الجزيرة:
2025-08-01@17:24:31 GMT

حكايات عالقة بالأذهان لأطفال قتلهم الاحتلال بغزة؟

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

حكايات عالقة بالأذهان لأطفال قتلهم الاحتلال بغزة؟

بينما يهتز العالم الغربي غضبا على المراسم التي أجرتها حركة حماس أثناء تسليم جثامين 4 إسرائيليين بينهم سيدة وطفلاها كانوا محتجزين في قطاع غزة، تبقى جثث آلاف الأطفال والنساء الفلسطينيين تحت أنقاض منازل دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية.

ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، فإن الفلسطينيين ما زالوا يعجزون عن انتشال تلك الجثث التي لم يبق من بعضها إلا العظام بسبب نقص المعدات والآليات الثقيلة التي ترفض إسرائيل إدخالها، في قضية لا تحظى باهتمام دولي مماثل لتسليم جثامين الإسرائيليين.

والخميس، سلّمت الفصائل الفلسطينية في غزة 4 توابيت لجثامين إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت حماس، في بيان، مخاطبة عائلات بيباس وليفشتس "كنا نفضل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياء لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم وقتلوا معهم 17 ألفا و881 طفلا فلسطينيا".

مباني قطاع غزة المدمرة التي تحولت إلى مقابر جماعية ما زالت تحتفظ بأسماء الأطفال الذين لم يتم انتشالهم، فمثلا كتب فلسطينيون على أحد الجدران المدمرة قبل نحو عام "الأطفال ما زالوا تحت الأنقاض.. عمر وعبد الله وماسة".

إعلان

ألعاب هؤلاء الأطفال الممزقة تبرز بين الركام لتذكر العالم أن أطفالا كانوا يقطنون في هذه المنازل قبل أن تدمرها إسرائيل التي تمتلك التقنيات التكنولوجية بما مكّنها من معرفة معلومات الأشخاص داخل المنازل قبل استهدافها، وفق ما أكدته تقارير حقوقية.

وفي الوقت الذي ما زال فيه صدى استغاثات أطفال من الموت برصاص إسرائيلي وصراخ أمهات ثكالى فقدوا جميع أطفالهم يتردد في أذهان الكثيرين، يغض العالم الطرف عن المذبحة التي ارتكبت بحقهم ويبقهم أرقاما داخل تقارير حقوقية لا تجد طريقها إلى العدالة.

وفي ضوء ذلك، يسلط التقرير التالي الضوء على أبرز القصص المأساوية لضحايا من الأطفال والنساء بغزة ما زالت عالقة في الأذهان:

إعدام أطفال خدج

في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى النصر للأطفال غرب مدينة غزة، وأجبر الطواقم الطبية على المغادرة تحت ترهيب السلاح، فيما رفض إجلاء الأطفال الخدج إلى خارج المستشفى، ما تسبب باستشهاد 5 منهم، وفق ما أوردته وزارة الصحة بالقطاع آنذاك.

وبعد انسحاب الجيش من حي النصر عُثر على جثث الخدج الخمس متحللة داخل الحضانات وعلى أَسرّة المستشفى بعدما فرض عليهم الجيش الإسرائيلي الانقطاع عن العلاج اللازم لبقائهم على قيد الحياة.

اسمه يوسف، 7 سنوات، شعره كيرلي، وأبيضاني وحلوفي مثل هذا اليوم.. الأم المفجوعة تصرخ باحثة عن ابنها يوسف ذي السبعة أعوام لتكتشف أنه استشهد

#عام_من_الحرب

تم النشر بواسطة ‏الجزيرة نت‏ في الثلاثاء، ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤

يوسف.. شعره كيرلي وأبيضاني

في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انتشرت حكاية أم فلسطينية مكلومة تجوب أروقة مستشفى بقطاع غزة باحثة عن طفلها يوسف (7 سنوات) بين المصابين أو الشهداء.

وعبر مقطع فيديو مؤثر ومبكٍ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، ظهرت والدة يوسف وهي في حالة صدمة وخوف تسأل الأطباء عن طفلها إن كان مر عليهم أم لا، قائلة "يوسف، 7 سنين، شعره كيرلي وأبيضاني وحلو".

إعلان

وصدمت الفلسطينية بعد ساعات من وجود طفلها داخل ثلاجة الموتى في المستشفى بعد أن استشهد باستهداف إسرائيلي.

خالد نبهان صاحب الكلمة الشهيرة "روح الروح" يلحق حفيديه ريم وخالد في دار الخلود إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع #غزة | تقرير: نسيبة موسى #الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/qpNvKLamfH

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 16, 2024

ريم.. روح الروح

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قتلت غارة إسرائيلية ريم (3 سنوات) وشقيقها طارق، حفيدي الجد خالد نبهان المكنى بـ"أبو ضياء" والذي قتلته إسرائيل هو الآخر في 16 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وتداول ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك مقطع فيديو يُظهر الجد حاملا بين ذراعيه جثمان ريم، ويودعها بأسلوب مؤثر ومبكٍ.

وهو يحتضن جثمانها برفق، قال الجد نبهان بكلماته الحنونة المعهودة: "روح الروح هذه.. روح الروح"، وفق ما أظهره مقطع الفيديو.

مرح، طفلة جميلة من غزة، بعد أن انتشلوها من تحت ركام منزل عائلتها الذي دمرته القذائف الأمريكية التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي، تسأل الطبيب: هذا حلم أم حقيقة؟ pic.twitter.com/McKHl92Q3S

— رضوان الأخرس (@rdooan) December 3, 2023

هذا حلم أم حقيقة؟

في ديسمبر/كانون الأول 2023، تداول ناشطون مقطع فيديو لطفلة فلسطينية أُخرجت من تحت الأنقاض وبينما كانت تتلقى الرعاية الطبية في أحد مستشفيات القطاع، قالت للطبيب وهي مصدومة "عماه.. دعني أسألك: هل ما يحدث حلم أم حقيقة؟".

أجابها الطبيب فورا "لا تخافي.. أنت بخير"، لتكرر السؤال وهي تبكي "أعلم أنني بخير لكن أخبرني: هل هذا حلم أم حقيقة؟".

هي أمي.. بعرفها من شعرها

في أكتوبر/تشرين الأول 2024، تداول ناشطون مقطع فيديو لطفلة فلسطينية سقطت أرضا وهي تبكي بشدة بعد أن تعرفت على والدتها بين جثامين فلسطينيين قتلتهم إسرائيل.

إعلان

الطواقم الطبية داخل المستشفى حاولوا إبلاغ الطفلة أن هذا الجثمان لا يعود لوالدتها، لكنها قالت بعد أن أجلسوها على مقعد حديدي، وهي تبكي بحرقة وبأنفاس متقطعة "إنها هي.. أقسم أنها هي، أنا أعرفها من شعرها.. إنها هي".

لم تتوقف الطفلة عن البكاء في مقطع يدمي القلوب، وتقول "أقسم أنني لا أستطيع العيش دونك يا أماه، لماذا تركتيني!"، ومن ثم توسلت من أجل إلقاء نظرة عليها.

وبعد نوبة بكاء، قالت الطفلة إن شقيقتها أيضا قتلت مع والدتها، وأردفت "لم يكتفوا، قتلوا جدتي وجدي وعمتي وأبناءها وأمي وأختي".

وفي محاولة منه لمواساتها، أخبرها شقيقها أنهم شهداء، لترد صارخةً "أعلم أنهم شهداء.. لكنني أنا أحتمل ذلك، إنهم لا يرحمونا.. ماذا فعلنا لهم!!".

هند رجب.. أمانة تعالي خذيني

في يناير/كانون الثاني 2024 تداول ناشطون مكالمة هاتفية مؤثرة سجلها الهلال الأحمر الفلسطيني للطفلة هند رجب التي لم تكمل ربيعها السادس وهي تتوسل لمسؤولي المنظمة بإنقاذها من سيارة كانت توجد داخلها مع أقاربها الذين استشهدوا جميعهم برصاص جيش الاحتلال.

قالت هند آنذاك لموظفة الهلال الأحمر وهي تبكي عبر الهاتف المحمول أمانة (أرجوك) تعالي خديني، بعد أن أبلغتها أن الدبابة الإسرائيلية تتحرك بجانبها.

طواقم الإسعاف عجزت آنذاك عن الوصول إليها بسبب كثافة النار واستهداف الجيش الإسرائيلي أي شيء يتحرك.

انتظرت الطفلة وظلت طوال 3 ساعات تخبر طواقم الهلال الأحمر عبر الهاتف بأنها خائفة بين جثث أقاربها في السيارة الذين أعدمهم جيش الاحتلال.

وبعد نحو 12 يوما على المكالمة، عثرت فرق الإسعاف على جثمان هند، وكانت قد فارقت الحياة منذ اليوم الذي أطلقت فيه استغاثتها، فضلا عن جثماني المسعفين اللذين خرجا لإنقاذها.

سيدرا حسونة pic.twitter.com/sjdN0qAq7V

— Ahmed Shoeib (@ahmad_shoeib) February 13, 2024

إعلان سيدرا.. جثمان مُمزق علق بالجدار

في فبراير/شباط 2024 تداول ناشطون مقطع فيديو وثق جثمان طفلة فلسطينية (7 سنوات)، ممزقا بعدما علق بأحد الجدران، إثر قصف إسرائيلي استهدف المنزل الذي كانت به.

الجثمان يعود للطفلة سيدرا حسونة، التي استشهدت مع توأمها ووالديها وجدتها وجدها وعمها، في قصف إسرائيلي على منزل نزحوا إليه قادمين من شمال قطاع غزة.

هذه الطفلة التي دائما ما كانت تهتم بأناقتها بينما تعلو صوت ضحكتها في أرجاء المكان، مزقت إسرائيل جثمانها بشكل مرعب لا يمكن أن يُنسى.

أبو الروح هذا

في مارس/آذار 2024 جرى تداول مقطع فيديو لسيدة فلسطينية تحتضن أحد طفليها التوأمين اللذين استشهدا برفقة زوجها بغارة إسرائيلية، وتقول بحسرة إنه "كان من المفترض أن يتم جلب الحفاضات والحليب الخاص بهما".

وهي تمسك بأحد توأميها الشهيدين، تقول بعد أن أجهشت بالبكاء مشيرة إلى عينه، "كانت تدمع (..) أخذناه إلى الدكتور، قال اعملي له مساجا (تدليكا)، وتقول بقلب مكلوم: أبو الروح هذا أبو الورد هذا.. نبض قلبي".

وتضيف وهي تبكي بحسرة "ليتهم على الأقل أخذوا واحدا (أحد التوأمين) وأبقوا على الآخر".

وفي مقطع آخر، كانت تمسك بالتوأمين في يديها، وتخاطبهما باكية "أبو الورد رحت يما.. يا قلبي، وتخاطب الثاني قائلة: رحتي يا سوسو؟".

محمد أبو القمصان والد آسر وآيسل يفجع باستشهادهما وزوجته وأمه بينما كان ذاهب لاستخراج شهادة ميلاد التوأمين قبل أن يقتلهما الاحتلال #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/VhO3kt0sAQ

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) August 13, 2024

قتل توأمين ووالدتهما

في أغسطس/آب 2024، قتلت إسرائيل التوأم الفلسطيني آيسل (أنثى) وآسر (ذكر) أبو القمصان مع والدتهما، بقصف إسرائيلي استهدف المنزل الذي نزحوا إليه، بعد 3 أيام من ولادتهما، وقبل استخراج شهادتي الميلاد الخاصة بهما.

وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.

إعلان

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المقسم إلى 3 مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ینایر کانون الثانی جیش الاحتلال تداول ناشطون مقطع فیدیو روح الروح قطاع غزة pic twitter com وهی تبکی بعد أن

إقرأ أيضاً:

استشهاد 13 فلسطينيا بغارات استهدفت خيام النازحين

أفادت مصادر طبية فلسطينية بإستشهاد  13 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة آخرين بغارات استهدفت خيام نازحين ومنزلا في قطاع غزة منذ فجر الخميس.

وفي تصريحات سابقة، كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة في تصريحات إعلامية له أن هناك 1300 شهيد قضوا في “مصائد الموت” برصاص قوات الاحتلال، مؤكدا أن هناك مجازر ترتكب بالجملة بسبب آلية توزيع المساعدات.

وفي تطور آخر، قال مسؤول أميركي إنه من المقرر أن يتوجه مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى دولة الاحتلال اليوم الخميس لمناقشة الخطوات التالية في معالجة الوضع بغزة.

تأتي هذه الزيارة المرتقبة في وقت تتحدث فيه تقارير إسرائيلية عن توجّه حكومة بنيامين نتنياهو المدان بارتكاب جرائم حرب لتنفيذ خيارات أكثر تطرفا تشمل ضم مناطق بغزة ومحاصرة أخرى بالكامل ومنع دخول الغذاء إليها في حال لم توافق المقاومة الفلسطينية على المقترح الحالي المتعلق بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

مراسل القاهرة الإخبارية: الوضع في غزة يزداد سوءا واستشهاد فلسطينية بنيران الاحتلالاستشهاد فلسطيني و5 مصابين في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين بقطاع غزةبسبب مجاعة غزة .. استشهاد الفلسطيني إسماعيل أبو دان لاعب نادي التفاحاستشهاد فلسطيني جراء استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات بغزة طباعة شارك إستشهاد فلسطيني غارات اسرائيلية خيام النازحين قطاع غزة رصاص قوات الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
  • القسام تنشر بشأن الجنود الأسرى ..”حكومة الاحتلال قررت تجويعهم” (فيديو)
  • حماس: نؤكد جاهزيتنا للانخراط الفوري بالمفاوضات حال إنهاء المجاعة بغزة
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • الداخلية بغزة: الاحتلال ينتهج سياسة لهندسة تجويع شعبنا
  • "الصحة بغزة": الاحتلال يواصل إخفاء الطبيب مروان الهمص قسريًا منذ 10 أيام
  • استشهاد 13 فلسطينيا بغارات استهدفت خيام النازحين
  • العشائر بغزة تطالب مصر بفتح ممرات إنسانية دائمة للمساعدات
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • إصابة 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال بغزة