«المالد».. تراث روحي يعكس الهوية الإماراتية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاستضاف مجلس الهواشم في أبوظبي «فن المالد»، الذي يُعد أحد الفنون التراثية الروحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور جمهور كبير من محبي هذا الفن الأصيل، الذي يُمارس في المناسبات الدينية والاجتماعية، خاصة احتفالات المولد النبوي الشريف وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، إضافة إلى الأعراس والاحتفاءات بالمواليد الجدد.
وقد تضمن «المالد» ترديد الأناشيد والمدائح النبوية - المتوارثة محلياً - القديم منها والحديث التي تروي سيرة الرسول الكريم، مصحوبة بحركات جسدية تعبيرية وإيقاعات الدفوف.
ويُعد هذا الفن المتجذر في الموروث المحلي تعبيراً عن المحبة والولاء للرسول، صلى الله عليه وسلم، ويعكس القيم الروحية والثقافية للمجتمع الإماراتي.
وقدم القراء المشاركون في المالد بالمجلس مستخدمين الدفوف تارة وأخرى بدونها عدداً من الأناشيد والمدائح النبوية بصوت جماعي متناغم، صاحبه إيقاع الدفوف وحركات تعبيرية متناسقة مع الألحان، مما خلق أجواءً روحانية تعكس حالة من التأمل والتعبد.
وينقسم فن المالد إلى قسمين، الأول: مالد السماع الذي تستخدم فيه الدفوف، والثاني الترديد «البرزجي» الذي يقوم على ذكر الرسول الكريم من دون استخدام الدفوف، وتمثل بُردة الإمام البوصيري، إضافة إلى قصائد أخرى شعبية ومحلية.
وقال علي محمد علي بن يعروف المنصوري، من قراء المالد الإماراتي «إن المالد فيه مديح وإنشاد وإرشاد يحث على الخير، وإن أصوات القراء في المالد تزيد التواصل والتراحم بين أطياف المجتمع، حيث يعد جزءاً لا يتجزأ من الموروث الإماراتي، ويستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية التي يحرص الإماراتيون على جعل المالد جزءاً رئيساً منها، مؤكداً أن الأناشيد توارثناها جيلاً بعد جيل وتتنوع بين القديم والحديث».
وأكد محمد السيد يوسف الهاشمي، أحد المشاركين في المالد، أن هذا الفن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع الإماراتي، ويعد من موروثاته الأصيلة التي يحبها كل أفراد المجتمع كبيراً وصغيراً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي المالد الإمارات المولد النبوي الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
ذكرت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، أن قاضي تحقيق عسكري اتهم المنشد الديني محمد هادي صالح بتلقي مبلغ 23 ألف دولار من إسرائيل مقابل تقديم خدمات تجسس.
وبدأت الأربعاء الماضي الإجراءات ضد المنشد الديني محمد هادي صالح، بعد اعتقاله قبل أسابيع، حيث يتولى المحاكمة قاضي تحقيق عسكري.
وأوضحت صحيفة "لوريان لو جور" أن "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي فادي عقيقي، بدأ رسميا إجراءات جنائية ضد المنشد محمد هادي صالح المقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشخصية المعروفة في الوسط الثقافي المقرب من حزب الله، بتهمة التعاون مع إسرائيل والتواطؤ في أعمال تسببت في مقتل مواطنين لبنانيين".
وبدأ استجواب صالح "في إطار تحقيق في قضية احتيال، لكنه تسارع بعد تحليل هاتفه، الذي قدم أدلة اعتبرت مناسبة لإثبات ارتباطه عمليا مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".
وذكرت الصحيفة أن "المشتبه به حصل على ما لا يقل عن 23 ألف دولار من إسرائيل مقابل معلومات حساسة حول مواقع استراتيجية مرتبطة بالحزب"، فيما تشير التقارير إلى أن "المعلومات الاستخباراتية التي قدمها ساهمت في القضاء على شخصيات بارزة في المنظمة".
وبحسب تقارير إعلامية لبنانية، فإن "المعلومات الاستخباراتية التي يزعم أن صالح قدمها أدت إلى مقتل عدد من شخصيات حزب الله، على سبيل المثال، الشخصية البارزة في حزب الله حسن بدير وابنه علي، اللذين تم القضاء عليهما في أوائل أبريل". كما يعتقد أيضا أن "صالح مرتبط بسلسلة من الهجمات التي شهدتها منطقة النبطية في لبنان في أوائل شهر مايو".