طرطوس-سانا

في إطار الفعاليات الثقافية التي تشهدها مدينة بانياس، قدم الإعلامي الدكتور أحمد موفق زيدان اليوم محاضرة تعريفية لكتابه الجديد “زلزال فتح دمشق .. مشاهدات وكواليس وأحد عشر يوماً حاسمة” على مدرج المركز الثقافي بالمدينة، بحضور الشيخ الدكتور أنس عيروط وجمهور واسع.

الكتاب الذي يقع في 160 صفحة من القطع الصغير، يسلط الضوء على عملية ردع العدوان منذ انطلاقتها وحتى تحرير دمشق، مستعرضاً تفاصيل المشاهدات والكواليس التي رافقت هذه المرحلة التاريخية.

وأكد الدكتور زيدان أن الكتاب لا يقتصر على توثيق الأحداث فحسب، بل يقدم تحليلاً عميقاً لواجبات الشعب السوري والقوى الثورية في الحفاظ على مكتسبات الثورة، مشدداً على أهمية التلاحم بين الشعب وقيادة المرحلة لمواجهة التحديات الراهنة.

كما أشار إلى أن تحرير دمشق يمثل حدثاً تاريخياً يعادل في أهميته الانتصارات الكبرى في تاريخ أمتنا، لافتاً إلى المسؤوليات الملقاة على عاتق السوريين في حماية إرث الشهداء وإعادة إعمار البلاد.

وأكد أن الحفاظ على سردية الثورة السورية وتوثيقها هو واجب وطني لتجنب تشويهها أو نسبها إلى مؤامرات خارجية.

وشهدت الفعالية مداخلات من الحضور، تناولت دور الإعلام الوطني وضرورة تدريس مفاهيم الثورة في المناهج التعليمية، فيما أجاب عن هذه المداخلات كل من الدكتورين زيدان وعيروط.

يذكر أن الدكتور أحمد زيدان عمل في مؤسسات إعلامية عربية ودولية، مثل إذاعات الشرق وصوت ألمانيا والكويت، وتلفزيون أبوظبي، ومديراً لمكتب الجزيرة في أفغانستان، له العديد من الكتب والمؤلفات، منها الأفغان الحمر، قصص هبوط وصعود الحزب الشيوعي الأفغاني، ومستقبلاً سيصدر كتاب بعنوان أفغانستان الوجه الجديد.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية

أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب ومركزًا للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.

 

وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.

 

وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.

 

وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل. 

 

جاء ذلك  خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، وبافلوس تروكوبولوس مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.

 

وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.

 

وأضاف الدكتور زايد  "ومن هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية".

 

واختتم "زايد" أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.

مقالات مشابهة

  • الإعلامي أحمد موسى يقدم حلقة جديدة من برنامج على مسئوليتي| بث مباشر
  • وقفة لأبناء مديرية الميناء بالحديدة لغزة وتأكيدًا على الجهوزية للتصدي للأعداء
  • مسير وتطبيق قتالي ووقفة لخريجي دورات طوفان الأقصى في نهم
  • مرصد حقوقي يوثق مقتل 102 شخص بهجمات لداعش شمال شرق سوريا
  • الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية
  • وقفة مسلحة في مديرية الحصن بصنعاء إعلانا للجهوزية وتفويضا للقيادة الثورية
  • وقفة قبلية مسلحة وتطبيق قتالي لخريجي طوفان الاقصى بمديرية الحيمة الخارجية
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • الدكتور أحمد فؤاد هنو ينعي الناشر الكبير محمد هاشم