رئيس وزراء إسبانيا يسير عكس اتجاه ترامب.. لماذا يعارض سانشيز التهجير؟
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
وسط حفاوة كبيرة، استقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم "الأربعاء"، الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى مقر الحكومة الإسبانية في مدريد، وفق ما ذكرت صحف إسبانية.
صافح رئيس الوزراء الرئيس السيسي والتقط الصور التذكارية مع الرئيس قبل بدء محادثاتهما.
وقد بدأ الرئيس السيسي، السوم الثلاثاء، زيارة إلى إسبانيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بالإضافة إلى تنسيق المواقف مع إسبانيا فيما يتصل بالقضية الفلسطينية.
ويعارض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بشدة الاقتراح المثير للجدل الذي طرحه الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين من غزة، وفق ما كتب المراسل الصحفي ألبرتو جارسيا لشبكة برس تي في.
وقال سانشيز إن غزة هي وطن للفلسطينيين الذين يعيشون بها، وإن بلاده لن تسمح بتهجيرهم.
كما قالت صحيفة إيه آر إيه الإسبانية، إن كل من القيادة المصرية والحكومة الإسبانية أكدا دون لبس عن معارضتهما لخطة التطهير العرقي التي يريد دونالد ترامب تطبيقها على الفلسطينيين في قطاع غزة.
الرفض المطلق لمقترح نقل سكان غزةوأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي غير مرة على ذلك في حزم شديد.
بينما قال رئيس الوزراء الإسباني سانشيز: "أريد أن أكرر الرفض المطلق لمقترح نقل سكان غزة.. غزة ملك للفلسطينيين وللدولة الفلسطينية المستقبلية.. إن طردهم لن يكون غير أخلاقي ومخالف للقانون الدولي فحسب، بل من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأكملها".
وأصر الرئيس عبدالفتاح السيسي على استمرار وقف إطلاق النار وأشاد بالموقف الإسباني المؤيد لقيام دولة فلسطينية.
وقال الرئيس : "يجب أن نستمر في وقف إطلاق النار دون التهجير القسري لسكان غزة".
وأوضح أن القاهرة ومدريد متفقتان على طلب انسحاب القوات الإسرائيلية المنتشرة في لبنان وسوريا.
أهمية مصر و"القيادة العربية"كما أكد سانشيز على أهمية مصر و"القيادة العربية" وأبدى دعمه لقمة الجامعة العربية المقرر عقدها في 4 مارس لمناقشة خطة عربية ردا على خطة ترامب.
كما أشار إلى أن إسبانيا هي واحدة من الدول التي تقدم أكبر عدد من القوات لبعثة السلطة الفلسطينية في معبر رفح، الذي يخضع حاليا للسيطرة الإسرائيلية.
وأسفرت زيارة الرئيس عن توقيع اتفاقيات في مجال الهجرة والتعاون التنموي وأيضا في المجال الاقتصادي والتجاري لرفع العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
زار سانشيز مصر في مناسبات من ضمنها في نوفمبر 2023، زار معبر رفح، على الحدود بين مصر وقطاع غزة ليقول إن إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية إذا فعل الاتحاد الأوروبي ذلك، وأخيرا قامت الحكومة الإسبانية في الربيع الماضي مع أيرلندا والنرويج، بالاعتراف بفلسطين وهي لفتة حظيت بإشادة مصر وبقية الدول العربية.
كما قال موقع إي يو نيوز الأوروبي، إن سانشيز يرفض التهجير ويريد دولة فلسطينية وهو لا يعادي الاحتلال ولكن يتخذ موقفًا رافضًا للعدوان والإبادة.
ويتبع سانشيز سياسات مستقلة تدور في فلك لا يتماشى مع الفلك الأمريكي أو الأوروبي في عدد من القضايا.
وقال موقع إي يو نيوز الأوروبي، إنه حتى قبل أن يدخل المكتب البيضاوي، بدأ دونالد ترامب في الضغط على حلف شمال الأطلسي الأوروبي لزيادة إنفاقه الدفاعي بشكل كبير.
ويبدو أن الدول السبع والعشرين عازمة على اتباع هذا خوفا من مغادرة واشنطن القارة العجوز الأمر الذي يجعلها عُرضة للعدوان الروسي المحتمل.
مدريد لا تستسلمولا تستسلم مدريد لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انطلاقا مما تؤمن به هذه الحكومة التي تسير فكريا على عكس الخط اليميني المتطرف لترامب وتيار اليمين الأوروبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سانشيز بيدرو سانشيز طرد الفلسطينيين من غزة الرأي الأمريكي المزيد رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
أكد المستشار علي فايز، سكرتير عام مساعد قطاع الصعيد بحزب "الوعي" وعضو الهيئة العليا، أن ما فعله الرئيس السيسي تجاه دعم القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري ستحكي عنه كتب التاريخ لأجيال قادمة.
إنشاء بنية تحتية وشبكة طرقوقال "فايز"، في بيان: لقد تحمل الرئيس ما لا يتحمله بشر وتحديات من الداخل والخارج في وقت انهارت فيه أغلب الدول المحيطة وتفككت داخليًا كانت مصر على أعلى مستوى من تقدير الموقف وعرفت ما يُحاك بمصر واستعدوا له جيدا، موضحًا أنه لم يكن هذا فحسب بل قامت القيادة المصرية والحكومة المصرية بإنشاء بنية تحتية وشبكة طرق ومدن يتحاكى بها الداخل والخارج.
وأوضح سكرتير عام مساعد قطاع الصعيد بحزب "الوعي" وعضو الهيئة العليا، أنه ظهرت قوة الدولة المصرية في المواقف الحاسمة بالرفض القاطع لمسألة التهجير والتصفية لأهالي غزة، وتأكدت القيادة السياسية من وقوف الشعب بجانبها وخروج الملايين لرفض التهجير، ولم ينته الأمر بعد، فقد أعلنها الرئيس السيسي بكل قوة وصراحة في آخر مناسبة أن تطبيع بعض الدول العربية أو كلها مع إسرائيل لن يُحقق لها الأمن والأمان إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الحرب في قطاع غزة، ولم تخضع الدولة المصرية للضغوط الأمريكية وأثبتت أنها قوة عظمى ودولة لا يُستهان بها وهي التي تُحقق التوازن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.