كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل جديدة بشأن المقترح الأمريكي المثير للجدل الذي تقدمت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى أوكرانيا، والذي يُلزم الأخيرة بالتنازل عن نصف عائداتها من الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن النادرة والنفط والغاز، دون ضمانات أمنية.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الشروط المُعدَّلة في الاتفاقية أكثر صرامةً من المسودات السابقة التي رفضتها كييف سابقًا، ما يُثير مخاوف من تأثيرها على الاقتصاد الأوكراني وجهود الحرب.

تفاصيل الصفقة "المُعدلة"

تنص الاتفاقية على توجيه 50% من عائدات الموارد الطبيعية الأوكرانية إلى صندوق مملوك بالكامل للولايات المتحدة، مع ضرورة مساهمة أوكرانيا حتى يصل الصندوق إلى 500 مليار دولار.

تشمل العائدات موارد المناطق التي تحتلها روسيا حاليًا في حال تحريرها، وهو بند يَعتبره محللون "مُجازفة" تستغل حاجة أوكرانيا الملحة للدعم.

تُلزم الاتفاقية كييف بالتخلي عن استثمار هذه الأموال في الصناعة العسكرية والدفاعية، التي تعتمد عليها بشكل كامل في مواجهة الغزو الروسي.

رغم القيود، يتضمن المقترح المُعدل بندًا يسمح لواشنطن بإعادة استثمار جزء من العائدات في إعمار أوكرانيا بعد الحرب، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الإعادة ليست "مضمونة"، ولا توجد آلية واضحة لتنفيذها. كما أن كييف كانت قد طرحت سابقًا فكرة "شراكة موارد طبيعية" مع واشنطن لدفع الأخيرة إلى تقديم دعم إضافي، لكن الشروط الحالية تُعتبر مُجحفة مقارنةً بالمكاسب المُحتملة.

لم تعلق الحكومة الأوكرانية رسميًا، لكن مصادر مطلعة أكدت لـنيويورك تايمز أن كييف تدرس المقترح "بجدية" رغم تحفظاتها، في خطوة يعتبرها مراقبون انعكاسًا لليأس الأوكراني من تراجع الدعم الغربي. من جهة أخرى، حذر خبراء اقتصاد من أن الاتفاقية قد تُضعف سيادة أوكرانيا على مواردها، وتجعلها رهينةً لشروط واشنطن على المدى الطويل.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن أمس الأربعاء، موضحا انه من حق الأوكرانيين إبداء رأيهم في التنازلات المرتبطة بأراض عبر استفتاء، وفقا للقاهرة الاخبارية.

زيلينسكي: بحثت مع البرلمان الأوكراني إمكانية إجراء انتخابات زيلينسكي: ناقشت مع البرلمان الأوكراني سبل إجراء الانتخابات


وفي وقت سابق، أفاد فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، اليوم الخميس، بأن القوات المسلحة الروسية حررت بلدتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا في مقاطعة خاركوف.
وقدم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف تقريرا إلى الرئيس فلاديمير بوتين حول التطورات في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
وأكد أن الجهود الرئيسية تتركز على تعزيز الأمن في مقاطعتي سومي وخاركوف، موضحا أن مجموعة "الغرب" تواصل عملياتها على الضفة اليسرى لنهر أوسكول.
كما أشار إلى أن 45% من المباني في كونستانتينوفكا باتت تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية.
هذا ويواصل الجيش الروسي التقدم على جميع المحاور، وتكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليوم الخميس أن وحدات مجموعة قوات "الشمال" أكملت تحرير بلدة ليمان في مقاطعة خاركوف.
 

مقالات مشابهة

  • أمريكا تدرس فحص حسابات السوشيال ميديا للسياح
  • واشنطن تفرض عقوبات على 3 من أقارب مادورو
  • انفجار كييف يسفر عن قتيل وإصابة في قلب العاصمة الأوكرانية
  • زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن
  • زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن أمس الأربعاء
  • وول ستريت جورنال: خطة ترامب للسلام تربط أوكرانيا بصفقات طاقة كبرى بين واشنطن وموسكو
  • واشنطن تدرس فرض عقوبات على وكالة الأونروا
  • واشنطن تدرس فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على الأونروا
  • روسيا: دفاعات كييف مسئولة عن تضرر المنشآت المدنية في أوكرانيا
  • الصين تهيمن وتعيد رسم خارطة المعادن الحيوية في أفريقيا