شهد الجناح المصري ، في معرض جلفود دبي ، إقبالا كبيراً في اليوم الثاني على التوالي بعد أن شهد المعرض اقبال أكثر من ١٨٠ ألف زائر أمس.

وتفقد حسام حسين القنصل العام المصري في دبي، و الوزير المفوض التجارى أشرف حمدى رئيس المكتب التجارى فى دبى، ومحمود بزان رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائيةن والدكتور أشرف السيد وكيل المجلس التصديرى للصناعات الغذائية ممثلا عن أعضاء مجلس إدارة المجلس التصديري، الشركات المصرية المشاركة في معرض جلفود، الخليج للأغذية.

وأشاد القنصل العام المصري في دبي، بالمشاركة المصرية المشرفة في معرض جلفود وتظهر صورة قوية للمنتجات الغذائية المصرية أمام الأسواق العالمية وهو ما ظهر في أرقام الصادرات التي حققتها العام الماضي.

وقال القنصل العام حسام حسين ، إن معرض جلفود له أهمية كبرى في قطاع الأغذية والمشروبات و يزوره كبار المستوردين من مختلف دول العالم، ومشاركة الجناح المصري تؤكد على أن المنتج المصري أصبح أكثر لديه قدرة كبيرة على المنافسة عالميًا.

من جانبه، قال محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن قطاع الصناعات الغذائية في مصر لديه، تنوع هائل من الشركات والمنتجات، حيث يضم شركات عالمية، وأخرى مصرية عملاقة، إلى الشركات المتوسطة والصغيرة، ما قد يعزز من قدرته على تلبية احتياجات مختلف الأسواق العالمية.

وأوضح «بزان»، أن المجلس التصديري للصناعات الغذائية يسعى لفتح أسواق جديدة مثل أسواق آسيا وأمريكا اللاتينية ودول جنوب إفريقيا وموريتانيا وكزاخستان.

وأكد أن القطاع الغذائي المصري أثبت قوته على مر السنوات الماضية خاصة بفترة كورونا في مصر والتي توافرت بها كل السلع بتلك الفترة على عكس دول أوروبا التي شهدت تكدسا في مختلف سلاسلها التجارية والسوبرماركت وكانت هناك طوابير في هذه الدول بسبب نقص السلع لديها.

وأوضح أن وزارة الاستثمار بالتعاون مع المجلس التصديري تعملا معا على وضع برنامج جديد لتحفيز الصادرات سيعمل على تشجيع جميع المستثمرين في الصناعات الغذائية على التصدير ويحقق طموحاتهم بشكل أكبر مقارنة بالبرنامج الحالي، وفور الانتهاء من المسودة النهائية للبرنامج سيتم الإعلان عنها.

وأشار إلى أن أي استثمار يتطلب عائدًا واضحًا، وهذا المبدأ ينطبق أيضًا على برنامج رد الأعباء التصديرية، وأن الدولة تدعم المصدرين وتساندهم من خلال هذا البرنامج، لكن في المقابل، يجب أن يكون هناك التزام واضح من المجالس التصديرية والمصدرين بتحقيق الأرقام المستهدفة في الصادرات.

وشدد «بزان» على أهمية بناء هوية مميزة للمنتجات الغذائية المصرية، وضرورة تضمينها ضمن الحملات الترويجية التي تقوم بها مصر على مستوى العالم، حتى يمكن بناء علامة تجارية قوية للمنتجات الغذائية المصرية في الأسواق العالمية تلتصق في أذهان المستهلك الأجنبي بمدى جودة الغذاء المصري وتطبيقه المعايير العالمية لسلامة الغذاء.

وأكد أن الاستراتيجية الجديدة التي يعمل عليها المجلس تهدف إلى زيادة الصادرات المصرية من خلال تحديد القطاعات الواعدة، مثل التمور والزيتون والفراولة، وتقديم الدعم اللازم للمصدرين في هذه القطاعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دبي الجناح المصري جلفود المزيد للصناعات الغذائیة المجلس التصدیری معرض جلفود فی معرض

إقرأ أيضاً:

أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي

لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.

الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.

بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.

الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.

دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.

الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.

وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.

لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.

وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.

ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.

ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
  • الصادرات الهندسية تسجل 3.1 مليار دولار لأول مرة بالنصف الأول من 2025
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • استعدادات مكثفة لإنجاح الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • وزير الزراعة: حجم الصادرات الزراعية المصرية يتجاوز 6.2 مليون طن
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025 يوسّع قائمة المشاركين
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • فحص شامل ودقيق للمواد الغذائية وغير الغذائية في مخبر مديرية التجارة الداخلية بدمشق