المجلس الأعلى للآثار: كشف مقبرة تحتمس الثاني يضيف فصلاً جديدًا لتاريخ الفراعنة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
علّق الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على نجاح البعثة الأثرية المصرية-الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة المصرية، في الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني، آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة بمصر، قائلاً: "نحن أمام كشف أثري جديد كان ينتظره العلماء منذ فترة طويلة، خاصة أن مقبرة تحتمس الثاني كانت من بين المقابر غير المكتشفة".
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON، أوضح الدكتور خالد أن تحتمس الثاني هو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، التي تمثل العصر الذهبي للفراعنة، والذي بدأ من عهد أحمس، طارد الهكسوس، واستمر حتى اشتهر بملوكه وملكاته العظام، مثل توت عنخ آمون، وحتشبسوت، وتحتمس الثاني، الذي كان زوجًا للملكة حتشبسوت، قبل أن يتولى تحتمس الثالث الحكم بعد وفاتها.
وأضاف أن المقبرة تُعد متكاملة، إلا أن السيول التي حدثت في العصر الفرعوني دمّرتها بالكامل، مما أدى إلى سقوط النقوش على الأرض، وهو ما استدعى بدء أعمال الترميم.
وحول كيفية إكتشافها علق : البعثة الاثرية كانت تعمل في تلك المنطقة وبالصدفة عثروا على مدخل المقبرة وإعتقدوا في باديء الامر أنها إحدى مقابر الملكات أو زوجة من الزوجات لكن عند دخولها ووجدوا بعض الاثا الجنزي مكتوب عليه إسم الملك وألقابه وغسم الملكة حتشبسوت تأكدوا أنها مقبرة الملك تحتمس الثاني "
ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول الفارق بين هذه المقبرة ومقبرة توت عنخ آمون، التي عُثر فيها على جميع المقتنيات، وما إذا كان ذلك يعني أن مقبرة تحتمس الثاني قد سُرقت، أجاب:"من المحتمل أن تكون قد تعرضت للسرقة، أو أن السيول العنيفة التي وقعت في العصر الفرعوني أدت إلى تدمير العديد من المقتنيات."
وأضاف:"لكن بما أن كهنة الأسرة الحادية والعشرين نقلوا المومياء من مكانها، فمن الممكن أن يكون الأثاث الجنائزي قد نُقل إلى موقع آخر لم يُكتشف بعد."
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار هذا الكشف بأنه من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، إذ تُعد القطع الأثرية المكتشفة إضافة مهمة لتاريخ المنطقة وفترة حكم الملك تحتمس الثاني، كما تم العثور لأول مرة على أثاثه الجنائزي، الذي لم يكن له أي مقتنيات جنائزية محفوظة في المتاحف حول العالم.
واختتم قائلاً: "كل هذه الاكتشافات تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال مليئة بالأسرار، وأن هناك الكثير والكثير لم يُكتشف بعد. حتى الآن نبحث عن مقبرة نفرتيتي ورمسيس الثامن."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحتمس الثاني المجلس الأعلى للآثار تاريخ الفراعنة مقبرة تحتمس الثاني محمد إسماعيل خالد المزيد الأعلى للآثار تحتمس الثانی
إقرأ أيضاً:
«حسبان من السماء».. خالد الجندي يوضح معنى العذاب المُنَزَّل بحساب ولماذا لا يهلك الكون كله
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المعنى الدقيق للفظ «حسبانًا من السماء» الوارد في سورة الكهف ضمن قصة صاحب الجنتين، وذلك خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الأربعاء، رداً على سؤال حول ما إذا كانت الآية دعاءً على صاحب الجنتين أم تذكيراً له بقدرة الله تعالى.
وقال الجندي إن كلمة «حسبانًا» تعني عذابًا نازلًا بحساب دقيق، منضبط في مقداره ووقته وحدوده، مؤكداً أن أي عذاب لو نزل دون ضبط إلهي دقيق لأهلك الكون بأسره، لأن الوجود قائم على ميزان محكم، وأي تغيير خارج المقدار يطيح بالأرض وما عليها.
وأكد أن الطير الأبابيل لو زاد ولو قليلًا في مقدار حجارتها لهلك أهل الأرض، وأن طوفان نوح عليه السلام كان مخصوصًا بقومه فقط ولم يغمر الكوكب كله، وكذلك عذاب قوم لوط وقع على قومه وحدهم دون غيرهم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن جميع صور العذاب التي ذكرها القرآن من الصاعقة إلى الريح إلى الخسف جاءت تحت قانون «الحسبان»، أي تحت ضبط دقيق ولطف إلهي يمنع الهلاك الشامل، مشيرًا إلى أن هذا الضبط هو في ذاته صورة من صور رحمة الله بخلقه.
شروط التوبة الصادقة
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التوبة ليست مجرد إحساس داخلي، بل تحتاج إلى حركة لسان يظهر فيها صدق الرجوع إلى الله عز وجل.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، اليوم الأربعاء، أن العجيب أن الإنسان قبل التوبة قد يطلق لسانه بالنكات البذيئة، والغيبة، والكلام السيئ، والتعليقات المستمرة، ثم إذا أراد التوبة التزم الصمت فجأة وكأن “أبو السكيت” نزل عليه، بينما المطلوب هو أن يتحرك اللسان بالاستغفار والذكر وتلاوة القرآن، ليطهّر الإنسان لسانه مما كان عليه سابقاً.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن اللسان هو شاهد العبد في الدنيا، وأن من كان يملأ وقته بالكلام الفاسد ثم تاب دون أن ينطق بذكر الله، فقد تخلّى عن أهم مظاهر التوبة العملية، مشيراً إلى أن تطهير اللسان هو أول خطوة لتطهير القلب، وأن الذكر والنطق الصادق هما العلامة الأولى على صدق العبودية وتمام الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.