حرية التنقل في أفريقيا.. حلم مؤجل أم هدف قريب؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
مع انطلاق القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي، تصدر موضوع حرية حركة التنقل داخل القارة أجندة النقاش، إذ دعت مفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للتنمية الحكومات إلى تسريع إزالة قيود التأشيرات لتعزيز التكامل الاقتصادي والتبادل التجاري.
وفي حوار إستراتيجي رفيع المستوى عُقد في 12 فبراير/شباط الجاري، شدد المسؤولون وصناع السياسات وقادة الأعمال على ضرورة مواءمة أهداف التكامل الإقليمي مع سياسات السفر داخل القارة.
وأكد مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن، موديندا موتشانجا، أن التكامل الأفريقي لا يمكن تحقيقه دون حرية تنقل الأفارقة أنفسهم، قائلا: "آن الأوان للحكومات لتقييم سياسات التأشيرات ومعالجة العوائق التي لا تزال قائمة".
وأشار تقرير مؤشر انفتاح التأشيرة في أفريقيا، الصادر عن البنك الأفريقي للتنمية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى بطء التقدم في تخفيف قيود السفر، رغم وجود أطر سياسية مثل بروتوكول حرية التنقل ورؤية أجندة 2063 لأفريقيا بلا حدود. وسلط التقرير الضوء على دول مثل رواندا وغامبيا وسيشل وبنين وغانا التي تبنت سياسات إعفاء من التأشيرة، في حين لا تزال عديد من الدول الأخرى تفرض قيودا مشددة.
إعلانوفي هذا السياق، أكدت نينا نوابوفو، نائبة رئيس التنمية الإقليمية والتكامل في البنك الأفريقي للتنمية، أن "تحقيق رؤية أفريقيا المتكاملة يتطلب قيادة جريئة والتزاما جماعيا بإزالة الحواجز أمام التنقل".
وتشير الإحصاءات إلى أن غالبية الدول الأفريقية لا تزال تفرض تأشيرات على معظم مواطني القارة، مما يعوق حركة العمالة والتجارة وتبادل المهارات، ويؤثر على التنمية الاقتصادية.
من جانبه، صرح وزير التجارة والصناعة في رواندا برودنس سيبهيزي بأن "حركة السلع تعتمد على تنقل الأشخاص، ولا يمكن تحقيق تكامل اقتصادي دون حرية التنقل".
وفي خطوة تهدف إلى تسريع الجهود نحو تحرير حركة السفر، أعلن الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للتنمية عن إطلاق حملة "2025 بدون تأشيرة"، التي تهدف إلى تعزيز سياسات تحرير التأشيرات وتسليط الضوء على فوائدها الاقتصادية، والدفع نحو التزامات سياسية واضحة.
ومع استمرار القمة، تظل حرية التنقل دون تأشيرة هدفا محوريا، وسط دعوات متزايدة لتحويل التعهدات السياسية إلى إجراءات فعلية، تجسد شعار الاتحاد الأفريقي: "دعوا الناس يتحركون، وستزدهر أفريقيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأفریقی للتنمیة الاتحاد الأفریقی حریة التنقل
إقرأ أيضاً:
مراسل القاهرة الإخبارية: مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
قال محمد إبراهيم مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إنّ ردود الفعل على تشكيل الحكومة الموازية التي أعلن عنها الدعم السريع في السودان كانت واسعة الرافضة لهذا القرار.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج منتصف النهار، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أعلن رفضه للحكومة الموازية ودعمه الكامل للاستقرار في السودان، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الحكومة السودانية ممثلة برئيس الوزراء والجيش السوداني.
وأوضح، أنّ بيان الاتحاد الإفريقي اعتبر أن تشكيل حكومة موازية يساهم في تفتيت البلاد، وهو ما لاقى ترحيبًا من داخل الكتلة الديمقراطية جناح الحرية والتغيير، التي دعت إلى العودة إلى حضن الاتحاد الإفريقي باعتباره البوابة الرئيسية للمجتمع الدولي.
وتابع، أنّ هناك رفضًا شعبيًا واسعًا في الشارع السوداني للحكومة الموازية التي أعلنت في جنوب دارفور، وحذرت من أنها قد تمهد لانقسام إقليم دارفور، خاصة مع سيطرة الدعم السريع على 4 ولايات من الإقليم، عدا شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، رغم الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومحاولات الدعم السريع السيطرة عليها.
وأشار إلى أن الدعم السريع يمارس سياسة تجويع على المدنيين في هذه المناطق، محاولةً دفعهم للخروج منها تمهيدًا لاقتحامها.
وذكر، أنّ إعلان الحكومة الموازية حفز الجيش السوداني على استعادة عدد من المناطق في جنوب كردفان وغرب شمال كردفان، حيث اقترب الجيش من مدينة بارا شمال الأبيض في شمال كردفان.
وأفاد بأن هناك تحليقًا مكثفًا للطيران السوداني في المنطقة مع تحركات برية واسعة للجيش، مع توقعات بتطورات ميدانية كبيرة خلال الأيام القادمة.