خبراء: الأردن أمام خيارات استثنائية لمواجهة المسيرات القادمة من سوريا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
على مدى الشهرين الماضيين، تكررت محاولات التهريب من سوريا باستخدام الطائرات المسيرة، وتنوعت حمولتها بين المواد المخدرة والأسلحة.
وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن مئات من محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا (شمال) والعراق (شرق) نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
وقد أعلن الجيش الأردني -الأربعاء الماضي- إسقاط مسيرة قادمة من سوريا، هي السابعة خلال العام الجاري، ولكنها تختلف عن سابقاتها في نوعية الحمولة، حيث كانت تحمل مواد متفجرة من نوع "تي إن تي" وفق بيان للجيش الأردني.
وشهدت المملكة في يوليو/تموز الماضي اجتماعا أمنيا بين مسؤولين أردنيين وآخرين من النظام السوري، لمواجهة التهريب عبر الحدود بين البلدين.
ويقول عدد من الخبراء إن الوضع الراهن يفرض على المملكة تعزيز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع جارتها الشمالية (سوريا) خاصة في ظل تغيّر حمولة الطائرات المتسللة، من المواد المخدرة إلى الأسلحة والمواد المتفجرة.
تحد كبيرواعتبر المحلل العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار أن الطائرات المسيرة تمثل تحديا كبيرا للأردن حيث سيبقى على المدى الطويل متعرضا لهذا التهديد.
وأضاف أن هذه الطائرات تخترق الحدود دون كشفها، وتوقع أن من يقوم بتلك العمليات هي الجماعات والمليشيات المسلحة.
ولفت إلى حاجة الأردن لجهد ودعم دولي كبير لمواجهة هذه التحديات، مشيرا إلى أن هذا النوع من الطائرات لا يمكن رصده ليلا وإسقاطه، إذ يتم ذلك خلال فترة النهار كونها ترى بالعين المجردة وبالاستعانة ببعض الأجهزة الإلكترونية، في حين تعجز أجهزة الرادارات عن تعقبها لأن بصمتها صغيرة جدا، بحسب قوله.
منطقة عازلةبدوره، قال المحلل العسكري والإستراتيجي هشام خريسات، إن الأردن يملك الحق والقدرة على فرض منطقة عازلة للمناطق التي تعد مصدرا لتهديد حدوده.
وأضاف خريسات -وهو عميد متقاعد من الجيش الأردني- أن فرض المنطقة العازلة هو ما يخشاه النظام السوري، والمؤكد أن توقف تهريب المخدرات يعني عدم قدرة النظام على الصمود لأن اقتصاده يعتمد على ذلك.
وفي مارس/آذار الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية شخصيات مقربة من عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد في قائمة العقوبات، على خلفية دورهم في إنتاج وتهريب مخدر الكبتاغون.
وفي الشهر ذاته، قالت السفارة البريطانية لدى لبنان، في بيان أصدرته تعقيبا على قرار الخزانة الأميركية، إن النظام السوري يستفيد من تجارة مخدر الكبتاغون بـ57 مليار دولار سنويا.
وأضافت أن الكبتاغون مادة مخدرة تسبب الإدمان الشديد يستخدمها المتعاطون في أنحاء الشرق الأوسط، ونسبة 80% من إمدادات العالم من هذه المادة تُنتج في سوريا.
وأشارت السفارة إلى أن النظام السوري له دور وثيق في هذه التجارة، حيث تغادر شحنات قيمتها مليارات الدولارات من معاقل النظام، مثل ميناء اللاذقية، لافتة إلى أن ماهر، شقيق الرئيس الأسد، يقود وحدة الجيش السوري التي تُيسّر توزيع وإنتاج هذه المادة المخدرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النظام السوری من سوریا
إقرأ أيضاً:
الملك والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة
صراحة نيوز ـ بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.
وأكد جلالته، خلال الاتصال، ضرورة توسيع التعاون بين الأردن وسوريا والاستفادة من الفرص المتاحة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة.
وشدد جلالته على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم، مؤكدا دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها.
بدوره، أشاد الرئيس السوري بمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة لسوريا لاستعادة حضورها دوليا.
وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وتعزيز أمن حدود البلدين