‏ازدواجية المعايير في المواقف تجاه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الدعم السريع والمرتزقة يدفع ثمنها اليوم الأطفال والنساء وكبار السن في السودان.
‏ولو كانت المواقف الدولية صادقة، نابعة من مشاعر وقيم ومبادئ إنسانية راسخة، لما جاع المدنيون في الفاشر والدلنج وكادقلي وغيرها من المدن المكتظة بالأبرياء من المواطنين العزل.


‏على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، ويدعو إلى فك الحصار عن مدينة الفاشر، ويجرم القائمين بهذا الفعل اللا إنساني، ويدعم بوضوح خطة فتح الطرق المقطوعة نحو مدينتي الدلنج وكادقلي، ويرفض بحزم كل الأفعال الإجرامية المرتكبة في قرى ومدن وأرياف كردفان ودارفور، والتي يدفع ثمنها الأبرياء في ظل هذا الصمت الدولي المريب الذي يزيد معاناة المدنيين تفاقما.
‏خالد الإعيسر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

احتجاز وتعذيب وتصفيات ميدانية.. الدعم السريع يحول المدنيين إلى رهائن تحت التهديد

البلاد (الخرطوم)

كشفت شهادات مباشرة أدلى بها نازحون وموظفو إغاثة وباحثون ميدانيون أن قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها تمارس احتجازاً ممنهجاً للمدنيين الذين تمكنوا من الفرار من مدينة الفاشر بعد حصارها واقتحامها في أواخر أكتوبر الماضي، بهدف ابتزاز أسرهم وطلب فدى مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم، فيما يتعرض من تعجز عائلاتهم عن الدفع للضرب أو القتل.

ووفق الشهادات التي نقلتها وسائل إعلام عالمية، تنتشر نقاط الاحتجاز في عدة قرى تبعد نحو 80 كيلومتراً عن الفاشر، حيث يُجمع عشرات المدنيين في مواقع متعددة، بينما يُعاد آخرون إلى داخل المدينة لإجبار ذويهم على دفع مبالغ تصل إلى آلاف الدولارات. ويؤكد شهود أن حالات اعتقال كثيرة تبعتها عمليات قتل بإجراءات موجزة أو أعمال انتقامية، في وقت لا يزال عدد كبير من سكان الفاشر في عداد المفقودين منذ اجتياح المدينة.

ورغم خطورة هذه الشهادات، تقول قوات الدعم السريع إنها تُجري تحقيقات في الانتهاكات المبلغ عنها وتتعهد بملاحقة مرتكبيها قضائياً، دون تقديم تفاصيل عن طبيعة هذه الإجراءات أو مدى تقدمها.

وتأتي هذه التطورات وسط وضع إنساني متدهور في دارفور، حيث دفعت المعارك والحصار آلاف المدنيين للنزوح نحو الحدود التشادية. وأظهرت صور ميدانية تجمع نازحين في مخيمات مؤقتة بمنطقة طينة على الحدود مع تشاد، بعد رحلة فرار محفوفة بالمخاطر من الفاشر التي كانت آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في الإقليم.

ويؤكد باحثون إنسانيون أن ما يجري يعكس تصاعداً خطيراً في الانتهاكات بحق المدنيين، وسط غياب آليات حماية فعالة وامتداد دائرة الصراع داخل دارفور، في وقت تتزايد مخاوف من وقوع موجات نزوح أوسع وارتفاع في أعداد المختفين قسريًا.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يحتجز ويبتز نازحي الفاشر
  • الكشف عن احتجاز الدعم السريع ناجين من حصار الفاشر وطلب أموال من ذويهم
  • احتجاز وتعذيب وتصفيات ميدانية.. الدعم السريع يحول المدنيين إلى رهائن تحت التهديد
  • شهود: قوات الدعم السريع تحتجز ناجين وتقتل من لا يدفع الفدى
  • عاجل | شهود: قوات الدعم السريع تحتجز ناجين وتقتل من لا يدفع الفدى
  • الدعم السريع تحتجز ناجين من حصار الفاشر للحصول على فدى
  • باحث أميركي يكشف تفاصيل مرعبة عن انتهاكات الدعم السريع في الفاشر والجنينة
  • شهادات جديدة تكشف مراكز احتجاز الدعم السريع وجرائم الحرب في الفاشر
  • أطباء السودان: الدعم السريع يقتل أربعة أشخاص بينهم طفل بالفاشر
  • أطباء السودان ميليشيات الدعم السريع قتلت 4 أشخاص بينهم طفل