آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة مصرف لبنان يعتزم وضع خطة عادلة لإعادة أموال المودعين الإمارات تبدأ صيانة شبكات الصرف الصحي المتضررة في خان يونس القمة العالمية للحكومات 2025 تابع التغطية كاملة

تبرز الابتكارات الحكومية في عالم يتسارع فيه التغيير، وتفرض التحديات نفسها بوتيرة غير مسبوقة، كحجر الأساس لصياغة مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، حيث يمثل معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة، الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بعنوان «أثر الفراشة»، تجربة تفاعلية ومرئية، تركز على أثر القرارات الصغيرة التي يتم اتخاذها اليوم في رسم مستقبل المجتمعات.


وتحفز الابتكارات المعروضة الزائرين على التفكير بطرق جديدة وغير اعتيادية للتوصل إلى حلول مبتكرة لأهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم. ويهدف المعرض إلى نشر المعرفة والإلهام، وتحفيز التفكير المبتكر من خلال تجاربه التفاعلية، حيث يضم معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة هذا العام 10 ابتكارات متميزة تم اختيارها من بين أكثر من 150 مشروعاً مبتكراً حول العالم، لتبلغ قائمة أفضل المشاريع المرشحة لجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، التي تهدف إلى تكريم أفضل ابتكار من ابتكارات الحكومات الخلاقة، حسب معايير تقييم محددة تشمل: الحداثة والقابلية للتكرار والأثر.
وتغطي المشاريع المبتكرة 19 دولة، وهي الولايات المتحدة الأميركية، كينيا، زامبيا، أوغندا، بالاو، إيطاليا، أستراليا، المملكة المتحدة، الهند، الصين، البرازيل، إندونيسيا، المكسيك، بيرو، فيتنام، جمهورية كوريا، الكاميرون، هولندا، وبولندا، ويقدم معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة، ابتكار خوذ رصد المحاصيل المطبق في الولايات المتحدة الأميركية وكينيا وزامبيا وأوغندا، حيث أحدث منذ إطلاقه بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ثورة في عملية مراقبة الزراعة من خلال تزويد الأفراد المعنيين، مثل سائقي الدراجات النارية، والطلاب، وأفراد المجتمع بكاميرات GoPro مثبتة على خوذهم.
وقد تم تطبيق هذه المنهجية في 7 بلدان، وتم اعتمادها من قبل جهات حكومية في كينيا وزامبيا وأوغندا لتحسين التخطيط الزراعي وصنع السياسات، ويركز الابتكار على تحدي توفير معلومات دقيقة للمزارعين، مثل موعد زراعة المحاصيل أو التنبؤ بتفشي الأمراض، بالأخص في المناطق النائية، ومن خلال خفض تكاليف ومدة جمع البيانات بنسبة تصل إلى 90%، نجح المشروع في إنتاج أكثر من 4.4 مليون صورة و16000 نقطة بيانات جغرافية، ما أدى إلى تحسين دقة رسم خرائط المحاصيل بنسبة 76.5%، وبالاستفادة من المعرفة المحلية وإنشاء قواعد بيانات مفتوحة المصدر تدعم الابتكار التكنولوجي، يدعم الحل المبتكر 10 ملايين من المزارعين، ويعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة لتغير المناخ.
كما يقدم معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة، تجربة استثنائية من إيطاليا، لابتكار غير متوقع، في تم تطويره لمواجهة أوقات الأزمات، مثل الفيضانات الكبيرة في نهر سافيو، حيث وجد مدير منصة إدارة حفلات الروك الموسيقية «Rockin’1000» تشابهاً بين تحدي إدارة المتطوعين في الأزمات، والمشاكل التي يواجهها في تنسيق الحفلات الموسيقية، كما يقدم المعرض من أستراليا، ابتكاراً متميزاً صمم لمواجهة التحديات المتزايدة والمتداخلة، خاصة في أوقات الأزمات، يقوم على تبني رؤية شاملة مستلهمة من رؤية اليعسوب.
واستعرضت دولة بالاو تجربة «تعهد بالاو»، وهو أول تأشيرة هجرة في العالم مخصصة للحفاظ على البيئة، تقوم على إلزام كل زائر بالتوقيع على تعهد، يتم ختمه في جواز سفره، يلتزم فيه باتباع سياسة السياحة المسؤولة التي تحمي البيئة وتحترم الثقافة المحلية، وتم من خلال المبادرة توقيع أكثر من مليون تعهّد، وحققت نتائج ملموسة، شملت خفض اعتماد البلاستيك أحادي الاستخدام بنسبة 50%. كما ألهم نموذج بالاو دولاً مثل نيوزيلندا وهاواي لتبني مبادرات مماثلة. 
ويعد «نموذج التوأم الرقمي للأغذية» الأول من نوعه في العالم من الولايات المتحدة الأميركية، والذي يعد تحولاً جذرياً في كيفية تعامل الحكومات والمؤسسات مع الأمن الغذائي، والذي أثبت كفاءة عالية في إعادة تشكيل عملية صنع القرار على الرغم من أنه لا يزال في مراحله الأولى.

سلع
يتم حالياً تطوير نسخة عالمية تشمل 76 سلعة رئيسة عبر شبكات النقل البحري والسكك الحديدية والطرق، وسيتيح ذلك إجراء تقييمات شبه فورية للاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ أو النزاعات أو نقص العمالة، ما يمكّن صانعي القرار من وضع نماذج للتأثيرات والتخفيف منها. كما يركز ابتكار «اقتصاد الاستهلاك المنزلي اكتشاف رؤى من مصادر غير متوقعة»، المطبق في المملكة المتحدة، الهند، الصين، البرازيل، إندونيسيا، المكسيك، بيرو، وفيتنام، على تحليل الاقتصاد العالمي، من خلال جهاز منزلي مثل الثلاجة، ويتبنى صندوق «Trinetra» البريطاني منهجية تعتمد على «الإثنوغرافيا السريعة والتعاونية»، حيث تقوم بتحليل محتويات الثلاجات في 15 سوقاً، تشمل الهند والصين وإندونيسيا. 
ومن المملكة المتحدة وجمهورية كوريا، يعرف معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة زواره، بحل مبتكر لتحديات تواجه المدن الحديثة، تشمل تحولات اقتصادية، وأنماط تنقل متغيرة، وأسواق عمل ديناميكية، تؤثر على التخطيط الحضري التقليدي غير القادر على التكيف مع هذه المتغيرات، ما يؤدي إلى عدم الاستفادة الكاملة من العقارات وفقدان فرص اقتصادية.
وأطلقت مدينة دايغو في جمهورية كوريا بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لوزارة العلوم والتكنولوجيا، شراكة مع منظمة «Dark Matter Labs» المتخصصة في ابتكار الحلول المدنية، تهدف إلى إعادة تصور التراخيص عبر نهج مرن يحدّ من البيروقراطية، ويسمح باستخدام المساحات بناءً على الطلب، ووفقاً لاحتياجات المدينة المتغيرة.
ويركز المشروع على إحياء المباني التاريخية الشاغرة في وسط المدينة، من خلال تبسيط إجراءات التراخيص، ويتيح إعادة توظيف هذه المساحات بسهولة لأغراض مثل متاجر البيع المؤقتة، وورش العمل، والفعاليات الثقافية، ما يعزز النشاط الاقتصادي والاجتماعي، ويعتمد هذا النهج على دمج بيانات إنترنت الأشياء في الزمن الحقيقي لمتابعة استخدام المساحات، وهيكلية رقمية مفتوحة لتسهيل مشاركة البيانات بين الأطراف المعنية، وآليات تحقق اللامركزية لدعم الحوكمة المجتمعية.

بولندا
شاركت دولة بولندا في تجربة فريدة، حيث اكتشف فريق أبحاث حماية المياه في جامعة آدم ميكيفيتش أن المحار قادر على استشعار التلوث بنفس الدرجة والدقة التي تحددها معايير سلامة المياه القانونية، وقاد هذا الاكتشاف إلى تطوير نظام حيوي لمراقبة جودة المياه يعتمد على المحار، ما يوفر حماية مستمرة وفورية لمصادر المياه ومحطات المعالجة والنظم البيئية.

هولندا
يقدم المعرض من هولندا، ابتكاراً يقوم على جعل الاستثناء القاعدة الأساسية، يتمثل في إيجاد حل لما يواجهه الأفراد الأكثر ضعفاً، مثل كبار السن أو أصحاب الهمم من صعوبة في التعامل مع تعقيدات النظام البيروقراطي، حيث يجدون أنفسهم أمام شبكة من المتخصصين والمؤسسات والقوانين التي تعوق وصولهم إلى الدعم المناسب بأسهل الطرق. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي الحكومات الخلاقة ابتكارات الحكومات الخلاقة القمة العالمية للحكومات دبي الإمارات قمة الحكومات حكومات العالم حكومات المستقبل من خلال

إقرأ أيضاً:

مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025

دمشق-سانا

تركزت مناقشات ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025 الذي عقد اليوم تحت عنوان “بالسلامة سوريا” على ضرورة مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الاعمار، واستخدام الكودات العالمية لضمان معايير الصحة والسلامة، وتعزيز الثقافة في علوم السلامة، لتحقيق بيئات عمل آمنة، تتوافق مع المعايير الدولية.

وأكد المشاركون في الملتقى الذي نظمه المعهد العربي لعلوم السلامة، بالتعاون مع وزارة الطوارئ والكوارث، ونقابة المهندسين فرع دمشق، على مدرج جامعة دمشق، أهمية تعزيز علوم السلامة، وتزويد المتخصصين، وأصحاب الأعمال بالمعلومات اللازمة للحد من المخاطر في مواقع العمل.

واستعرض المشاركون في الملتقى تجارب منظمة الدفاع المدني السوري في مجال الطوارئ والكوارث، والبيئات الخطرة التي عملت بها، والظروف التي واجهتها، خلال السنوات الماضية، كما تم عرض تجارب نقابة المهندسين السوريين والمصريين، وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وبعض الشركات السورية، في مجال استخدام معايير السلامة خلال مرحلة إعادة الإعمار، وكيفية إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، وتحليل مخاطر المشاريع، وتقديم حلول فعالة لمشكلات الهندسة والبرمجيات، ونظم المعلومات.

وفي كلمة له أوضح وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، ضرورة تعزيز مفاهيم الوقاية والسلامة، في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات بعد الحرب وخلال فترة التعافي، معرباً عن أمله أن يسهم الملتقى في دعم جهود السلامة وإدارة المخاطر، وفق أعلى معايير السلامة والمهنية، وبما يلبّي حاجات المرحلة المقبلة في سوريا، والمنطقة خلال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

وأشار الصالح إلى أن الوزارة تعمل حالياً لبناء الإطار التنظيمي والسياسات الوطنية، التي تضمن استجابة متكاملة وفعالة في مواجهة الطوارئ والكوارث سواء الطبيعية أو البشرية، ووضع معايير السلامة بالتنسيق مع المؤسسات والوزارات، مع العمل على إحداث نظام وطني للإنذار المبكر، وربطه بغرف العمليات المركزية والمحلية، بهدف تقليص زمن الاستجابة وتحسين القدرة على اتخاذ القرار، وإعداد الخطة الوطنية للطوارئ، بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمجتمع المدني والشركاء الفنيين، وإعادة هيكلة المعهد الوطني للزلازل ليصبح المعهد الوطني للطوارئ والكوارث، لتأهيل كوادر محلية قادرة على التعامل مع سيناريوهات مختلفة ومعقدة.

وأكد الوزير الصالح أنه سيتم إطلاق تطبيق إلكتروني مجيب لنداءات الاستغاثة من السكان، وتحديد مواقع المتضررين وتوجيه الفرق الميدانية بشكل آلي وفوري، مع السعي إلى دمج الذكاء الصناعي والأدوات الرقمية في بيئة العمل، بما يسهم في تحسين السلامة وتقليل المخاطر، وتطوير إجراءات السلامة، في المنشآت العامة ومشاريع البنية التحتية وتحديث معايير الإخلاء وإدارة مخاطر المواد الخطرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة.

وفي كلمة له أوضح مدير عام منظمة الدفاع المدني السوري منير مصطفى، أن الظروف التي واجهت فرق الدفاع المدني، خلال السنوات الماضية كانت استثنائية بكل المقاييس، وبجهود آلاف المتطوعين، تم إنقاذ 128 ألف إنسان من تحت الأنقاض في مواقع الهجمات، مشيراً إلى أنه في ظل التغيرات أصبح من الممكن التوجّه نحو العمل الوقائي، وتعزيز بيئة السلامة عبر تطبيق المعايير المهنية في مختلف المرافق والمنشآت والمساكن، ورفع الوعي المجتمعي بأسس الوقاية والتصرف السليم.

بدوره أعرب رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة الدكتور عمار المغربي، عبر تقنية الزوم عن سعادته لإطلاق باكورة أعماله في دمشق، من خلال تنظيم هذا الملتقى، مبيناً أن المعهد أول جهة علمية عربية متخصصة في نشر الوعي وتعزيز الثقافة، في علوم السلامة على مستوى العالم العربي، وستكون هناك أعمال مقبلة في سوريا تسهم بدعم مرحلة إعادة الإعمار.

وذكر المغربي أن المعهد يقدم مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات، ولديه شبكة واسعة من الخبراء والشركاء، ومهمته تأهيل الكوادر العربية المتخصصة في مجالات السلامة المختلفة، بمعايير عالمية.

من جهته نقيب المهندسين السوريين مالك الحاج علي أشار في كلمته إلى تشكيل لجنة تعمل بإشراف وزارة الطوارئ والكوارث، والنقابة، لصناعة كود سلامة يناسب المرحلة القادمة في إعادة الإعمار، يراعي معايير السلامة، ولفت إلى أن النقابة تتطلع لتعزيز العلاقات مع المعهد العربي لعلوم السلامة، بهدف الاستفادة من خبراته وإمكانياته.

وفي كلمة مماثلة بين نائب رئيس جامعة دمشق الدكتور تيسير زاهر، أن الدفاع المدني تحول منذ اللحظة الأولى للتحرير من فكرة ثورية إلى مشروع لبناء الدولة، وبدأ بوضع الخطط والبرامج لإعادة الإعمار، والتدخل السريع في الكوارث والطوارئ، وتطوير الخدمات المجتمعية، حتى أصبح مثالاً يحتذى في المواطنة والانتماء وخدمة المجتمع.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • العالم يتجه لتحطيم الرقم القياسي لدرجات الحرارة مجددًا بحلول 2029
  • Ooredoo الجزائر تحتفي باليوم العالمي للطفولة
  • ابتكارات stc الذكية تصاحب ضيوف الرحمن عبر إنترنت الأشياء والخيمة الذكية
  • تركيا تستعد للقفزة الكبرى في الغاز بحلول 2028
  • وزيرة البيئة تفتتح معرض إعادة التدوير للفن التشكيلي
  • صور.. وزيرة البيئة تفتتح معرض إعادة التدوير
  • ياسمين فؤاد تفتتح معرض "إعادة التدوير" لمؤسسة لمسات للفن التشكيلي
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025
  • واتساب 2025 يغيّر قواعد اللعبة.. ميزات صادمة وجريئة قد تعيد تعريف التواصل بالكامل