كتب حسين سعد/ قال كريسوفر كيساي من مركز الدفاع المتقدم إنهم نفذوا تقارير صحفية عبر المصادر المفتوحة لاثنين من البنوك في السودان يتبعان لطرفي الصراع إتضح من خلال تلك المعلومات ان أموال تلك البنوك إستخدمت لإستدامة الصراع، وتدفق الأموال عبر بنوك خارج السودان، وأوضح انهم إستطاعوا التوصل لمعرفة حملة الاسهم في تلك البنوك والجهات التي تمولها، وأشار في حديثه في ندوة العدالة الدولية لتعزيز المساءلة عن الجريمة الدولية في أفريقيا التي نظمتها منظمة ويامو اليوم بجامعة أغا خان بنيروبي أشار الي ان أخر تقرير أصدره المركز كان حول انتاج الذهب في السودان عبر مجموعة فاغنر الروسية الجدير بالذكر ان الندوة شهدت قبل إنطلاقة فعالياتها معرض صور للفنان التشكيلي محمد الحسن خاص بعكس الإنتهاكات الناجمة عن النزاع وتأثير ذلك علي المدنيين لاسيما النساء والاطفال كما خاطب المصور الصحفي فائز ابوبكر الحائز علي جائزة عالمية في العام 2020م الندوة مشيرا الي دور الصورة في عكس نضالات السودانيين والسودانيات في ثورة ديسمبر وتداعيات الحرب وأثرها علي حياة الناس وتحول الجامعات والحدائق والميادين العامة الي مقابر وتابع(دوري كصحفي مصور توثيق الانتهاكات وعكسها الي العالم الخارجي )

سيناريوهات :
من جهته رسم المدافع عن حقوق الانسان والقانوني محمد النعمان سيناريوهان بشأن تحقيق العدالة في السودان في ظل الاوضاع الحالية والقادمة وقال ان السيناريو الاول يتمثل في النموزج المصري بحيث تنفذ حكومة بورتسودان تجربة مصر في نظام عسكري ديكتاتوري مشيرا الي عوامل ترجيح ذلك السيناريو في إجراء بعض التعديلات القانونية ،وتكوين لجان للتحقيق في عدد القضايا دون ان تصدر نتائج تقارير تلك اللجان ،وتابع (السودانيين من خلال تجاربهم مع لجان التحقيق لديهم قناعة راسخة مفادها إذا أردت قتل موضوع ما شكل له لجنة للتحقيق ) وأستشهد في رؤيته تلك بعدد من لجان التحقيق التي تم تشكيلها سابقاً ولم تري نتائجها النور أوإعلانها للرأي العام، وأوضح هذه اللجان الخاصة بالتحقيق في قضايا ما يتم تشكيلها عبر السلطة السياسية، بينما يمضي عمل تلك اللجان بطريقة سلحفائية لغياب الارادة، وحرض النعمان الصحفيين والصحفيات والمدافعين عن حقوق الانسان بكشف الانتهاكات وتوثيقها من خلال إجراء تحقيقات إستقصائية عميقة، ولفت النعمان الي ان السيناريو الثاني يتمثل في تطبيق النموزج الليبي واعلان حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وهذه الحكومة ستواجه بمشاكل داخلية ،تتمثل في إخضاع منسوبي الدعم السريع للمساءلة،وعدم توفر الموارد البشرية والمالية لتلك الحكومة ، وعوامل خارجية تتمثل في عدم الإعتراف بهذه الحكومة،وختم النعمان قوله بان تحقيق العدالة الانتقالية والمساءلة في ظل رجحان تلك السيناريوهات أمر بعيد المنال.



جلسات الندوة:
ومن ثم جاءت الجلسة الأولي في الندوة التي تحدث فيها كل من محمد شاندي عثمان وإستيلا دانقو، بابادو سيكيت هاندان من مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بينما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان الفرص والتحديات لتجارب بلدان مشابه لوضع السودان ترأستها بتينا أمبشا مديرة منظمة ويامو وقدمة الأوراق كل من الاستاذة سارا كاسندي، والاستاذة تينا أليا والاستاذة أدجوكي بابنقتوم ،وبعد ذلك أجري مارك كريستين مقابلة مع بابادو سيكيت هاندان من مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية،وفي الجلسة الأخيرة بالندوة التي ترأستها المحامية ليندا بوي حيث قدم الأوراق كل من الأستاذ نيك ليدي، والأستاذ كريستوفر كيساي، والأستاذ مايكل دليقران، والاستاذة كيجال ريمثان والأستاذ محمد النعمان.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا يشهد ندوة توعوية ضمن مبادرة "معًا بالوعي نحميها" بقصر الثقافة

شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، الندوة التثقيفية التي أُقيمت بقصر ثقافة قنا ضمن فعاليات مبادرة "معًا بالوعي نحميها"، التي تُقام برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، وبتكليف من المجلس القومي للمرأة، وذلك في إطار خطة عمل تمتد من مايو 2025 حتى مايو 2026، بالتعاون بين الجهاز التنفيذي للمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

حاضر في الندوة اللواء دكتور مهندس أسامة محمد الجمال، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعضو هيئة التدريس بكلية الدفاع الوطني.

حضر الندوة اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد أ.ح محمد صدقي الكومي، المستشار العسكري للمحافظة، والنائبتان منال عوض ونجلاء باخوم عضوتا مجلس النواب، والدكتورة هدى سعدي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، إلى جانب وكلاء وزارات التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم، والزراعة، والطب البيطري، والثقافة، والشباب والرياضة، وممثلين عن الأزهر الشريف، ووحدتي السكان وتكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة، إضافة إلى ممثلي التأمين الصحي، ومركز أورام قنا، ونادي الفتيات، ومكتبة مصر العامة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وإدارة حماية الطفل.

ومن جانبه أكد محافظ قنا، خلال كلمته أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي المجتمعي كعنصر أساسي في حماية مكتسبات الوطن، سواء على الصعيد البيئي أو الصحي أو الوطني أو التربوي.

وأوضح أن التصدي للشائعات ونشر الثقافة التوعوية يمثلان دعائم أساسية للحفاظ على استقرار المجتمع.

وشدد "عبد الحليم" على أن الوعي يُعد حجر الأساس لبناء المجتمعات المتحضرة، والسلاح الفاعل في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ودعا إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وزيارات ميدانية للمشروعات القومية، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة وتفكيك الأفكار السلبية التي تروّج لها بعض الجهات المغرضة.

كما أكد على أهمية تعزيز الشراكات المؤسسية الرسمية والمجتمعية، وتوظيف الإمكانيات المتاحة لتقديم خدمات توعوية متكاملة تصل برسائلها إلى مختلف شرائح المجتمع، بما يدعم جهود الدولة في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح محافظ قنا أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية للمبادرة برئاسة السكرتير العام المساعد، وعضوية ممثلين عن الجهات المشاركة، لوضع خطط ميدانية تعتمد على الرائدات المجتمعيات، والقادة المحليين والتنفيذيين، وقادة الرأي، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المستهدفة، وتهدف اللجنة إلى توصيل رسائل الحملة وتحديد الأدوار بوضوح، دعماً لدور المرأة بصفتها الركيزة الأساسية للأسرة والمجتمع، وتفعيل مشاركة المواطن في حماية الوطن والتصدي لمحاولات بث الفتنة والشائعات.

كما دعا المحافظ إلى ضرورة الوقوف خلف الدولة في معركتها من أجل الاستقرار ومواجهة الإرهاب، مشيدًا بالدور الإيجابي للمشروعات القومية الكبرى في تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة"، و"تكافل وكرامة"، وبرامج التأمين الصحي الشامل، ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة لتعزيز الوعي الاقتصادي.

و أكد اللواء أسامة محمد الجمال، خلال محاضرته، أن نشر الوعي هو السبيل الأمثل لمواجهة حروب الجيل الرابع، والتي تعتمد على الشائعات والفتن والمخدرات، ودعا إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء في المؤسسات التعليمية والدينية والأسرة، مشيرًا إلى أهمية تنظيم رحلات ميدانية للطلاب، مثل زيارة الأهرامات، لتعميق الشعور بالانتماء والفخر بالوطن.

وأوضح الجمال أن مصر تُعد من أكثر دول العالم ثراءً بالموارد، وهو ما يجعلها عرضة للاستهداف، مؤكدًا أن مصر ستظل تنجب رجالًا أوفياء، وأن الشعب المصري يتميز بانتمائه القوي لوطنه، كما شدد على أهمية ترسيخ رمزية العلم الوطني لدى الأجيال الجديدة، باعتباره رمز العزة والكرامة.

وفي ختام فعاليات الندوة، أهدى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، درع المحافظة إلى اللواء أسامة محمد الجمال، تقديرًا لجهوده في دعم الوعي الوطني وسرده التاريخي الموضوعي لتعزيز قيمة الوطن والمواطن، وبث روح الانتماء والطاقة الوطنية في نفوس الحاضرين.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة.. رغم الحرب والظروف الإقتصادية.. السودان أرخص الدول العربية في تكلفة شراء “خروف” الأضحية ومتابعون: (رغم كل شيء نحن الأرخص فمن يستطيع حصارنا)
  • المجلس الأوروبي: الجنائية الدولية حجر الزاوية في العدالة وندعمها بقوة
  • المملكة توزع 1.000 سلة غذائية في ولاية النيل الأزرق بالسودان
  • مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان” تدين الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة
  • “الربط السككي والكهربائي” عدوي يشهد مراسم التوقيع على محضر الاجتماع المشترك بين الهيئة القومية للطرق والجسور بالسودان ومصر
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • ذياب بن محمد بن زايد يكرم شرطة أبوظبي ضمن مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • الوزير حيدر من جنيف: العدالة الاجتماعية تبدأ بتضامن الأسرة الدولية
  • محافظ قنا يشهد ندوة توعوية ضمن مبادرة "معًا بالوعي نحميها" بقصر الثقافة
  • كانت متجهة إلى الفاشر.. 5 قتلى في هجوم على قافلة إنسانية بالسودان