سوريس: «تاليس» تنشئ مصنعاً للرادارات في الإمارات
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
قالت باسكال سوريس، الرئيس التنفيذي لشركة «تاليس» الدولية، إن المجموعة المتخصصة في مجالات الدفاع والفضاء والأمن السيبراني والتقنيات الرقمية بصدد إطلاق مشروع استراتيجي لإنشاء مصنع للرادارات في الإمارات، والذي سيكون منصة لتلبية احتياجات الدولة والتصدير إلى الأسواق العالمية.
وأضافت سوريس أن «تاليس» تواصل مناقشة مشاريع جديدة مع الجهات المعنية في الإمارات، بما في ذلك تطوير حلول متقدمة في مجال الطائرات وأنظمة الاتصالات والرادارات، وذلك لدعم الخطط الاستراتيجية للدولة في تعزيز جاهزيتها الدفاعية والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة.
وأشارت إلى أن الإمارات تعتبر مركزاً استراتيجياً لعمليات الشركة في المنطقة، حيث تعمل «تاليس» على الاستفادة من موقع الدولة وقدراتها المتطورة لدعم مشاريع التصدير إلى الأسواق العالمية، ما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمحور إقليمي للصناعات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة.
وأكدت أن التعاون بين «تاليس» ودولة الإمارات يعكس التزام الشركة بدعم التطور التكنولوجي في المنطقة، مشيرةً إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية يسهم في تعزيز القدرات الدفاعية وتطوير حلول مبتكرة تدعم مختلف القطاعات، ما يجعل الإمارات مركزاً رئيسياً للتكنولوجيا المتقدمة في المنطقة والعالم.
وأضافت أن «تاليس» تعمل من كثب مع مختلف الجهات في الإمارات لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث قامت بدمج هذه التقنية في أكثر من 100 منتج ضمن حلولها الدفاعية والأمنية، مؤكدةً أهمية جمع البيانات المحلية وتحليلها بالتعاون مع المهندسين الإماراتيين لتطوير أنظمة متقدمة تتماشى مع احتياجات القوات المسلحة والمؤسسات المختلفة.
من جهة أخرى، قالت سوريس إن الشركة تستثمر نحو 4 مليارات يورو في تطوير التكنولوجيا الرقمية، ما يعادل 20% من إيراداتها السنوية.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات آيدكس و نافدكس فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دراسة حديثة بعنوان «العلاقات الروسية - الشرق أوسطية.. ديناميكيات التقارب، الفرص والتحديات»، أعدها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والمنظمة الروسية «ديجيتال وورلد»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دوراً محورياً في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي، وأسهم ذلك في خلق فرص تعاون مزدهرة وتقوية الروابط القائمة على الاحترام المتبادل، ودعم المصالح المشتركة، والاستراتيجيات الموحدة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتهدف الدراسة، التي أطلقت على هامش المشاركة في فعاليات قمة «بريدج» العالمية بأبوظبي، إلى تقديم رؤية أكثر شمولية لفرص التعاون الروسي-الشرق أوسطي، وسبل تجاوز التحديات، والآفاق المستقبلية بين روسيا الاتحادية من جهة، ومنطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى. كما تستعرض المسار الاستراتيجي للعلاقات الإماراتية-الروسية، وتصفها بأنها نموذج فريد لـ«الدبلوماسية الهجينة» التي تتميز بالمرونة وتعدد الأبعاد، ضمن إطار يجمع بين البراغماتية الاقتصادية والتأثير الثقافي والاستراتيجية التكيفية.
وأشارت الدراسة المشتركة إلى أن الروابط الاقتصادية والمالية تشكل حجر الزاوية في الشراكة الإماراتية-الروسية، فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 12.2 مليار دولار في عام 2024، في حين تجاوزت الاستثمارات الإماراتية حاجز 16 مليار دولار في القطاعات الروسية للتصنيع والنقل والتمويل.
وارتفعت حصة الدرهم الإماراتي في التسويات التجارية الثنائية إلى حوالي 45% في النصف الأول من عام 2025، مما يشير إلى تراجع تدريجي في الاعتماد على الدولار وزيادة في السيادة المالية، كما تعززت الشراكة الإماراتية- الروسية بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الإمارات في يونيو من هذا العام، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة في الخدمات والاستثمار الموقعة في أغسطس من العام الماضي.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن إعداد هذه الدراسة المشتركة تم وفق منهجية علمية دقيقة، تناول خلالها فريق البحث مسار تطوّر العلاقات بين روسيا ودول الشرق الأوسط، لاسيما دولة الإمارات، عبر تحليل شامل لأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، كما تسلّط الدراسة الضوء على الفرص المتاحة لتعميق التعاون في مجالات الطاقة والابتكار والتقنيات المتقدمة، إضافة إلى الروابط الإنسانية والثقافية التي تُسهم في ترسيخ التفاهم وتعزيز التواصل بين المجتمعات.
وذكر أن مركز «تريندز» يؤكد في هذا السياق أن الشراكات البحثية المؤسسية تُعد ركيزة أساسية في إنتاج المعرفة ذات القيمة المضافة. من جانبه، أكد ديمتري جيناديفيتش جوسيف، النائب الأول لرئيس لجنة الرقابة في مجلس الدوما الروسي، ورئيس منظمة «ديجيتال وورلد»، أن الدراسة دفت إلى تقييم مستوى التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات الأعضاء في غرفة التجارة والصناعة بموسكو والدول العربية.