انقطاع الكهرباء يفاقم معاناة الاهالي في عدن المحتلة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
وفيما تتجاهلُ حكومةُ المرتزِقة الغارقة في وحل الفساد ونهب المال العام واستثمارها في العديد من العواصم، معاناة المواطنين في عدن جراء انقطاع الكهرباء وعدم القدرة على مواجهة حرارة الصيف، فقد عجز الأهالي عن شراءِ قوالب الثلج بعد وصول أسعارها إلى مبالغَ خيالية؛ إثر انهيار منظومة الكهرباء وانقطاعها بشكلٍ كلي.
ووفقاً لمصدر محلي، فقد شهدت مدينة المحتلّة، الثلاثاء، أزمةً خانقةً في مادة الثلج، حَيثُ وجد الأهالي صعوبة بالغة في الحصول على قوالب الثلج لتبريد المشروبات وحفظ الأطعمة، مبينًا أن قوالب الثلج الصغيرة تجاوز سعرها 1500 ريال.
وَأَضَـافَ المصدر أن قوالب الثلج تعد من الأَسَاسيات والضروريات لسكان مدينة عدن المحتلّة التي تشهد صيفًا ساخنًا وحارًّا هو الأشد هذا العام، وسط استمرار انقطاع الكهرباء لقرابة 18 ساعة مقابل 6 ساعات في اليوم الواحد.
وأشَارَ إلى أن أزمة قوالب الثلج امتدت إلى محافظة لحج المحتلّة، أمس الثلاثاء؛ لتشكل معاناة جديدة في الحصول عليها لتسجل ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار.
وكان الآلافُ من أبناء عدن المحتلّة قد نظموا مظاهرات شعبيّة غاضبة، مساءَ أمس الأول، وذلك في عموم الطرقات والشوارع الرئيسية بالمديريات، للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي وانهيار منظومة الكهرباء.
وتناقل العديد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر عشرات المواطنين في عدن وهم تحت خزان ماء يغتسلون؛ مِن أجل تخفيف الحرارة عنهم، حَيثُ تثبت هذه المشاهد المعاناة الكبيرة التي وصل إليها الأهالي في المدينة المحتلّة، وسط غياب تام لدور تحالف العدوان وحكومة الفنادق.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المحتل ة
إقرأ أيضاً:
أم بهاء.. فلسطينية تتشبث بأرضها وتهاجم المحتل
لم تجد الفلسطينية "أم بهاء" ما تواجه به جنود الاحتلال المدججين بالسلاح وهم يهدمون بيتها في الخليل سوى الحجارة، إلى أن اقتربت من أحدهم وبصقت في وجهه مباشرة، صارخة وجع الأرض المسلوبة من أهلها "هذه أرضنا.. انقلعوا!".
وقّع ذلك في منطقة وادي الجوايا جنوب الخليل بالضفة الغربية، حين أفزع صوت الجرافات الإسرائيلية عائلة الشواهين -صاحبة الأرض المهددة بالتهجير- لتفاجأ بجنود الاحتلال وهم يشرعون في هدم مسكنها الذي يضم 8 من أفراد عائلتها.
تركض "أم بهاء" نحو جنود الاحتلال باكية، وتصرخ "يا كلاب! هذا تعب زوجي وأولادي!"، فيما تواصل الجرافات هدم المنزل، ليُكتب لها ولعائلتها بعد ذلك مصير التشرد، ولا يبقى لهم سوى العراء.
ومن دون تردد، تلتقط مازنة الشواهين حجارة الأرض وترميها في وجوههم، وتعيد صرختها "يا كلب، يا واطي!" ثم تبصق قهرا في وجه جندي يهدم حياة كاملة.
يؤكد راتب الجبور، منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، أن ما يجري في مسافر يطا يهدف إلى تهجير السكان قسرا، واصفا الأمر بأنه شكل من أشكال التطهير العرقي لصالح توسيع سيطرة المستوطنين على الأرض.
وأضاف أن المستوطنين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنشأوا 25 بؤرة رعوية استولوا من خلالها على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين، داعيا المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى دعم صمود الفلسطينيين وتمكينهم من البقاء على أرضهم.
إعلان
وفي الخليل، وتحديدا في مسافر يطا جنوب المحافظة، يخوض الفلسطينيون معارك يومية من أجل البقاء، فهجمات المستوطنين لا تتوقف، وتتم تحت حماية جنود الاحتلال، حيث يُمنع السكان من الوصول إلى أراضيهم، وتُتلف محاصيلهم الزراعية، ويُطاردون في جبالهم ووديانهم، في محاولة ممنهجة لدفعهم إلى الرحيل.
وفي مواجهة محاولات الاقتلاع، شددت الفلسطينية مازنة الشواهين على أن الأرض أرضهم، ومهما هُدمت منازلهم سيعيدون بناءها، ومهما طُردوا فلن يرحلوا عن بلادهم.
وأكدت "أم بهاء" أنهم سيدافعون عن كل ذرة تراب في فلسطين، مضيفة أن المستوطنين صعدوا هجماتهم واعتداءاتهم في المنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، حيث يطردون السكان بشكل يومي، ويسرقون محاصيلهم الزراعية.
فمنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، أقام المستوطنون 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، بينها 51 خلال عام 2024 وحده، وأدت اعتداءاتهم إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا يضم نحو 2000 نسمة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.