دراسة: غبار مكابح السيارة أخطر من العادم!
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يرتبط التعرض لتلوث الهواء بحوالي 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً في جميع أنحاء العالم. وغالباً ما يتم تصوير انبعاثات عوادم الديزل على أنها السبب الرئيسي، وهذا صحيح وفق أبحاث سابقة؛ ومع ذلك، تُظهر أحدث الأبحاث أن الغبار الناتج عن وسادات المكابح (الفرامل) قد يكون أكثر ضرراً للرئتين.
ويسمى الغبار الناتج عن تآكل الطريق والإطارات والمكابح "الانبعاثات غير العادمة"، هو الآن النوع الرئيسي من الانبعاثات من النقل البري، متجاوزاً انبعاثات العادم في العديد من البلدان الأوروبية.
ومن بين هذه الانبعاثات، غالباً ما يكون غبار المكابح (الفرامل) هو المساهم الرئيسي، لكنه لم يخضع للتنظيم بعد. هناك قدر أقل بكثير من المعلومات المعروفة عن التأثيرات الصحية المحتملة لغبار الفرامل مقارنة بغبار عوادم الديزل.
وفي بحث نشره "ذا كونفيرسيشن" للباحثين جيمس باركين ومات لوكسهام من جامعة ساوث هامبتون، تم زراعة خلايا في المختبر لتقليد بطانة الرئة، وتعريضها لخلايا غبار المكابح وغبار عوادم الديزل.
أمراض الرئةوبحسب "مديكال إكسبريس"، ثبت أن غبار مكابح السيارة أكثر ضرراً بشكل ملحوظ لهذه الخلايا، عبر تدابير مختلفة مرتبطة بأمراض الرئة مثل السرطان والربو.
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدا أن إزالة النحاس من غبار الفرامل يقلل من هذه التأثيرات.
وعلى الرغم من ذلك، فإن اللوائح الحالية الخاصة بالمركبات في معظم أنحاء العالم تستهدف فقط انبعاثات العادم.
وسادات الفراملوتوصل الباحثان إلى أن "إعادة صياغة وسادات الفرامل إحدى الطرق لتقليل العبء الصحي المحتمل الذي تفرضه هذه الانبعاثات".
وكانت وسادات الفرامل تحتوي في السابق على ألياف الأسبستوس للتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة. وعندما تم حظر الأسبستوس عام 1999 بسبب ارتباطه بأمراض الرئة، أدى هذا إلى قيام صناعة السيارات بتصميم بطانات وسادات فرامل جديدة، بما في ذلك وسادات عضوية خالية من الأسبستوس (NAO) تستخدم عادة في المركبات اليوم.
وقد وجد البحث الجديد أن انبعاثات وسادات المكابح أكثر سمية على الرئة.
كما وجد البحث أن هذا النحاس يمكن أن يدخل داخل خلايا الرئة المكشوفة. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه عندما عالج الباحثان غبار الفرامل هذا بمادة كيميائية لتحييد النحاس، فقد تضاءلت آثاره السامة.
ما يعني أن النحاس يسبب على الأقل بعض الخصائص الضارة لهذا الغبار.
ويأتي ما يقرب من نصف النحاس الموجود في الهواء، الذي نتنفسه، من تآكل الفرامل والإطارات.
السيارة الكهربائية ليست مثاليةفي حين أن التحول إلى المركبات الكهربائية سيقضي على انبعاثات العادم، والتي تشمل الغازات السامة وكذلك الغبار، فإنه لن يقضي على غبار الطريق والإطارات والمكابح.
وتشير الدراسات إلى أن المركبات الكهربائية، نظراً لأنها تميل إلى أن تكون أثقل وزناً، يمكن أن تولد غباراً غير عادم أكثر من المركبات التي تعمل بالبنزين أو الديزل.
وقد تم تجهيز بعض المركبات الكهربائية بأنظمة فرامل متجددة تسمح للمحرك بالعمل كمولد، ما يؤدي إلى إبطاء السيارة.
ومع ذلك، لا تزال المركبات الكهربائية مزودة بأنظمة فرامل احتكاكية، والتي تساعد في إيقاف السيارة تماماً، لذلك لا تزال تولد غبار الفرامل الضار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة المرکبات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
مفتاح محتمل للكشف المبكر عن سرطان الرئة
كندا – اكتشف باحثون كنديون أن أظافر قدم الإنسان قد تحمل مفتاحا للكشف المبكر عن خطر الإصابة بسرطان الرئة الناجم عن غاز الرادون المشع.
وهذا الغاز الخفي الذي لا لون له ولا رائحة، يتسلل من التربة إلى المنازل ويشكل ما بين 3% إلى 14% من حالات سرطان الرئة، حيث يعد ثاني مسبب لهذا السرطان بعد التدخين.
واكتشف علماء من جامعة كالغاري الكندية طريقة بسيطة وغير متوقعة لقياس مدى تعرض الشخص للرادون على مدى سنوات، وذلك من خلال تحليل عينات من أظافر الأقدام. وقد يساعد هذا الكشف الأطباء في تحديد الأشخاص المعرضين للخطر.
وتشرح الدراسة التي قادها عالم الكيمياء الحيوية آرون جودارزي والفيزيائي مايكل فيسر، كيف تعد أظافر الأقدام بمثابة “أرشيف” طبيعي يسجل تعرضنا للمواد السامة في البيئة مثل الرادون.
وتعتمد الطريقة المبتكرة على حقيقة علمية مثيرة، وهي أن الجسم بعد استنشاق غاز الرادون يحوله إلى رصاص مشع، ثم يخزنه في الأنسجة بطيئة النمو مثل الأظافر. وباستخدام تقنيات قياس دقيقة، استطاع العلماء تحديد كمية الرصاص المشع في الأظافر بدقة عالية.
واستطاع الباحثون رصد نظير الرصاص-210 الناتج عن تحلل الرادون في 39 من أصل 55 عينة أظافر تم تحليلها (71%). وبدا أن الأشخاص الذين استنشقوا مستويات مرتفعة من الرادون في منازهم لمدة متوسطها 26.5 سنة، كانت لديهم مستويات أعلى بكثير من هذا النظير في أظافر أقدامهم.
كما كشفت النتائج أن هذا الأثر يبقى واضحا حتى بعد ست سنوات من انتقالهم إلى أماكن أكثر أمانا. وهذا يعني أن أظافرنا تحتفظ بسجل دائم لتعرضنا للعوامل البيئية الخطرة.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو إنقاذ حياة آلاف الأشخاص، خاصة غير المدخنين الذين قد يصابون بسرطان الرئة بسبب تعرضهم للرادون دون أن يدركوا ذلك.
ويجري الآن تجربة تحقق أوسع نطاقا لضمان فعالية هذه الطريقة على مجموعات سكانية أكبر وأكثر تنوعا. ويسعى الباحثون لجذب 10 آلاف من السكان الكنديين للمشاركة في اختبار منازلهم للرادون وإرسال بعض عينات أظافر الأقدام للتحليل.
نشرت هذه الدراسة في مجلة Environment International.
المصدر: ساينس ألرت