بغداد اليوم - بغداد

نعى رئيس تحالف قوى الدولة، عمار الحكيم، اليوم الأربعاء (19 شباط 2025)، آية الله السيد مرتضى المستجابي الإصفهاني، عميد أسرة آل الصدر في العراق وإيران ولبنان.

وقال الحكيم في بيان تلقته "بغداد اليوم": "بأسف وألم بالغين تلقينا نبأ رحيل علم من أعلام الحوزة العلمية المباركة، العالم الرباني آية الله السيد مرتضى المستجابي الأصفهاني (قدس سره)، عميد أسرة آل الصدر في العراق وإيران ولبنان".

وتابع: "الفقيد عالم ومحقق وباحث تخصص في التحقيق والتدريس الحوزوي ونال درجة الاجتهاد على يد كبار مراجع النجف الأشرف، تغمد الله روحه الطاهرة بواسع رحمته ومغفرته وألهم أسرته الكريمة وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

صعود “الطبقة المخملية” يُعيد تشكيل ثقافة الأكل في العراق

24 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: كتب حسن الحيدري:

يُعد ارتياد المطاعم لدى العوائل العراقية ثقافة شائعة في الآونة الأخيرة. وكنت قد زرت أحد أصدقائي المقرّبين من سكان منطقة الداوودي في بغداد أواخر عام 2012 تقريبًا، فانتابني شعور بالرفاهية التي تمتاز بها المنطقة، حيث المنازل الراقية، والحدائق الخضراء، والأرصفة المخططة. غير أنني، حين اتصلت به، ضللتُ الطريق داخل الحي بسبب تشابه البيوت والشوارع، وعدم وجود معالم واضحة تساعد في الاستدلال.

وحين أدخل اليوم إلى شارع “التانكي”، أجد المطاعم والمقاهي متجاورة بشكل لافت. وإن دلّ ذلك على شيء، فإنما يدل على تحسن الوضع الاقتصادي لشريحة واسعة من العوائل العراقية، وظهور طبقة “مخملية” تعتمد في أحيان كثيرة على الطعام الجاهز بدل الطهو المنزلي، بحكم انشغالها أو عدم امتلاكها طباخًا. وهي ثقافة بدأت ترتبط بمظاهر الرفاهية والتفاخر، لا سيما من خلال عادات “العزيمة” وكرم الضيافة في الأماكن العامة.

وتشير تقارير الجهات المختصة إلى أن في بغداد نحو 540 مطعمًا فخمًا، منتشرة في المناطق الراقية، وقد امتد انتشارها إلى مختلف أحياء العاصمة.

ويُلاحظ تميّز العديد من تلك المطاعم، لاسيما الواقعة في الكرادة، شارع فلسطين، البلديات، والبنوك، بطابع ملكي لافت، وتصاميم معمارية يدخل الرخام في تفاصيلها، فضلًا عن الزخارف الخشبية التي توحي أحيانًا بأنها ليست مطاعم بقدر ما هي قصور مؤقتة!

ويسجّل عراقيون امتعاضهم من الأسعار المبالغ بها لوجبات طعام لا تتناسب من حيث الكم أو الجودة، وغالبًا ما تتكون من مواد زهيدة متوفرة، مع انتشار واضح لظاهرة الطمع والرغبة في تحقيق أرباح سريعة. ويستغرب كثيرون من تسعيرة قناني المياه، التي تبلغ ألف دينار أحيانًا، بينما تنشر بعض العوائل مقاطع ترفيهية ساخرة، تبيّن أنهم بعد أن تناولوا الطعام بـ14 شخصًا، دفعوا 14 ألف دينار فقط مقابل الماء، مقارنة بسعر علبة كاملة تحوي 12 قنينة فقط!

ويستذكر بعضهم طيبة البغداديين وكرمهم في الماضي، حين كان من المعيب أن يغادر غريب باب منزلك دون أن يشرب الماء. واليوم، يشكون من رسوم “الخدمة” التي تبلغ 3000 دينار، ولا تدخل ضمن سعر الطعام أو الشراب، وكأنها تُجمع بشكل منفصل لتسديد رواتب العاملين. وهناك من يرى أن انتظار فتح السلاسل الحديدية أمام المطاعم من أجل السماح بالمغادرة مقابل 3000 دينار أخرى، يعد إساءة لتصميم بغداد الحضري والإنساني.

وعلى مواقع التواصل، انتشر مؤخرًا مقطع لإحدى الناجيات من كارثة “الهايبر”، الذي يسميه البعض ساخرين “مر وكت”، على لسان أحد “الحجّاية” الظرفاء. تروي الناجية أن العاملين طمأنوا الزبائن أول الأمر بأن الحريق تحت السيطرة، ثم طلبوا منهم الصعود إلى الطابق العلوي بعد اشتداد الحريق، وهنا “تُسكب العبرات”، كما تقول.

ويؤكّد شهود أن غالبية المتواجدين في “الهايبر” لحظة الكارثة، كانوا جالسين مع عوائلهم في المطعم. بينما تشير شهادات إلى أن إدارة المطعم كانت تشدد على العاملين ضرورة متابعة الطلبات بدقة، وخصم أي خطأ من رواتبهم. ويرجّح البعض أن الزبائن كانوا قد دفعوا ثمن وجباتهم مسبقًا، كما تجري العادة تحت ذريعة “السستم ينغلق الساعة 11″، ما يعني أنه لو لم يدفعوا، لربما طُلب منهم المغادرة مبكرًا، وتم إنقاذهم. لكن الجشع، وضغط أصحاب المطاعم على العاملين من ذوي الأجور المتدنية، وغالبيتهم من العرب غير العراقيين، ساهم في تعميق الكارثة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مستشار حكومي:سنصنع الذهب ونصدره للخارج
  • أمير المنطقة الشرقية يعزي أسرة الثنيان
  • أمير الشرقية يعزّي أسرة الثنيان
  • ماذا سيبحث وزيرا خارجية سوريا وتركيا في العراق؟
  • الحكيم يدعو الحكومة لمواجهة اجندات مغرضة تحاول خلط الأوراق في العراق
  • الحرائق تكشف عورة البنية التحتية وتُوقد غضب الشارع
  • فقدنا اليوم صديقًا عزيزًا.. ترامب ينعي المصارع هالك هوجان
  • فرصة عالمية مواتية هل تستغلها الأمة؟ .. هذا ما كشفه السيد القائد اليوم
  • صعود “الطبقة المخملية” يُعيد تشكيل ثقافة الأكل في العراق
  • مصدر مطلع:زيارة مرتقبة لوزيري خارجية تركيا وسوريا الى العراق