شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، جلسة رئيسية للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت عنوان “الإنسان محور الحضارة ورائد المستقبل”، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، التي عقدت في دبي على مدار 3 أيام تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” واختتمت فعالياتها أمس الخميس.


كما حضر الجلسة سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد خلال الجلسة: “تأسست دولة الإمارات على الوعد الصادق الذي قطعه الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، اللذان أكدا منذ البداية أننا سنشهد دولة اتحادية قوية، وهو ما تحقق فعلاً؛ إذ أصبحت دولة الإمارات من أكثر دول العالم أماناً، وتصدّرت الإمارات دول العالم في مؤشرات ريادة الأعمال، وتدفُق الثروات، ومؤشر أكثر الدول استقراراً اقتصادياً في العالم، كما تصدَّر جواز السفر الإماراتي مراتب عالمية متقدمة لسنوات عديدة”.
وأضاف سموّه: “أن دولة الإمارات كالألماس تلمع في الأوقات الصعبة، كما أنها تعد وتفي في كل الأوقات، وباستدامة الوعود والوفاء بها، تتكون المصداقية، وهذه هي مصداقية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. هذه هي المصداقية الإماراتية”.
وأوضح سموّه أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً سبّاق ويستشرف المستقبل، فبفضل رؤيته تمكنت دولة الإمارات من استقطاب أكثر من 135 مليار دولار استثمارات أجنبية في آخر 7 سنوات فقط، كما اجتذبت الدولة أكبر الشركات المنتجة للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أهلها لتحتل حالياً المرتبة الخامسة عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي.
وأكد سموّه على ضرورة مواصلة مسيرة الأجداد بتحمل المسؤولية تجاه الأجيال المقبلة، والعمل على ضمان استدامة الإنجازات، في ظل حرص قيادة الدولة على الاستثمار في الإنسان، ودعم التقنيات المتقدمة لتعزيز مكانة الإمارات العالمية في مختلف القطاعات.
ودعا سموّه شباب الإمارات إلى تلبية نداء الوطن والمضي قدمًا نحو مزيد من الإنجازات، مؤكدًا أن بطولات الأجداد ومسيرة الآباء هي مسؤولية الأجيال، وبعزم الشباب يُبنى الإنسان وتزدهر الأوطان.
وأكد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، سارعت منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ وكانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
وذكر سموّه أن دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول الداعمة لغزة من خلال “الفارس الشهم 3” بقيمة بلغت أكثر من 800 مليون درهم، وبنسبة 42 ٪؜ من إجمالي المساعدات العالمية.
وأشار سموّه إلى أن العالم يشهد لدولة الإمارات بسجلها الحافل والمتواصل في الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية، حيث استثمرت الدولة أكثر من 360 مليار درهم منذ بداية الاتحاد في العمل الإنساني.
وبالعودة إلى التاريخ واستخلاص العبر للاستفادة منه، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد: “إن العصرين الأموي والعباسي لم يشهدا القضاء على الحضارات السابقة، بل عمدا إلى الاستفادة منها واستقطاب العقول المبدعة، مما أثرى جودة الحياة وتنوعها الديني والثقافي، وعندما انهارت الأندلس، انتقلت المعارف إلى الغرب الذي استغل الفرصة للتوسع وبسط نفوذه عالميًا”.
وأضاف سموّه: “تمكن العرب والمسلمون من دخول الأندلس نتيجة للخلافات الداخلية السائدة آنذاك، إلا أن خروجهم كان أيضًا بسبب نزاعات داخلية بينهم، مما أدى إلى الهزيمة وفقدان الأندلس”.
وتناول سموّه التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، مؤكدًا أن “التاريخ يبيّن كيف سيطرت الثورة الصناعية على الاقتصاد العالمي، وتحوّلت المنافسة من ميادين القتال إلى الشاشات والأسواق المالية، حيث يمكن لشركة واحدة أن تفقد 500 مليار دولار في يوم واحد، مما يعكس التقلبات السريعة في الأسواق العالمية”.
وأشار سموّه إلى أن التكنولوجيا أصبحت بلا حدود، ويمكن مقارنتها اليوم بالأسلحة النووية من حيث التأثير في المجال العسكري؛ إذ باتت قادرة على تغيير موازين القوى في وقت قياسي.
وفيما يتعلق بمشاركة المنطقة في الثورة الصناعية الأولى، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد: “لم نكن في طليعة المشهد الصناعي آنذاك، بل كنا إما مُصدري اللؤلؤ أو مجرد مستهلكين. أما اليوم، فقد تصدرنا العديد من المؤشرات العالمية بفضل استثمار حكومة الإمارات في الإنسان وسعيها لتطويره”.
وفي ختام الجلسة أهدى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، جميع حضور الجلسة نسخاً من كتاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تأملات في السعادة والإيجابية».وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: الإمارات ملتزمة بإعداد جيل متكامل من الكفاءات المؤهلة

أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل تخريج دفعة عام 2025 من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الذي أُقيم في مركز «أدنيك» أبوظبي.
وبلغ عدد خريجي جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في هذه الدفعة 163 طالباً وطالبة من حملة الدكتوراه، و193 طالباً وطالبة من حملة الماجستير، و725 طالباً وطالبة من حملة البكالوريوس، ليبلغ العدد الإجمالي لهذه الدفعة 1,112 خرّيجاً وخرّيجة، بمن فيهم خرّيجو برنامج الدكتوراه في الطب، الذين بلغ عددهم 31 طالباً وطالبة.
وهنّأ سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الخريجين وذويهم على اجتياز هذه المرحلة التعليمية، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية والعلمية، من أجل خدمة أوطانهم ورفعة وازدهار مجتمعاتهم في مختلف المجالات.
وأكّد سموّه أن تخريج دفعة جديدة من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، من المتخصّصين في مجالات الهندسة والعلوم والطب، يُجسّد التزام الدولة بإعداد جيل متكامل من الكفاءات المؤهلة علمياً وبحثياً، لتكون قادرة على تلبية احتياجات القطاعات الحيوية، في مجالات الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة والطب والعلوم الصحية.
وأشاد سموّه بدور جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بصفتها مؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة، في إعداد نخبة من المتخصصين والباحثين القادرين على تطوير حلول متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطب الحيوي والتقنيات المستقبلية.
ومن جانبه، أعرب البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، عن امتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على قيادته الحكيمة ودعمه لجامعة خليفة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في الدولة.
كما توجّه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على تشريفه الحفل، ودعم سموّه الدائم للكفاءات والمواهب الوطنية في مختلف المجالات البحثية والعلمية.
وسلّط الضوء، خلال الكلمة، على الإنجازات الأكاديمية التي حققها طلبة جامعة خليفة، بالتزامن مع «عام المجتمع»، وما لهذه الإنجازات من أثر فعّال في مواصلة الإسهام في تعزيز وتحسين جودة حياة مختلف فئات المجتمع، مؤكّداً دور الجامعة في صقل المواهب الوطنية وتأهيلها لتحقيق الريادة في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الخاص، إسهاماً في رسم ملامح مستقبل مشرق ومزدهر قائم على أسس الابتكار والتميُّز.
وأشار إلى أن طلبة جامعة خليفة يُجسّدون روح الابتكار والتميُّز التي تلتزم بها الجامعة، ويسهمون في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية دولة الإمارات على المدى الطويل، مؤكّداً، في السياق نفسه، الدور المحوري الذي يؤديه أعضاء الهيئة الأكاديمية على صعيد تمكين الخريجين من التميُّز في مجالاتهم وتخصصاتهم المختلفة.
يُذكر أن جامعة خليفة حققت خلال هذا العام العديد من الإنجازات الأكاديمية، حيث جاءت في المرتبة الأولى في دولة الإمارات والـ37 في قارة آسيا وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي لعام 2025، وصُنِّفت في المرتبة الأولى في دولة الإمارات في 10 مواد حسب تصنيف «كيو إس» للجامعات العالمية بحسب التخصّص لعام 2025، كما ارتفع تصنيف برنامج الهندسة البترولية ليصل إلى المركز السابع وتحافظ على مكانتها ضمن أفضل عشر جامعات في العالم لمدة ثلاث سنوات متتالية، كما حقّقت الجامعة إنجازاً مهماً في مجال الاستدامة، بإطلاقها «استراتيجية الاستدامة – مسار إلى الحياد المناخي 2050»، وهو أول تقرير للجامعة حول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
والجدير بالذكر أيضاً أن جامعة خليفة أطلقت، في إطار جهودها الهادفة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، برنامج البكالوريوس في هذا التخصص الحيوي. كما وسّعت الجامعة نطاق شراكاتها الأكاديمية، حيث أطلقت برنامج دكتوراه مشتركاً مع جامعة لوفن، وبرنامج ماجستير مزدوجاً مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، إلى جانب تعاونها مع جامعة زايد العسكرية، ومؤسسة عبدالله الغرير، وبرنامج البحوث لطلبة البكالوريوس بالتعاون مع مبادلة للرعاية الصحية، فضلاً عن شراكتها المستمرة مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية. حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والخريجين، وأفراد أُسرهم.

مقالات مشابهة

  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تكافح سوء التغذية في 3 دول إفريقية بـ 5.5 مليون درهم
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات ملتزمة بإعداد جيل متكامل من الكفاءات المؤهلة
  • شيكابالا يشيد بلقائه مع الشيخ أحمد بن سلطان آل نهيان
  • تعليق شيكابالا على لقائه مع الشيخ أحمد آل نهيان
  • رئيس الدولة ونائباه وسلطان والحكام يعزّون خادم الحرمين
  • حكام الإمارات يعزون خادم الحرمين الشريفين في وفاة الأمير فيصل بن تركي
  • الإمارات.. عقد قران ولي عهد أم القيوين على كريمة محمد بن حمدان آل نهيان
  • عقد قران ولي عهد أم القيوين على كريمة محمد بن حمدان آل نهيان
  • ذياب بن محمد بن زايد يطَّلع على مشاريع مؤسسة الإمارات
  • محمد بن راشد يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للمياه”