سواليف:
2025-05-21@13:40:14 GMT

الاحتقان يتعاظم !

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

الاحتقان يتعاظم !

#الاحتقان يتعاظم !

المهندس: عبد الكريم أبو #زنيمة
بات مؤكداً أن كل ما قيل عن #الاصلاحات هو مجرد استثمار للوقت لإقرار المزيد من التشريعات المكممة لأفواه المطالبين بها، وتتويجًا لتلك التشريعات أُقر #قانون_الجرائم #الالكترونية الذي يلقى سخطا شعبيًا وتنديدًا دوليًا واسعًا، هذا القانون هو النقيض الواضح والجلي لكل ما هو ديمقراطي ، فبدلاً من تشديد التشريعات التي تقطع دابر الفاسدين واللصوص والمتآمرين على الوطن وشعبه وتجار المخدرات والمهربين، نجد أن السلطة الحاكمة لا تتصدى إلا للذين يتشبثون بوطنهم وكرامتهم وسيادتهم ، لذلك تُغلَظ العقوبات على كل من ينتقد ويعارض نهج الفساد ، لقد أوصل نهج الفساد المالي والإداري والمحسوبية وغياب الشفافية والمحاسبة والتفرد بالسلطة الى سلب الارادة الوطنية وتفشي الجوع والفقر والمخدرات وغيرها، وحوّل الأردن الى ما يشبه شركة خاصة يشرف على إدارتها هيئة مديرين من مجموعة من الدول الاجنبية ، للأسف فان مواردنا ومقدرات وطننا لم تعد بايدينا .


طال انتظارنا لوعود بإصلاحاتٍ ستنتشلنا من قعر مستنقع العوز والفقر والاستجداء لنكتشف ونتيقن بأنها لن تأتي وأن كل التعديلات الدستورية وقوانين الإصلاحات السياسية لا معنى ولا قيمة لها في ظل غياب القرار الوطني بل أن هناك تكريس لنهج الفساد الذي بات يصعب إصلاحه طوعيًا خاصةً وفي ظل تعزيز حمايته ، وبذلك أُفرغت الدولة من مفهومها ومضمونها كدولة مؤسسات ولجأت الى الخيارات الامنية التي قد تؤجل الازمة لكنها لن تحلها؛ فهناك احتقان شعبي يتعاظم كل يوم،
فالتغني بالديمقراطية ودولة المؤسسات والشفافية يفتقر للموضوعية في ظل قوانين تكميم الأفواه التي تفضح هذه الادعاءات وتعري صدقيتها ، فعقل السلطة الحاكمة لم يخرج من نمطيته الامنية وسلوكه وممارساته فهو لا يستوعب ولا يستمع للرأي الوطني المعارض لنهجه بل يُمعن في نعته بأوصاف أقلها السوداوية ! هذه المعارضة التي تعبر عن الغيرة على السيادة والمصالح الوطنية وتجاهر بعدائها للاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والامنية الغامضة التي اُبرمت بغياب الارادة الشعبية وعلمها وأرادتها !
ان ادارة الدولة من قبل فئة محدودة وتوارثها الحكم وتوريثه واستقطابها الفاسدين في أجهزة الدولة المختلفة ورعايتها لفئة المتسولين والمتسلقين ” السحيجة” وتورط معظم كبار المسؤولين في الفساد بأشكاله المختلفة قد سهّل السطو على المال العام الذي أصبح مستباحًا، مما ادى الى انهيار كافة القطاعات وخاصة الانتاجية منها وبذلك أصبحت الدولة غير قادرة على حماية مصالحها الوطنية وضعفت قدرتها بشكل واضح على رعاية شعبها، هذا الانحطاط وكل ما يرافقه من فشل في تحقيق اية انجازات تذكر أصبح حديث الشارع الاردني وسخطه ، لذلك تلجأ السلطة الحاكمة “مؤسسة الفساد” الى التشبث بنهجها وتعمل على حمايته من خلال سن التشريعات العرفية وتغليظ العقوبات على كل من يعارضها وينتقدها ويتصدى لها ! ومن هنا تتسع الفجوة يوماً بعد يوم بين الشعب ومؤسسة العرش التي يحرص الشعب الأردني على ديمومتها .
اليوم نحن أحوج ما يكون لاعادة النظر بكل السياسات الفاشلة المبرمجة والممنهجة التي اوصلتنا الى هذه التهلكة ، علينا العمل بكل جدية للمحافظة على وطننا وعلى استقلاله وسيادة إرادته وأن نعمل على وقف انهيار الدولة و مؤسساتها وبناء دولة القانون و المؤسسات وهذا يتطلب بتر الفساد والمفسدين ، فالتغيير الايجابي الذي ينشده الاردنيون يتطلب استجابة مؤسسة العرش لمطالب الشعب المحقة، لا سيما وأن طابعها سلمي بحت، اعادة بناء دولة القانون والمؤسسات ودولة النماء والانتماء يلزمه بيئة سياسية ديمقراطية أساسها الشعب مصدر السلطات ، ما ينقذ البلاد والعباد هو تبني اصلاحات حقيقية لا الالتفاف عليها ، الولاء للوطن لا للأفراد ، الكفاءة والنزاهة والرجل المناسب في المكان المناسب لا شراء الذمم والتزييف والتزوير والمحسوبية ! تبني السياسات الوطنية لا السياسات المفروضة وللاسف نحن بعيدون جداً عنها!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاصلاحات قانون الجرائم الالكترونية

إقرأ أيضاً:

الإمارات عضو بالمجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد

فاز جهاز الإمارات للمحاسبة بعضوية المجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد، خلال اجتماع المجلس الأول لعام 2025، في خطوة تعكس المكانة المرموقة التي بلغتها الإمارات في الحوكمة الرشيدة وتعزيز النزاهة.
هذا الإنجاز تتويج للاستراتيجية المستدامة التي يتبعها الجهاز في بناء منظومة رقابية متقدمة، تتماشى مع أرقى المعايير الدولية في الشفافية ومكافحة الفساد والتميّز المؤسسي، ويعكس التقدير الدولي المتزايد لدور الدولة المحوري في دعم الجهود العالمية الرامية إلى ترسيخ مبادئ النزاهة، محلياً أو دولياً.
وأوضح الجهاز في بيان أصدره أن هذه العضوية ستمنح الدولة منصة فاعلة للمساهمة في رسم السياسات الدولية وتبادل أفضل الممارسات، بما يُسهم في رفع مستويات الشفافية داخل المؤسسات الحكومية.
يأتي هذا الإنجاز امتداداً لمسيرة متصاعدة من النجاحات التي حققها الجهاز دولياً في العمل الرقابي ومكافحة الفساد، فقد سبق انتخابه في سبتمبر 2024 لعضوية اللجنة التوجيهية للشبكة العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في خطوة عكست الثقة الدولية بمساعي دولة الإمارات نحو تعزيز التعاون العابر للحدود في مكافحة الفساد.
وفي الشهر ذاته انتخب جهاز الامارات لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، ما شكّل اعترافاً إقليمياً بقدرات الدولة ومكانتها المتقدمة في دعم الحوكمة وتطوير العمل الرقابي في القارة الآسيوية.
يشار إلى أن «الرابطة» تضم في عضويتها 180 دولة، وهي منظمة مستقلة وغير سياسية، أُنشئت لدعم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتُعنى بتمكين هيئات مكافحة الفساد وتسهيل التعاون بينها.

مقالات مشابهة

  • الشعب لن يسمح باستمرار الفساد والانقسام.. تحالف أحزاب التوافق الوطني يدعو للمشاركة في “جمعة الخلاص”
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • الإمارات عضواً بالمجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد
  • الإمارات عضو بالمجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد
  • من الذي التهم صنم العجوة ؟
  • ما الذي يضمره أبو إيفانكا لسوريا وقيادتها؟
  • تشييع جثمان الشهيد عبده عزالدين الذي ارتقى جراء العدوان الصهيوني على ميناء الصليف
  • اللجنة الوطنية للمرأة تُدين العدوان الصهيوني على الموانئ اليمنية
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • عبدالعزيز الحلو في وجه الطاحونة التي لا ترحم