سفاح الإسكندرية.. «قابض الأرواح» احترف المراوغة وكشفته امرأة | صور
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
سفاح الإسكندرية.. قضية غامضة تدور حولها طلاسم لا حصر لها، ظهرت في محافظة الإسكندرية، تدور حول السفاح الجديد «قابض الأرواح»، والذي اشتهر بـ سفاح الإسكندرية.
كان لفضول امرأة السبب في كشف جرائمه المفجعة، بعدما أقدم على قتل سيدتين ورجل، وتم العثور عليهم، وهناك أنباء كثيرة حول ارتفاع عدد ضحاياه، وتحريات الأجهزة الأمنية ستحسم الجدل حول عدد ضحايا سفاح الإسكندرية.
مفاجأت جديدة تفجر واحدة تلو الأخرى في قضية سفاح الإسكندرية، وهو شخص خمسيني يدعى نصر الدين، ويعمل محامي، بعد خروج أقارب ضحاياه عن صمتهم لأول مرة، ولعل آخرهم كانت ما كشفته ابنة شقيقة أحد ضحايا سفاح الإسكندرية عن ملابسات اختفاء خالها لما يقرب من 3 سنوات، وقالت إنّ خالها قد تعرف على محامي في إحدى المحاكم، وتوسط له لمساندته في بيع منزله الكائن في شارع الملك بالمندرة، وظلا يتقابلان لفترة محدودة، حتى أنه قبل اختفاءه بيوم كان في مقابلة مع المحامي، وتغيب بعدها الضحية، وسط محالات من أسرته للبحث عنه بشتى الطرق لكن دون جدوى.
سفاح الإسكندرية عن أحد ضحاياه: ابنك اتجوز عرفي وسافروفي إحدى المحاولات، اتصلت والدة الشخص المختفي بنجلها مرات عديدة، حتى أجابها مطمئنا إياها أنه بصحة جيدة، لكن الأم ارتابت بالأمر لتغير نبرة صوت نجلها، وحينما عاودت الاتصال مجددًا به، رد عليها المحامي السفاح قائلًا لها: «لا أعلم عنه شيئًا غير أنه تزوج عرفيًّا وسافر إلى أوكرانيا.. »، حتى تم العثور على جثته.
سلسلة جرائم سفاح الإسكندرية وقعت في «غرفة الموت» بشقته الكائنة بشارع 268 بمنطقة المعمورة البلد التي تحولت لساحة لسفك الدماء، وقتل بدخلها 3 أشخاص، سيدتين ورجل، وبحيلة شيطانية تخلص من جثث ضحاياه بطرق عدة منها الدفن أسفل أرض إحدى الغرف، وأخرى لفها المتهم ببطانية وأكياس بلاستيكية محكمة الغلق، حتى لا تنبعث منها رائحة كريهة، لكن شاء القدر أن يفتضح أمره وينكشف السر الخطير عما يرتكبه قابض الأرواح بدون وجه حق.
وفضول امرأة هو من كشف المستور وقدم سفاح الإسكندرية للعدالة، ففي يوم الواقعة كان يمكث المتهم برفقة 8 أشخاص بينهم 3 سيدات، منهن واحدة كانت تقيم برفقته بمحل سكنه لعدم امتلاكها سكن لها، لكنها طوال فترة مكوثها معه، لاحظت وجود غرفة مغلقة بشكل مستمر، ونظرا لانبعاث رائحة كريهة من داخلها، ارتابت في الأمر، وبسؤالها إياه عما يوجد بداخلها، كان يتهرب من الرد عليها، لكن السيدة أصرت على كشف الأمر، ولذلك استعانت ببعض المتهمين واقتحموا الغرفة المغلقة، ورأوا ما لا يتخيله عقل بشري، آثار حفر ونزع بلاط الغرفة، فكيف لمحامي من المفترض أن يسترد وينصر المظلومين، هو من يسلب حقوقهم البسيطة حتى في الحياة.
السيدات حاولن مساومته مقابل عدم إبلاغ الشرطة، وهنا تصاعدت أصوات المشادات بينهما، وسمعها أحد الجيران، الذي أسرع لإبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت وألقت القبض على سفاح الإسكندرية.
احتمالية ارتفاع عدد ضحايا سفاح الإسكندريةومن جانبه، كشف محامي الدفاع عن سفاح الإسكندرية عن احتمالية وجود جثث لضحايا أخرى، من المحتمل أن يتخطى العشر، بعدما ترددت معلومات عن استئجار المتهم أكثر من 18 شقة، وجاري فحص تلك الشقق من قِبل الأجهزة الأمنية للتأكد من وجود جثث بداخلها.
اعترافات سفاح الإسكندرية
وبسؤال سفاح الإسكندرية أمام جهات التحقيق المعنية، أفاد أنه معتاد على قضاء سهرات حمراء رفقة أصدقائه داخل الشقة سكنه، ويوم الواقعة كان في إحدى الليالي الحمراء برفقة 8 أشخاص بينهم 3 سيدات، وواحدة منهن كانت تقيم معه بمسكنه، واكتشفت أنه مغلق غرفة ينبعث منها رائحة كريهة ولدى سؤالها عن ذلك لم يجيبها مما دفعها إلى اكتشاف ما بداخل تلك الغرفة، خاصًة مع انبعاث رائحة كريهة منها، لتستعين بالمتهمين الآخرين وعثروا على الجثث وبدأوا في مساومته مقابل عدم إبلاغهم الشرطة، وحين تصاعد أصوات شجارهم، افتضح أمره وسمعهم أحد الجيران الذي أبلغ الشرطة، وقررت جهات التحقيق حبس سفاح الإسكندرية على ذمة التحقيقات.
اقرأ أيضاًمختفٍ منذ 3 سنوات.. ابنة شقيقة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية تروي لـ«الأسبوع» تفاصيل اختفاء خالها
سفاح الإسكندرية.. فضول امرأة يكشف المستور في «غرفة الموت» (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الحوادث أسرار خطيرة الأسبوع الاسكندرية السفاح جرائم سفاح الإسكندرية حوادث حوادث الأسبوع سفاح سفاح الإسكندرية سفاح النساء ضحايا سفاح الإسكندرية غرفة الموت رائحة کریهة
إقرأ أيضاً:
تقرير: خطة واشنطن وتل أبيب في غزة تحصد الأرواح بدلا من إنقاذها
نشر موقع "ذي إنترسبت" تقريرًا يسلط الضوء على الفوضى العارمة التي شهدتها خطة المساعدات التي تتم برعاية مشتركة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزّة؛ حيث استشهد وأطيب عدد من مدنيين خلال توزيع المساعدات.
وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الخطة التي كشفت عنها إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر بتكليف مؤسسة غزة الإنسانية، التي ليس لها سجل إنساني، بتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في غزة، أثارت موجة من الاستنكار بين منظمات الإغاثة.
وتقضي الخطة بإقامة تجمعات للمدنيين في جنوب قطاع غزة، فيما تسمى "المناطق العازلة" التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وستكون المنظمة غير الربحية الجديدة، التي يقودها جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، الموزع الوحيد للمساعدات من عدد قليل من المواقع، وسيوفر المتعاقدون الأمريكيون الخدمات الأمنية.
وقد أعرب المجتمع الإنساني عن قلقه من أن تستخدم الحكومة الإسرائيلية خطة المساعدات الجديدة كسلاح ضد الفلسطينيين، وشبّه بعض خبراء الإغاثة هذه المناطق بـ"معسكر اعتقال"، قائلين إن الخطة ستساهم من تهجير الفلسطينيين. وأعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن أملهم في أن تؤدي الخطة إلى طرد الفلسطينيين من غزة بشكل دائم.
وأكد الموقع أن هذه المخاوف أثبتت صحتها يوم الثلاثاء الماضي، عندما مضت خطة المساعدات قدمًا غرب مدينة رفح؛ واضطر آلاف الفلسطينيين إلى السير أميالًا للوصول إلى الموقع؛ ليحتشدوا في ممرات مسيّجة، بينما كان متعاقدو أمن أمريكيون ومسلحون ببنادق هجومية، يحرسون صناديق المساعدات.
ولفت إلى أنه أثناء التوزيع، أخضع الحراس المستلمين في البداية لعمليات تفتيش مكثفة، لكنهم خففوا الإجراءات الأمنية لاحقًا، وعندها بدأت الحشود في اقتحام موقع التوزيع في محاولة لاستلام المساعدات، ودوى صوت إطلاق النار في الموقع، ما دفع الحشود إلى الفرار، فيما استشهد ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 47 آخرون وسط إطلاق النار وظروف الاكتظاظ، وفقاً لمسؤولين في غزة.
واستشهد ستة أشخاص آخرين وأصيب 15 آخرون بجروح جراء إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي في منطقة قيزان رشوان جنوب خانيونس، بينما كانوا في طريقهم لتلقي المساعدات في موقع شمال رفح، وفقًا لمسؤولين ومراقبين حقوقيين.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف يوم الثلاثاء استشهاد سبعة أشخاص، وقال إن الجرحى البالغ عددهم 47 أصيبوا برصاص أطلقه كل من الجيش الإسرائيلي وشركات الأمن الخاصة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
وقالت المجموعة الحقوقية إنّ "جنود الجيش الإسرائيلي دخلوا الموقع لإطلاق النار على الحشد يوم الثلاثاء"، وفي يوم الأربعاء، قال المرصد إن الجيش الإسرائيلي أرسل رسائل نصية إلى الفلسطينيين يأمرهم بالتوجه جنوبًا إلى منطقة ممر موراج، شمال رفح، لتلقي المساعدة. وعندما وصلوا، أطلق الجنود النار مرة أخرى على حشود طالبي المساعدة، مما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم امرأة مسنة.
ونقل الموقع عن عبد الوهاب حمد، مدير مكتب منظمة "جهاد" الإنسانية الفلسطينية في غزة، أن هذا يحدث نتيجة استبدال النظام الإنساني بأجندة سياسية، مضيفًا أن الفوضى لم تحدث لأن هؤلاء الناس جائعون، ولكن لأن المساعدات تُستخدم كسلاح، لا كطوق نجاة.
وفي بيانٍ لموقع "ذي إنترسبت"، نفى الجيش الإسرائيلي التقارير الميدانية وقلل من شأن أي ذكر للعنف، قائلاً إن جنوده "أطلقوا طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المجمع".
ونفت أيضًا مؤسسة غزة الإنسانية التقارير التي أكدت وقوع إصابات في مواقعها الإغاثية، موضحة في بيانٍ لها أنه "لم يُقتل أو يُصب أي شخص يتلقى المساعدات. كما أكدت المؤسسة عدم إطلاق أي رصاص على الحشود"، نافيةً التقارير عن العنف ووصفتها بأنها "معلومات مضللة".
وقلّل أورين مارمورشتاين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، من شأن فوضى يوم الثلاثاء، مدعيًا أن المؤسسة سلمت 8000 طرد مساعدات للفلسطينيين، ناشرًا صورًا لصناديق كرتونية مليئة بالدقيق والمعكرونة والزيت.
وأشار الموقع إلى أن "ذريعة نظام توزيع المساعدات الجديد هذا تتمثل في النظرية تتبناها إسرائيل والحكومة الأمريكية، مفادها أن حماس تسرق المساعدات لإثراء نفسها والسيطرة على سكان غزة؛ لكن أيًا من إسرائيل أو الولايات المتحدة لم يقدما أي أدلة تدعم هذه الادعاءات".