بقلم : هادي جلو مرعي ..
تنويه ..
الحمى القلاعية تنتشر عند الحيوانات، والحمى الخلاعية تنتشر بوتيرة اسرع عند البشر..
والسؤال: في حال تمكنا من معالجة الحمى القلاعية التي تصيب الحيوانات فكيف نعالج الحمى الخلاعية التي تصيب الناس ؟
يفقد العراقيون جواميسهم وأبقارهم التي يمكن تعويضها من خلال إستيراد المزيد منها، مع إمكانية إنحسار المرض الذي شاع هذه الأيام، وأودى بحياة أعداد كبيرة من الحيوانات التي في الغالب هي مستوردة من دول عدة في أمريكا الجنوبية وأوربا.
الحمى القلاعية في عالم الحيوان تختلف عنها في عالم الإنسان، فالأطفال يمكن أن يصابوا بها، لكنها ليست قاتلة، ويمكن الشفاء منها بسرعة بعد ظهور ندب وتقرحات، لكن مرضا جديدا يصيب العراق، ويستهدف فئات من النساء والرجال، والمعروف بالحمى الخلاعية، وقبل ذلك علينا تعريف الخلاعة التي هي بوصف بسيط مغادرة الأدبيات والحشمة والتهتك والمجون وشرب الخمور وممارسة أفعال وسلوكيات كانت في السابق غير مألوفة مع غياب الرادع والخوف من العواقب، حيث يغيب الله عن الذاكرة الإنسانية، وينحسر الخوف منه، و وقد يتم ترحيل ذلك الخوف الى المستقبل على عادة تاركي الصلاة والفرائض الدينية المعتادة، والرد الجاهز هو إننا في بداية أعمارنا، ولنعش حياتنا كما نريد، ونستمتع بها قد، الإمكان، ثم مع التقدم في العمر نبدأ في التفكير في الصلاة والصوم وإرتياد المساجد والتصدق وعدم حلق اللحية وإستخدام المسبحة والتقرب الى الله وأداء الفرائض المعروفة، يقابل ذلك غياب القانون، أو تحويله الى كرة قدم شعبية يركل بأقدام المتبارين. فغياب القانون، وعدم إحترامه، والإبتعاد عن الله، وتجاهل القيم الأخلاقية والتربوية تجعل الحمى الخلاعية تنتشر في المواطنين العاديين بوتيرة أسرع منها عند الحيوانات.
الخلاعة بوصفها الشائع صارت ميدانا لفئات إجتماعية عبر مواقع التواصل الإجتماعي والأماكن العامة والشوارع، وتمتد لتصيب الكثير من الناس الذين يمارسونها، والذين يخافونها، والذين لايترددون في التماهي معها، وعدم رفضها ومواجهتها، فالأفعال الخليعة والعبارات القبيحة والكلمات النابية والألفاظ الماجنة تنتشر كالنار في الهشيم، ويسارع كثر الى تناول الخمور والمخدرات والإتجار بها وإرتياد بيوت الدعارة والشقق الخاصة والملاهي، والجري نحو محال بيع الخمور والإبتزاز الألكتروني والإعلامي والسياسي، وعدم التردد في الظهور عبر الشاشات ومواقع التواصل الإجتماعي من مجموعات من النساء ينشرن الأفكار المنحطة والرذيلة ويتقاذفن بينها السباب والشتائم والتهديدات، وتنخرط فئات إجتماعية عدة في ذلك السباق الماجن..
والسؤال: في حال تمكنا من معالجة الحمى القلاعية التي تصيب الحيوانات، فكيف نعالج الحمى الخلاعية التي تصيب الناس ؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحمى القلاعیة التی تصیب
إقرأ أيضاً:
مجلس مدينة حمص ينهي استعداداته لاستقبال عيد الأضحى المبارك
حمص-سانا
أنهى مجلس مدينة حمص استعداداته لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال اتخاذ كل الإجراءات والتحضيرات اللازمة.
وأشار مدير الشؤون الصحية في المجلس المهندس معن موسى، في تصريح لمراسلة سانا، أن عدد الرخص الممنوحة لذبح الأضاحي للقصابين وأصحاب المزارع والجمعيات الخيرية لغاية اليوم بلغ 122 رخصة، لافتاً إلى أنه سيتم خلال العيد إجراء جولات رقابية على المحلات والمزارع والجمعيات الخيرية، التي حصل أصحابها على رخصة لذبح الأضاحي، والتأكد من الالتزام بشروط الترخيص، وتنظيم ضبوط مخالفات بحقهم في حال عدم الالتزام بالشروط الصحية، وأهمها الذبح داخل المحل، وعدم رمي المنصرفات في المجرور العام، وتجميع القمامة ضمن أكياس سوداء محكمة الإغلاق، وعدم وضع الخراف الحية على أبواب المحلات أو الأرصفة.
وأضاف موسى: إن ذبح العجول يتم حصراً في المسلخ البلدي، حيث تم وضع جداول مناوبات طيلة فترة أيام العيد، إضافة إلى إجراء جولات على محال صنع الحلويات، ومسالخ الفروج في كل أحياء المدينة، وتبليغ البقاليات بعدم بيع الألعاب النارية، ومسدسات الخرز المؤذية، تحت طائلة إغلاق المحل، ومصادرة المواد المخالفة.
تابعوا أخبار سانا على