فعالية سوريا حرة تحط في دار الأوبرا بدمشق
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
توجهت فعالية سوريا حرة التي نظمتها جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية في دار الأوبرا بدمشق اليوم، إلى جمهور من أطفال مدارس دمشق ومعلميها، بفعاليات فنية متنوعة بمناسبة النصر والتحرير.
الفعالية التي انتقلت بنسختها الرابعة إلى دمشق، بعد أن طافت في عدد من المحافظات، نظمت برعاية من وزارة التربية، وحضرها ممثلون عن وزارتي الثقافة والتنمية الإدارية، حيث بدأت بتلاوة للقرآن الكريم، ومن ثم اعتلى المنشد براء العويد المسرح، معبراً عن شوقه العارم لتراب الوطن، بعد سنوات طويلة من حرمانه من دخول سوريا هو وعائلته ومنع أقربائه من زيارته، ثم قدم أغنية وطنية جديدة بعنوان “أنا ماني مصدق سوريا حرة”، إضافة إلى أغنية بكتب اسمك يا بلادي وأغان تعود للطفولة.
وخلال كلمة للجهة المنظمة أبدى رئيس جمعية عطاء إحسان الكيلاني، استعداد الجمعية إلى دعم الثقافة التي نحتاجها في إعمار سوريا، بعد أن دمرها النظام المخلوع على مدى أربعة عشر عاماً، مستعرضاً الأنشطة التي نفذتها الجمعية منذ بدء الثورة السورية عام 2011، منها مجلة عطاء وهي دورية ترفيهية تربوية تثقيفية تزرع وتنمي المواهب، إضافة إلى مسابقة فرسان التشجيعية لاكتساب المواهب الأديبة.
واعتبر الكيلاني أن بناء الأوطان لا يكون إلا ببناء العقل، داعياً إلى التركيز على تعليم وإعمال العقل وكسب المهارات، ولاسيما للناشئة ليكونوا مشاعل النور.
ولفت مدير مشروع تعليمي في الجمعية إبراهيم النداف إلى أن أهمية القراءة للأطفال كانت الدافع الأساسي في إطلاق المجلة، التي تؤكد على القيم والأخلاق، وتقديمها بلسان شخصيات كرتونية محببة، إضافة إلى مواد علمية وأخرى فكاهية وللتسلية.
كما تضمنت الفعالية مسرحية قدمتها فرقة فرح، تحدثت عن فساد النظام والفرح بتحرير سوريا من الطغيان، ومسابقة ركزت على نشر الوعي بين الطلاب من خلال طرح أسئلة تشويقية تنشر الوعي عبر جو من الفكاهة والسرور.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في سوريا رفضا لتدخلات الاحتلال ودعما للجيش والأمن (شاهد)
شهدت عدد من المدن السورية، الجمعة، مظاهرات شعبية دعما للجيش، ورفضا للتدخل الخارجي بشؤون بلادهم.
ووفقا لوكالة سانا الرسمية، فإن التظاهرات بساحة الأمويين وسط دمشق واللاذقية ومدينتي الصنمين وبصرى الشام التابعين لمحافظة درعا.
ورفض المتظاهرون في ساحة الأمويين بدمشق، التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية، كما عبروا عن دعمهم لجهود الدولة في تعزيز الأمن.
خيبر خيبر يا يهود
والهجرية على التابوت
من ساحة الأمويين في دمشق هتافات السوريين pic.twitter.com/QzEUyUAErh — Wolverine (@Wolveri07681751) August 1, 2025
وأمس الخميس قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني "إننا لا نمثل أي تهديد لإسرائيل ولا نية لتنفيذ أي اعتداء ضدها وهدفنا بناء سوريا فقط".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن "التدخّل الإسرائيلي المستمر يعقد المشهد في السويداء، والدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليس أي جهة خارجية. الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطّل مسار الإعمار ولا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".
وتابع، أن "على إسرائيل عدم التدخل في شؤون سوريا أو استخدام ورقة الأقليات"، مشيرا إلى أن "الحكومة تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء ولا نية لها للهجوم على الدروز وإسرائيل استغلت هذه القضية".
وفي ذات السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية، إن "إسرائيل وجهت رسالة إلى حكومة دمشق تبلغها بالموافقة على نشر جهاز الأمن العام في جنوب سوريا، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة".
وأفادت قناة “كان” العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، الخميس، أن "تل أبيب تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري في جنوب البلاد".
وذكرت القناة أن "إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة".
وأشارت إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل “تهديد للدروز”.
كما ادعت القناة أن وزير الخارجية السوري، اتصل قبل بضعة أشهر برئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ودعاه لزيارة دمشق، لكن الأخير، رفض “بأدب” دعوة الشيباني.
والأربعاء، دعا وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لإقامة ما سمّاه "ممرا إنسانيا" لإدخال الغذاء والدواء للدروز في مدينة السويداء جنوبي سوريا.
ومنذ مساء 19 تموز/ يوليو، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وتحت ذريعة "حماية الدروز" دولة الاحتلال تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 من الشهر الماضي.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.