بين جحيم الغلاء وظلام الكهرباء.. عدن تحت رحمة الفشل الحكومي وصمت المجلس الرئاسي
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تواصل العملة المحلية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والمناطق المحررة تسجيل انهيار مدوٍ، تزامناً مع تفاقم أزمة الكهرباء، حيث لا تتجاوز ساعات التوليد ست ساعات يومياً.
وأفادت مصادر محلية بأن المواطنين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة جراء التدهور المتواصل للخدمات، وسط غياب الحلول الحكومية الجادة.
وأوضحت مصادر مصرفية لوكالة خبر، أن سعر شراء الدولار الأمريكي بلغ، اليوم الجمعة، في عدن 2345 ريالاً، بينما وصل سعر البيع إلى 2370 ريالاً، في حين بلغ سعر شراء الريال السعودي 614 ريالاً، وسعر البيع 619 ريالاً.
وبهذا الارتفاع، يكون فارق الزيادة خلال أسبوع قد بلغ 70 ريالاً، بعدما كان سعر شراء الدولار يوم السبت الماضي 2274 ريالاً، فيما ارتفع سعر شراء الريال السعودي بمقدار 20 ريالاً، بعد أن كان 594 ريالاً.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيادات تعكس غياب أي سياسات اقتصادية فاعلة لمعالجة الأزمة، في ظل تجاهل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً والبنك المركزي لمعاناة المواطنين. فالانهيار الحالي لم يكن مفاجئاً، بل جاء امتداداً لسياسات اقتصادية فاشلة اعتُمدت منذ تشكيل المجلس في أبريل 2022.
صمت حكومي
في مواجهة هذا الانهيار، حاول البنك المركزي اليمني التنصل من المسؤولية عبر إلقاء اللوم على مجلس القيادة الرئاسي، إذ أصدر بياناً دعا فيه إلى توجيه جميع الإيرادات الحكومية إلى الحساب العام للحكومة في البنك المركزي، لضمان إدارة الإنفاق وفق الأولويات الوطنية.
وجاء هذا البيان اعترافاً ضمنياً بوجود جهات تستولي على بعض الموارد الحكومية وترفض توريدها إلى الحساب الرسمي.
ورغم هذا، لم يتخذ البنك المركزي أي إجراءات ضد الجهات المخالفة، بما في ذلك مجلس القيادة المسؤول المباشر عن إدارة الاقتصاد قبل الشؤون العسكرية والإدارية.
كما أنه لم يُفرض أي التزام بالقانون المصرفي للدولة، مما يعكس حجم نفوذ هذه الجهات داخل البنك ودوائر الحكم. والنتيجة أن المواطن هو من يدفع ثمن هذا الفشل الحكومي.
ويرى مراقبون اقتصاديون أن صمت البنك المركزي والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي على الأزمة الاقتصادية طيلة السنوات الماضية، والاكتفاء بإصدار بيانات جوفاء، يُعد إدانة واضحة لتورطهم في تفاقم الكارثة، مؤكدين ضرورة فتح تحقيق واسع لمحاسبة المتسببين في هذه الأزمة.
تفاقم أزمة الكهرباء
في السياق ذاته، أكدت مصادر اقتصادية ومحلية أن أسعار المواد الغذائية تسجل ارتفاعاً يومياً، ما دفع العديد من المواطنين إلى شراء احتياجاتهم بالكيلوغرام بدلاً من توفيرها لشهر كامل، بسبب انعدام السيولة النقدية.
من جانب آخر، يواصل قطاع الكهرباء في عدن التدهور، حيث لا تتجاوز ساعات التوليد ست ساعات يومياً، موزعة على ثلاث فترات، ما فاقم معاناة السكان.
وأدى تفاقم الأزمة إلى تضرر قطاعي الصحة والاقتصاد، فيما تتزايد المخاوف مع اقتراب فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة، ما يستلزم توفير التيار الكهربائي لساعات أطول لتشغيل أجهزة التكييف والتبريد.
وأشارت مصادر محلية إلى غياب أي تعهدات حكومية بتحسين الخدمات، خصوصاً في ظل تصعيد "حلف قبائل حضرموت"، الذي منع خروج النفط من المحافظة، بما في ذلك المخصص لكهرباء عدن، للضغط على مجلس القيادة الرئاسي لتنفيذ مطالبه، ومنها منح المحافظة حكماً ذاتياً. ورغم خطورة الوضع، لم يتخذ المجلس أي إجراءات حاسمة لحماية الخدمات العامة أو الأمن القومي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی البنک المرکزی سعر شراء
إقرأ أيضاً:
احتياطات البنك المركزي التركي تسجل أعلى مستوى منذ شهور
ارتفعت احتياطات البنك المركزي التركي خلال الأسبوع المنتهي في 23 مايو بمقدار 7 مليارات و453 مليون دولار، ليصل إجمالي الاحتياطي إلى 153 مليارًا و110 ملايين دولار، بحسب البيانات الأسبوعية الصادرة عن البنك.
تفاصيل الزيادة في الاحتياطيات
شهدت الاحتياطات من النقد الأجنبي ارتفاعًا بمقدار 3 مليارات و689 مليون دولار، لتصل إلى 69 مليارًا و90 مليون دولار، بعد أن كانت 65 مليارًا و401 مليون دولار في الأسبوع السابق.
في الوقت ذاته، ارتفعت احتياطات الذهب بمقدار 3 مليارات و763 مليون دولار، منتقلة من 80 مليارًا و256 مليون دولار إلى 84 مليارًا و19 مليون دولار.
مستويات الاحتياطي منذ بداية 2024
تشير البيانات إلى تذبذب في مستويات الاحتياطات الإجمالية منذ مطلع العام، حيث سجلت في:
– في 26 يناير 2024، بلغت احتياطات الذهب 48 مليارًا و7 ملايين دولار، واحتياطات النقد الأجنبي 89 مليارًا و154 مليون دولار.
– في 23 فبراير، سجلت احتياطات الذهب 49 مليارًا و271 مليون دولار، والنقد الأجنبي 82 مليارًا و479 مليون دولار.
– في 29 مارس، بلغت احتياطات الذهب 54 مليارًا و378 مليون دولار، والنقد الأجنبي 68 مليارًا و748 مليون دولار.
– في 26 أبريل، سجلت احتياطات الذهب 59 مليارًا و113 مليون دولار، والنقد الأجنبي 64 مليارًا و967 مليون دولار.
– في 31 مايو، بلغت احتياطات الذهب 59 مليارًا و740 مليون دولار، والنقد الأجنبي 83 مليارًا و909 ملايين دولار.
– في 28 يونيو، بلغت احتياطات الذهب 58 مليارًا و77 مليون دولار، والنقد الأجنبي 84 مليارًا و833 مليون دولار.
– في 19 يوليو، سجلت احتياطات الذهب 59 مليارًا و214 مليون دولار، والنقد الأجنبي 94 مليارًا و695 مليون دولار.
– في 29 أغسطس، بلغت احتياطات الذهب 60 مليارًا و43 مليون دولار، والنقد الأجنبي 89 مليارًا و329 مليون دولار.
– في 27 سبتمبر، سجلت احتياطات الذهب 63 مليارًا و566 مليون دولار، والنقد الأجنبي 93 مليارًا و824 مليون دولار.
– في 25 أكتوبر، بلغت احتياطات الذهب 65 مليارًا و894 مليون دولار، والنقد الأجنبي 93 مليارًا و504 ملايين دولار.
اقرأ أيضابرد غزير يفاجئ إسطنبول في منتصف النهار
الخميس 29 مايو 2025– في 1 نوفمبر، سجلت احتياطات الذهب 66 مليارًا و614 مليون دولار، والنقد الأجنبي 93 مليارًا و5 ملايين دولار.