعاني من خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار من قبل العدو الصهيوني، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات منذ بداية سريان الاتفاق.
وطالبت بلدية رفح في بيان لها اليوم بتدخل دولي عاجل لوقف للاختراقات التي ينفذها العدو الصهيوني في المدينة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعربت عن استيائها الشديد لعدم استفادة سكان المدينة من المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإيواء التي كان من المفترض أن يتم توفيرها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت بلدية رفح في بيانها أن العراقيل التي تضعها قوات العدو الصهيوني تمنع وصول هذه المساعدات، مما يزيد من معاناة المواطنين ويؤخر جهود إعادة الإعمار.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البروتوکول الإنسانی وقف إطلاق النار العدو الصهیونی مدینة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شريف عامر: حرب إيران وإسرائيل انتهت بشكل غير متوقع.. كأنها مباراة كرة قدم حاسمة
أكد الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج “يحدث في مصر”، أن العالم كله كان يتابع باهتمام بالغ اللحظات الأخيرة من حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه لم يكن أحد يتصور أن تنتهي الحرب بهذا الشكل، كما جرى خلال الساعات الماضية، قائلًا إن الطرفين كانا في حالة تردد منذ نحو 30 يومًا، إلى أن جاءت النهاية بشكل مفاجئ بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي غيّر مسار الأحداث تمامًا.
وأوضح شريف عامر، خلال تقديم برنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن وتيرة التصعيد كانت متسارعة، وخاصة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، التي لم يكن يتوقع فيها أحد هذه النتيجة، ولأول مرة في هذا النوع من النزاعات، يأتي إعلان وقف إطلاق النار عبر طرف ثالث، دون مفاوضات علنية، حيث أعلن ترامب عبر منشور على منصته تهنئة للجانبين – إسرائيل وإيران – بالتوصل إلى اتفاق تهدئة.
وتابع: "هذا الإعلان المفاجئ تسبب في حالة من التخبط لدى المصادر الرسمية في إسرائيل وإيران، حيث لم تُعلن أي تفاصيل إضافية عن الاتفاق، ما أثار تساؤلات كثيرة حول طبيعته وأطرافه"، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار جاء بعد لحظات من التوتر الشديد، حيث كان الجميع يترقب ردًا إيرانيًا قويًا على الضربة الأمريكية الأخيرة، خصوصًا بعد استهداف قاعدة "العديد" في قطر.
ونوّه شريف عامر، بأن الدول الخليجية لعبت دورًا محوريًا في ضبط إيقاع التصعيد، حيث أعلنت بوضوح أنها لن تسمح باستخدام أراضيها لاستهداف إيران، وهو ما اعتبر خطًا أحمر التزمت به احترامًا لعلاقات الجوار والتقارب السياسي، متابعًا: "أنا بشبه مجريات الحرب بمباراة كرة قدم حاسمة، كما في بعض المباريات الكبيرة، لا يوجد مهزوم أو منتصر بشكل واضح. كل طرف خرج بما يراه مكسبًا، فإيران تقول إنها انتصرت بطريقتها، وإسرائيل تقول الشيء نفسه، المشهد يعكس معادلة معقدة لا تُختزل في نتائج عسكرية فقط".