عزم ترامب فرض رسوم جمركية يسرع التضخم
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات "في حدود 25%" ورسوم مماثلة على أشباه الموصلات والواردات الدوائية، وهي أحدث تدابير في سلسلة تهدد بقلب التجارة الدولية رأسا على عقب. ومن شأن ذلك أن يزيد من الأسعار بشكل لافت في الولايات المتحدة وبالتالي زيادة معدل التضخم والتأثير على السياسات الاقتصادية للبلاد.
وكان ترامب أعلن الجمعة أن الرسوم على السيارات ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان، وهو اليوم التالي لتقديم أعضاء حكومته تقارير له تحدد الخيارات المتاحة لمجموعة من الرسوم الجمركية على الواردات في إطار سعيه إلى إعادة تشكيل التجارة العالمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الأربعاءlist 2 of 2غولدمان ساكس تتوقع ارتفاع الذهب إلى 3100 دولار بنهاية 2025end of listودأب ترامب على الإشارة إلى ما أسماه المعاملة غير العادلة لصادرات السيارات الأميركية في الأسواق الأجنبية؛ فعلى سبيل المثال، يفرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية 10% على واردات المركبات، أي 4 أمثال معدل الرسوم على سيارات الركاب الأميركية البالغة 2.5% حاليا.
ومع ذلك، تفرض الولايات المتحدة رسوما 25% على الشاحنات الخفيفة المستوردة من دول أخرى غير المكسيك وكندا، وهي النسبة التي تجعل المركبات مربحة للغاية لشركات صناعة السيارات في ديترويت (عاصمة صناعة السيارات الأميركية).
إعلان رسوم الأدوية والرقائقوأبلغ ترامب الصحفيين مساء أمس الثلاثاء بأن الرسوم على الأدوية والرقائق ستبدأ أيضا عند "25% أو أعلى، وسترتفع بشدة على مدار العام"، مضيفا أنها تهدف في وقت لاحق من العام إلى منح الشركات "فرصة صغيرة" لنقل عملياتها إلى الولايات المتحدة.
ولم يحدد ترامب موعدا للإعلان عن هذه الرسوم، وقال إنه يريد توفير بعض الوقت لصانعي الأدوية والرقائق الإلكترونية لإنشاء مصانع في الولايات المتحدة حتى يتمكنوا من تجنب الرسوم الجمركية.
منذ تنصيبه قبل 4 أسابيع، قام ترامب بالإجراءات التالية:
فرض رسوما جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات من الصين، بالإضافة إلى الرسوم القائمة، بسبب عدم وقف الصين الاتجار في الفنتانيل، حسب تبريره. كما أعلن رسوما جمركية بنسبة 25% على السلع من المكسيك والواردات غير المرتبطة بالطاقة من كندا قبل أن يرجأها لمدة شهر. حدد تاريخ 12 مارس/ آذار موعدا لبدء فرض رسوم 25% على جميع أنواع الصلب والألومنيوم المستورد، ما يلغي الإعفاءات لكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريين آخرين. ووجه الأسبوع الماضي فريقه الاقتصادي لوضع خطط لفرض رسوم مضادة تتناسب مع معدلات الرسوم لكل منتج من منتجات كل دولة. التضخمومن شأن الرسوم الجمركية الجديدة زيادة الأسعار داخل الولايات المتحدة وفق تحليلات خبراء ووسائل إعلام تستند إلى زيادة كلفة السيارات والرقائق والأدوية وغيرها من السلع الواقعة تحت الرسوم الجمركية والتي يتم استيرادها.
واصل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الشهر الماضي الارتفاع مسجلًا 3%، متجاوزا توقعات الخبراء الذين توقعوا ارتفاعه إلى 2.9% على أساس سنوي.
في المقابل، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول إن البنك ليس في عجلة من أمره لخفض سعر الفائدة قصير الأجل مع استمرار معدل التضخم فوق مستوى 2% وهو الهدف الذي وضعه المجلس ليغير في سعر الفائدة.
إعلان
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة فرض رسوم
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي
في تطور جديد يُلقي بظلاله على مستقبل الحرب بين أوكرانيا وروسيا أعلن البيت الأبيض أن مسؤولين أمريكيين بينهم مبعوثو ترامب عرضوا على زيلينسكي خطة سلام طال انتظارها مع مهلة ضاغطة للرد بحلول عيد الميلاد.
الخطة التي بدأت بنسخة أولية من ثمانية وعشرين نقطة ثم جرى اختصارها إلى عشرين نقطة بعد إدخال تعديلات تقول الإدارة الأميركية إنها تقلل من البنود المنافِية لأوكرانيا المحور الأساسي هو قبول أوكرانيا خسائر إقليمية لصالح روسيا مقابل ضمانات أمنية غير محددة بدقة.
لكن زيلينسكي يرفض حتى الآن التوقيع بحسب تصريحاته والإعلان الرسمي من كييف القرار لن يُتخذ قبل التشاور مع حلفاء أوكرانيا في أوروبا خشية أن يفرِط قبول الصفقة في وحدة الغرب ويُضعف موقفه التفاوضي تجاه روسيا.
بدوره دعا العديد من القادة الأوروبيين إلى وجود دور محوري لأوروبا في أي اتفاق سلام مستقبلي مؤكدين أن الإقصاء من المفاوضات أمر غير مقبول نظراً لأن الحرب تقع في القارة الأوروبية.
من جانب آخر زاد الضغط الأميركي على أوكرانيا بتصريحات علنية من ترامب يسخر فيها من دعم أوروبا ويؤكد أن روسيا باتت تملك اليد العليا على الأرض وأن أوكرانيا تفقد.
رغم محاولات الوساطة والضغوط الأمريكية خصوصاً زيلينسكي وفريقه يتمسكان بخط أحمر لا تنازل عن الأراضي الأوكرانية ولا سلام مَشفوع بضمانات أمنية غير واضحة ولا تنازل عن السيادة.
في هذا السياق أعلنت أوكرانيا بناء على تنسيق أوروبي أنها على وشك تقديم نسخة محدثة من خطة السلام إلى الولايات المتحدة تتضمن ضمانات أمنية وخطة إعادة إعمار وآليات مراقبة لضمان عدم تجدد العدوان.
ختاماً يبدو أن أوكرانيا والغرب واقفون أمام مفترق طريق حاسم إما قبول صفقة تشهد خسائر إقليمية مقابل وعود أميركية مبهمة مع ما يترتب على ذلك من انتقادات واتهامات بالخيانة أو التمسك بالسيادة والاستمرار في الحرب مع مخاطرة بتراخي الدعم أو إعادة التفاوض ضمن شروط أكثر صلابة.