اختبارات المتقدمين.. آخر موعد للتقديم في وظائف العمال والمعلمين بالخارج
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تسعى الحكومة المصرية متمثلة في وزارة العمل إلى فتح أسواق عمل للشباب المصري في العديد من الدول العربية والأوروبية لتوفير العديد من فرص العمل للمصرين بالخارج، والحد من البطالة.
بدء اختبارات المتقدمين على وظائف في البوسنة والهرسكأعلن محمد جبران، وزير العمل، عن بدء اختبارات المتقدمين على وظائف عمل في دولة البوسنة والهرسك، والتي أعلنت عنها الوزارة في وقت سابق، حيث طلبت دولة البوسنة والهرسك الحصول على عمالة مصرية لعدد (25) فرصة عمل في تخصصات مختلفة.
تحتاج البوسنة والهرسك لعدد من الوظائف في التخصصات الآتية:
10 أفراد للعمل كحداد مسلح.10 أفراد للعمل كنجار مسلح.5 أفراد للعمل كمثبت وجهات صنايعي بناء.مزايا للناجحين في الاختباراتأشارت هبة أحمد، مدير الإدارة العامة للتشغيل، أن الأفراد المتقدمين للعمل في البوسنة والهرسك والناجحين في تلك الاختبارات، سيحصلون على مجموعة كبيرة من المزايا بعد إلتحاقهم بالعمل وهي:
مرتب شهري يصل إلى 700 يورو.حوافز عمل يتم صرفها حسب أداء العامل.توفير سكن للعمال خاص بالشركة.توفير وجبات أثناء فترات العمل.توفير الملابس الخاصة بالعمل.توفير تأمين صحي واجتماعي للعمال.تدريب العمال على مجالات السلامة المهنية.مدة العقد سنة ويتم تجديدها.اجراء الاختبارات للتأكد من المستويات المطلوبةأكدت مديرة الإدارة العامة للتشغيل أنه تم التواصل مع المتقدمين لوظائف البوسنة والهرسك والذين تنطبق عليهم الشروط، وذلك لإجراء الاختبارات والتأكد من المستويات المطلوبة، حيث تأتي تلك الاختبارات في إطار جهود وزارة العمل لتوفير فرص للعمالة المصرية بالخارج وذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية للعلاقات الدولية ومكاتب التمثيل العمالي.
100 فرصة عمل بإحدى الدول العربيةفي سياق منفصل، تستمر وزارة العمل في تلقي طلبات المصريين الراغبين في التقديم على (100) فرصة عمل بإحدى الدول العربية، للعمل في مؤسسة خدمات تعليمية، وذلك حتى يوم السبت الموافق 22 فبراير المقبل.
وكانت وزارة العمل قد أعلنت عن فتح باب التقدم بدءً من يوم الإثنين الموافق 10 فبراير الماضي وحتى يوم السبت 22 فبراير، وذلك للحصول على فرص عمل بمرتب شهري يعادل 40 ألف جنيه مصري.
الوظائف المطلوبة- عدد (20) مدرس لغة عربية.
- عدد (20) مدرس لغة إنجليزية.
- عدد (20) مدرس مادة الرياضيات.
- عدد (20) مدرس مادة الفيزياء.
- عدد (20) مدرس مادة الكيمياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعلمين وظائف العمال البوسنة المزيد البوسنة والهرسک وزارة العمل عمل فی
إقرأ أيضاً:
التعليم طريق للعمل أم للبطالة؟
جابر حسين العماني
jaber.alomani14@gmail.com
ما زالت منطقتنا العربية تُعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وهي بحاجة ماسة إلى توفير ما يزيد عن 33.3 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030 لاستيعاب نسب الشباب المرتفعة سنويا في أسواق العمل، وهو ما ذكره موقع الجزيرة في تحليل اقتصادي.
ولتحقيق تلك الغاية والحصول على ذلك الهدف يتوجب على الدول العربية إجراء الكثير من التعديلات على أنظمتها التعليمية بما يتوافق مع سوق العمل ومتغيراته واحتياجاته.
ومن المؤسف جدًا أن بعض الدول العربية والإسلامية، لا يهيئ النظام التعليمي فيها الطالب لسوق العمل بشكل جيد؛ بل يزيد من ارتفاع معدلات البطالة، وذلك لأن بعض المناهج التعليمية لا تركز على المهارات الحياتية بقدر تركيزها على الحفظ وتلقين المعلومة، وهنا تقع المشكلة التي كثيرا ما تجعل الطالب حافظا وملقنا لا أكثر، وذلك لوجود تفاوت كبير بين ما يدرسه الطالب في الفصول الدراسية وبين ما تحتاجه أسواق العمل من كفاءات في المهارات العملية.
تعاني اليوم بعض التخصصات الأكاديمية في عالمنا العربي والإسلامي من قلة الطلب في سوق العمل، وذلك لضعف التدريب العملي لطلابها ولأن الوظائف تمنح في بعض الأماكن لغير أصحاب الكفاءة، وليس المقصود هنا التقليل من أهمية التعليم أو إنكار فوائده الجمة على المجتمع، ولكن نحن بحاجة ماسة إلى عملية تحديث مستمر لإنتاج تعليم سليم يُلبي احتياجات الناس أينما كانوا.
على الحكومات والمسؤولين جميعا مسؤوليات عظيمة يجب الوقوف عندها وعدم إهمالها أو تسويفها، وأقلّها أن يسألوا أنفسهم وهم على طاولات الاجتماعات: كيف نستطيع تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرص عملية سانحة وناجحة يستفيد منها الإنسان المتعلم؟ من الطبيعي ألا يتحقق النجاح إلا من خلال إصلاح جذري نستطيع من خلاله جعل الشهادة العلمية بوابة للعمل المخلص في خدمة أوطاننا الغالية على قلوبنا، وليس مجرد زينة معلقة على جدران مجالس البيوت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
اليوم، ومن أجل تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرصة عملية سانحة وناجحة بحيث يستفيد منها المتعلمون بالدرجة الأولى، لا بُد من العمل الجاد على توفير ما يلي:
أولًا: ضرورة دمج التخصصات العلمية بواقع أسواق العمل، وتدريب الطلاب على ذلك، وتطوير الإبداع لديهم في المدارس والجامعات، والاهتمام بالمهارات التفكيرية والإبداعية. ثانيًا: المساهمة الفاعلة في دعم مشاريع ريادة الأعمال، والتدريب المهني، والاهتمام الجاد بالمهارات الرقمية، وتعزيز قدرات الطالب عمليا. ثالثًا: استغلال الذكاء الاصطناعي والأدوات التفاعلية المختلفة لجعل التعليم تجربة جاذبة ومميزة يحبها الطالب ولا يستغني عنها بل وتكون محفزة له لمزيد من النجاح والتفوق. رابعًا: منح الطالب دورًا رئيسيا وجوهريا في رسم مستقبله، وذلك من خلال مساعدته وإعانته على التخصص المبكر، أو في البرامج الجامعة بين التعليم الأكاديمي والمهني، والهدف من ذلك إشعاره بأن ما يتعلمه اليوم سيخدم توجهاته الشخصية التي يرجوها في المستقبل القريب. خامسًا: مساعدة الطالب على ازالة الضغوطات النفسية، وذلك من خلال تقديم التعليم على هيئة مهارات وتطبيقات عملية بهدف تقليل التوترات النفسية التي قد تعصف بالطالب بين الحين والآخر في مراحله الدراسية المختلفة، وذلك في حد ذاته يجعل من الفاعلية متقدة ومتوازنة لدى الطالب. سادسًا: تطوير دور المعلم من ملقن إلى موجه، حتى يستطيع أن يكون شريكا فاعلا في رحلة ومسيرة الطالب الدراسية نحو الاكتشاف العلمي والتعلم الذاتي والعملي، وليس فقط أن يكون المعلم ناقلا للمعلومات العلمية فقط.اليوم نحن بحاجة ماسة إلى تعليم ناجح وفعّال يُهيئ الطلبة والطالبات للعمل في المستقبل، تعليم لا يقتصر على ما هو شائع ومتعارف عليه في مناهجنا الدراسية الحالية، بل يقوم على تنمية المهارات والمبادرات الاجتماعية والعملية، والاعتماد الكامل على النفس، وذلك من خلال تعليم جاد ومتزن يجمع بين أصل التعليم النظري والتطبيق العملي، بحيث يكون قادرا على إعداد الإنسان على مواجهة المشكلات والتحديات في بيئة العمل، لذا نحن بحاجة ملحة إلى تعليم واقعي وحيوي يربط مدارسنا الأهلية وجامعاتنا المحلية والدولية بأسواق العمل المختلفة، ويجعل من طلاب العلم في المدارس والجامعات فاعلين، وليس حافظين ومتلقين فقط.
وأخيرًا ورد في الأثر عن الإمام موسى بن جعفر وهو من أحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله "إِنَّ خَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ قَضَاءُ حَوَائِجِ إِخْوَانِكُمْ وَاَلْإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ مَا قَدَرْتُمْ وَإِلاَّ لَمْ يُقْبَلْ مِنْكُمْ عَمَلٌ حَنُّوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَاِرْحَمُوهُمْ تَلْحَقُوا بِنَا".
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر