قال السفير أيمن مشرفة، سفير مصر السابق لدى كل من الجزائر وتونس ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الطارئة المرتقبة يوم 27 الجاري في القاهرة يمكن تصنيفها بأنها القمة الأهم خلال 79 سنة من تاريخ دبلوماسية القمم العربية، أي منذ انعقاد القمة العربية الأولى في قصر أنشاص بمصر عام 1946، باعتبارها تأتي في ظل المنحى الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية لاسيما عقب إعلان الإدارة الامريكية عن خطتها الرامية إلى تهجير أهل غزة قسراً و إمكانية ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، ما يعني تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد السفير مشرفة في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس أن تلك القمة الاستثنائية تنعقد وسط تهديدات وتطورات خطيرة تعصف بالقضية الفلسطينية منذ أحداث 7 أكتوبر 2023 وحرب الإبادة الجماعية، مروراً بالهجمة الشرسة التي تنتهجها «حكومة نتنياهو المتطرفة» ضد سكان القطاع والضفة الغربية وتدميرها لمقومات الحياة في القطاع وفرض حصار محكم على الفلسطينيين لدفعهم إلى الاختيار ما بين الخروج من أرضهم أو الموت، وصولاً إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني وتوطينه في دول الجوار.

وتابع أن الجماهير العربية تنتظر من القمة موقف موحد قوي يقدم كل الدعم و المساندة السياسية والمادية لأهل غزة، عن طريق إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار القطاع يدعم الخطط المصرية والدولية الساعية إلى إعادة إعمار القطاع في أسرع وقت ممكن، لإجهاض مخطط تهجير الفلسطينيين والادعاءات بأن عملية الإعمار تحتاج إلى إخلاء الأرض من سكانها.

ونبه إلى أن إخراج الفلسطينيين من وطنهم لتحقيق أهداف إسرائيل الاستعمارية هو تطهير عرقي وبمثابة جريمة حرب مكتملة الأركان، مجدداً التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 هو السبيل الوحيد للتوصل لسلام دائم في الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما إنه الحل الأمثل الذي يضمن الأمن والاستقرار للشعب اليهودي إذا أراد العيش بسلام وسط شعوب المنطقة العربية.

وشدد السفير أيمن مشرفة على أن الأمة العربية والإسلامية ترفض توطين أو تجنيس الفلسطينيين في أرض غير أرضهم لأن توطينهم في أراضي بلدان أخرى يعتبر ظلم وتصفية لقضيتهم العادلة، ما يخدم المخططات الإسرائيلية التوسعية.

وأشار إلى أن تفريغ أرض فلسطين التاريخية من سكانها هو «خط أحمر» لكافة الدول العربية والإسلامية، منوهاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكّدا مرارًا تكرارًا في كافة المحافل الدولية ولقاءاتهما الثنائية رفضهما مقترح تهجير الفلسطينيين من وطنهم.

وأبرز السفير مشرفة أهمية القمة الخماسية المصغرة المرتقبة في الرياض والتي تسبق القمة الطارئة بالقاهرة، لبلورة موقف صلب وحازم و طرح سيناريوهات لمجابهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجها القضية الفلسطينية بل والوطن العربي كله.

ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق ضرورة أن توجه «قمة القاهرة» بإجماع عربي رسالة حاسمة للمجتمع الدولي تطالبه باتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل سواء ثنائياً أو عبر الأمم المتحدة لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني والعودة إلى التفاوض على حل الدولتين، علاوة على بعث رسالة لصانع القرار الأمريكي مفادها أن الدعم الأمريكي اللامحدود لحكومة تل أبيب يمكن أن يؤثر سلباً على المصالح الأمريكية في المنطقة العربية ويضر بشراكتها الاستراتيجية المهمة مع دول عربية مفصلية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد حرص مصر على دعم الاستقرار والتنمية في الصومال

وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية في إثيوبيا خلال زيارته إلى أديس أبابا

رئيس الإمارات يؤكد لوزير الخارجية الأمريكي على ضرورة حل الدولتين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة مساعد وزير الخارجية الأسبق أهل غزة تصفية القضية الفلسطينية تهجير الشعب الفلسطيني تهجير أهل غزة سفير مصر السابق حكومة نتنياهو المتطرفة حرب الإبادة الجماعية ضم الضفة الغربية قمة القاهرة الطارئة تاريخ القمم العربية ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

عاجل- السيسي يؤكد أهمية الهيئة العربية للتصنيع في دعم الاقتصاد وتوطين الصناعة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مع اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، لمتابعة مستجدات أنشطة ومشروعات الهيئة في مختلف القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اطّلع خلال الاجتماع على مُجمل ما تنفذه الهيئة من مشروعات صناعية عبر شركاتها ومصانعها، في إطار السعي لتوطين الصناعة وتعزيز قدرة مصر الإنتاجية في عدد من المجالات الحيوية.

عاجل- السيسي يوجه بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لدعم استراتيجية توطين صناعة السيارات عاجل- السيسي يتفقد سيارات "سيتروين C4X" المصنّعة محليًا بنسبة 45% مكون مصري استراتيجية شاملة لتوطين التكنولوجيا وتعميق الصناعة المحلية

واستعرض اللواء مختار عبد اللطيف خلال اللقاء خطة الهيئة الاستراتيجية، التي ترتكز على تعميق التصنيع المحلي، وزيادة معدلات التصدير، وتطوير القدرات التصنيعية والتكنولوجية، من خلال تحديث البنية الصناعية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، سواء داخل مصر أو خارجها، بما يعكس الإمكانات الصناعية المتقدمة التي تمتلكها الهيئة.

الرئيس السيسي: توطين الصناعة وتوسيع الصادرات ضروريان لتعزيز الاقتصاد

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الدور الوطني الذي تقوم به الهيئة العربية للتصنيع في مختلف القطاعات، خاصة فيما يتعلق بزيادة نسب المكون المحلي وتوطين الصناعة، بما يسهم في خفض فاتورة الاستيراد، وتوفير العملة الأجنبية، ودعم الاقتصاد الوطني.

وشدد الرئيس على ضرورة مواصلة الجهود التي تُسهم في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الدولية، وتوفير فرص العمل من خلال توسيع قاعدة الإنتاج الصناعي المحلي.

تعزيز التعاون مع القطاع الخاص كدعامة للاستراتيجية الصناعية

وفي ختام الاجتماع، أشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي وجّه بمواصلة التعاون الفعال بين الهيئة العربية للتصنيع وشركات القطاع الخاص، محليًا ودوليًا، في إطار دعم استراتيجية الدولة لتوطين الصناعات الاستراتيجية، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • استشهاد عشرات الفلسطينيين من منتظري المساعدات في خانيونس
  • توفير الغاز الطبيعي.. وزير البترول الأسبق: مصر كان لها نظرة استباقية للأحداث
  • عاجل- السيسي يؤكد أهمية الهيئة العربية للتصنيع في دعم الاقتصاد وتوطين الصناعة
  • عاجل | «إيران» تطلب تهجير الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة «لإنقاذ حياتهم »
  • دبلوماسي سابق: أمريكا قد ترسل قوات خاصة لاقتحام محطة فوردو النووية الإيرانية
  • دبلوماسي سابق: موجات من الهجمات الإيرانية طالت أهداف مؤثرة في إسرائيل
  • وزير البترول الأسبق يوضح تداعيات التصعيد في المنطقة على أسعار النفط عالميا
  • برلماني: مصر تصدت بحزم لمحاولات تهجير الفلسطينيين بتوجيهات حاسمة من الرئيس السيسي
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ عميدة كلية الإعلام الأسبق بجائزة أطوار بهجت
  • عضو بالشيوخ: بيان الخارجية يعكس الثوابت المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية