الحوثيون يهددون باستئناف هجماتهم إذا نفذت خطة التهجير بغزة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
هدد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عبد الملك الحوثي بعمل عسكري على الفور إذا شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجوما على قطاع غزة.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة اليوم الخميس، "سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأميركي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة".
وأضاف "أدعو القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم ترامب على تنفيذ تهديده"، وأكد "سنكون في رصد مستمر مع التنسيق المستمر مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين ومحور المقاومة، وموقفنا بهذا السقف والوضوح والجدية".
وقبل يومين، قال الحوثي -في كلمة متلفزة أيضا- إن "العدو الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وإن اتجه إلى التصعيد فسيقابله صمود وثبات من الشعب الفلسطيني".
وأضاف محذرا من أنه ليس من مصلحة نتنياهو أن يتجه إلى عدوان جديد ويتصور أن الأمور ستكون مريحة له. وتابع "أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد على غزة".
وقوبلت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل سكان غزة بإدانة واسعة النطاق في العالم العربي.
إعلانوتحت شعار إسناد غزة، استهدف الحوثيون على مدى أشهر السفن التي تملكها أو تشغلها كيانات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها في البحر الأحمر، ثم وسعوا دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني 2024.
كما أطلقت الجماعة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة لقصف أهداف في تل أبيب وإيلات.
من ناحية أخرى، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إن التخفيض المؤقت فيما وصفه بـ"الأعمال العدائية" نتيجة وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب إطلاق سراح طاقم سفينة غالاكسي ليدر يشكلان فترة راحة مرحبا بها.
وحذر غروندبرغ من استمرار النشاط العسكري في اليمن، مشيرا إلى "تحرك التعزيزات والمعدات نحو خطوط المواجهة، والقصف والهجمات بالمسيّرات ومحاولات التسلل من قبل أنصار الله على خطوط المواجهة المتعددة بما في ذلك أبين والضالع ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز".
ودعا غروندبرغ جميع الأطراف إلى الامتناع عن التظاهر العسكري والتدابير الانتقامية التي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر وتهدد بإعادة اليمن إلى الصراع.
كما ندد المبعوث الأممي بـ"الموجة الرابعة من الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة التي نفذتها جماعة الحوثي الشهر الماضي"، معتبرا أن "هذه الاعتقالات لا تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل إنها تشكل أيضا تهديدا مباشرا لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."