على الرغم من أن الدماغ يشكل اثنين في المائة فقط من وزن جسم الإنسان، فإنه مسؤول عن أكثر من 20 في المائة من إنفاق الطاقة كل يوم.

وينصح الخبراء -بشكل مستمر- بتناول الأشياء التي تغذي الدماغ، ولا تضره؛ حيث من المفضل أن يسعى كل شخص إلى تزويد دماغه بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للشفاء، وإصلاح الأنسجة، ومحاربة السموم، وإنشاء النواقل العصبية، حتى يظل دماغه شاباً وقوياً وحيوياً لأطول فترة ممكنة.

وهذا يعني تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمنخفضة الكربوهيدرات.

فالمغذيات توفر اللبنات الأساسية، والكربوهيدرات المنخفضة تساعد في استقرار نسبة السكر في الدم، وموازنة التقلبات المفاجئة التي تسبب كثيراً من الآثار الجانبية التي تضعف الإدراك، بما في ذلك الدوخة والقلق والتعب والتهيج وانخفاض التركيز، حسب ما ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

لذا، إذا كنت تريد تحسين نظامك الغذائي لحماية عقلك، فابدأ في زيادة وعيك بالكربوهيدرات، وابدأ في استبدال أطعمة منخفضة الكربوهيدرات ببعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي تتناولها في أغلب الأحيان.

الكمية الصحية من الكربوهيدرات التي يجب أن تتناولها هي نحو 130 غراماً يومياً (نحو 25 في المائة من السعرات الحرارية في نظام غذائي يحتوي على ألفَي سعر حراري).

ولكن لا تقدم الكربوهيدرات جميعها الفوائد الصحية نفسها، لذا فإن جودة الكربوهيدرات التي تتناولها أكثر أهمية بكثير من عددها. ضع في اعتبارك أن تناول فاكهة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مثل العنب أو البطيخ، بعد وجبة خفيفة غنية بالدهون والبروتين، مثل الزبادي اليوناني، سيقلل من سرعة وكمية ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وتنصح الدكتورة هيذر سانديسون، المتخصصة في الطب الإدراكي العصبي، بتناول الأطعمة الغنية بالدهون والبروتين أولاً في وجبتك، والاحتفاظ بالخيارات الغنية بالكربوهيدرات لوقت لاحق. حاول تناول الوجبات الخفيفة منخفضة الكربوهيدرات مثل الخيار والفلفل الحلو والجبن وزبادي جوز الهند والجوز.

وتقول سانديسون “إن تناول الحلوى على معدة فارغة يرفع نسبة السكر في الدم بسرعة، ثم ينخفض”. وعادة ما يؤدي هذا الانخفاض في نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالسوء، ويجعلنا نشعر بالجوع، ومع مرور الوقت يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري ومقاومة الإنسولين وضعف الإدراك.

وتنصح ببعض الاختيارات الغذائية المفيدة لصحة الدماغ، ومنها –مثلاً- قطعة واحدة من خبز الأفوكادو على الإفطار بدلاً من خبز الحبوب الكاملة، أو تناول شوربة وسلطة بدلاً من شطيرة ورقائق البطاطس على الغداء.

استبدال الكينوا أو أرز القرنبيط بالطبق الجانبي من البطاطس أو الأرز على العشاء. كذلك التوت مع القليل من الكريمة المخفوقة أو بضع قطع من الشوكولاتة الداكنة بدلاً من الآيس كريم للتحلية. وتنصح سانديسون بألا تبالغ في عد كل غرام من الكربوهيدرات التي تستهلكها؛ لأن هذا قد يكون مرهقاً ومربكاً (وهو عكس ما نريده).

لكن في كثير من الأحيان لا يدرك الشخص عدد الكربوهيدرات التي يتناولها.

إن الوعي بعدد الكربوهيدرات التي تتناولها في اليوم سيساعدك على تناول كميات أقل منها. ففي النهاية، لا يمكنك تغيير عادة لا تعلم أنك تعاني معها.

إن هذا التغيير الواحد في الكربوهيدرات من شأنه أن يعود بكثير من الخير، بما في ذلك خفض مستويات الغلوكوز والإنسولين (وبالتالي تقليل الالتهاب)، وزيادة استهلاك العناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ (البروتين والفيتامينات والمعادن من الخضراوات والدهون).

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الكربوهيدرات النظام الغذائي الصحي صحة الجسم صحة الدماغ نسبة السکر فی الدم الکربوهیدرات التی

إقرأ أيضاً:

رغم أهميته للجسم.. لن تحتاج إلى مزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين لهذا السبب

يحتاج جسم الإنسان إلى البروتين، حيث تؤدي البروتينات وظائف لا حصر لها داخل الخلايا، وهي ضرورية لنمو وإصلاح وصيانة العضلات والعظام والجلد.

ومع طرح شركات الأغذية لأنواع غنية بالبروتين من مجموعة واسعة من الأطعمة، بما في ذلك ميلك شيك وألواح الجرانولا - وحتى الفطائر والفشار - قد تظن أنك بحاجة إلى إضافة المزيد إلى نظامك الغذائي.

خبراء التغذية: لن تحتاج إلى أطعمة غنية بالبروتين لهذا السبب

لكن خبراء التغذية يقولون إنه إذا كنت تحصل على ما يكفي من الطعام، فأنت على الأرجح تحصل على ما يكفي من البروتين.

وقالت فيديريكا أماتي، مسؤولة التغذية في إمبريال كوليدج لندن وكبيرة خبراء التغذية في شركة ZOE لعلوم الصحة: "إضافة البروتين إلى الأطعمة مفيدة جدًا - لما لها من فوائد على الصحة".

وأضافت أماتي أنه في معظم الدول الغنية، يحصل الشخص البالغ العادي على كمية أكبر بكثير. وأضافت أن نقص البروتين يُلاحظ غالبًا لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية ويعتمدون على نظام غذائي محدود في الدول الفقيرة.

وتابعت: "إذا تناولت قطعة من اللحم البقري، فإنك تحصل على البروتين وعناصر مثل الزنك والحديد، ولكنك تحصل أيضًا على المزيد من الدهون المشبعة".

وفي المقابل، قالت أماتي إن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الحمص أو الفاصوليا يزود الجسم أيضًا بالألياف، وهو أمر يفتقر إليه معظم أنظمتنا الغذائية.

تعتمد كمية البروتين التي تحتاجها على عمرك ووزنك واحتياجاتك الغذائية الشخصية، ومن المهم بشكل خاص للأطفال وكبار السن الحرص على تناول أطعمة غنية بالبروتين.

البروتين ضروريٌّ للغاية لجسمك ليعرف كيف يصنعه

البروتين عنصر غذائي رئيسي، أو نوع أساسي من الطعام كالدهون أو الكربوهيدرات، يحتاجه جسمك لأداء وظائفه، فهناك آلاف البروتينات، مُركّبة من جزيئات أصغر تُسمى الأحماض الأمينية، ومعظمها يُنتجه الجسم.

ومع ذلك، لا يستطيع الجسم صنع جميع الأحماض الأمينية، لذلك يجب أن يأتي بعضها من الطعام.

توصيات منظمة الصحة العالمية

توصي منظمة الصحة العالمية بأن يحصل البالغون الأصحاء على حوالي 0.4 جرام من البروتين لكل رطل من وزن الجسم (0.8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم) هذا يعادل حوالي 60 جرامًا للرجال و50 جرامًا للنساء يوميًا، بناءً على وزن الجسم البالغ 75 كيلوجرامًا للرجال و65 كيلوجرامًا للنساء.

ويمكن العثور على البروتين في مجموعة واسعة من الأطعمة، وتشمل مصادر البروتين النباتية أطعمة مثل الفاصوليا والعدس والبازلاء والمكسرات والبذور والتوفو والتيمبيه وبدائل اللحوم، كما تُعد الأسماك واللحوم والدواجن والبيض ومنتجات الألبان مثل الحليب والزبادي مصادر جيدة للبروتين.

وأوضحت أماتي أن هضم البروتينات من المصادر الحيوانية قد يكون أسهل على الجسم مقارنةً بالبروتينات النباتية، التي عادةً ما تحتوي على ألياف أكثر.

اقرأ أيضاًأطعمة غنية بالبروتين للتخلص من الوزن الزائد

للرياضيين والنباتين.. طريقة عمل سلطة البروتين الخرافية

يحتوي على البروتين.. تعرف على فوائد وأضرار «المخ»

مقالات مشابهة

  • للنشر ٦.. طبيب يفجر مفاجأة عن تناول المخبوزات بالفطار
  • عجز حاد بوحدات الدم ونفاد وشيك للمواد المخبرية في مستشفيات غزة
  • صحة غزة تحذّر: أكثر من 48% من المواد المخبرية باتت على وشك النفاد
  • وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟
  • رغم أهميته للجسم.. لن تحتاج إلى مزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين لهذا السبب
  • 5 فوائد لتناول رمانة واحدة يومياً.. تغير صحتك بالكامل
  • ماذا سيحدث لجسمك إذا قطعت السكر لمدة أسبوعين؟
  • تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب
  • دراسات تكشف التوقيت المثالي لتناول أدوية الضغط
  • بسبب عطل.. سخب ملايين أجهزة السكر في أمريكا