أسدل الستار على منافسات بطولة نهائي المحافظات لألعاب القوى، حيث شهدت البطولة تنافسًا قويًا بين الأندية المشاركة، وسط أجواء حماسية ومستويات فنية مميزة.

ونجح نادي صلالة في فرض هيمنته والتتويج بالبطولة، متصدرًا الترتيب العام بعد تحقيقه مراكز متقدمة في مختلف الفئات، ففي فئة الناشئين، حقق نادي صلالة المركز الأول، متفوقًا على نادي السويق الذي جاء في المركز الثاني، ونادي مصيرة الذي حل ثالثًا، أما في فئة الشباب، فقد واصل صلالة تألقه بحصد المركز الأول، فيما جاء نادي صحم في الوصافة، ونادي البشائر في المركز الثالث.

وعلى مستوى فئة العموم، انتزع نادي السويق الصدارة، بينما حل نادي البشائر ثانيًا، وجاء نادي صلالة في المركز الثالث، وبهذه النتائج، تمكن نادي صلالة من التتويج بالمركز الأول في الترتيب العام للبطولة، ليؤكد تفوقه وأداءه القوي على مستوى جميع الفئات، في إنجاز يعكس جهود لاعبيه وجهازه الفني.

وأقيمت نهائيات البطولة في الملعب الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ورعى حفل ختام البطولة سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، بحضور سعيد بن محمد الحجري، رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة.

محطة أساسية لاكتشاف المواهب

وبعد ختام البطولة، أعربت نورة بنت سالم البلوشية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، عن سعادتها بالمستويات الفنية المميزة التي شهدتها بطولة نهائي المحافظات لألعاب القوى، مؤكدة أن البطولة قدمت منافسات قوية بين الأندية وأسفرت عن تحقيق أرقام قياسية جديدة تعكس تطور رياضة ألعاب القوى في سلطنة عمان.

وقالت البلوشية: لقد شاهدنا خلال البطولة مستويات فنية متميزة ومنافسة شديدة بين الرياضيين، مما يؤكد أن الأندية المشاركة بذلت جهودًا كبيرة في إعداد لاعبيها، الأمر الذي انعكس على الأداء القوي في مختلف السباقات والمسابقات، كما نجح بعض اللاعبين في تسجيل أرقام قياسية جديدة، وهو مؤشر إيجابي على تطور المستوى الفني في ألعاب القوى العمانية، ويعزز من فرصنا في المنافسة على المستويات الإقليمية والدولية.

وأشادت البلوشية بالاكتشافات الجديدة التي أفرزتها البطولة، حيث برزت عدة مواهب واعدة من مختلف الفئات السنية، مشيرة إلى أن هذه البطولة تعد محطة أساسية في اكتشاف وصقل المواهب التي ستدعم المنتخبات الوطنية في المستقبل، وأضافت: من الأهداف الرئيسية للاتحاد أن تكون هذه البطولات منصة لاكتشاف اللاعبين الموهوبين ودمجهم في خطط التطوير، مما سيسهم في بناء جيل قوي من الرياضيين القادرين على تمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية.

وتطرقت البلوشية إلى الجوانب التنظيمية للبطولة، مشيدة بالجهود التي بذلتها اللجان المشرفة لضمان نجاح الحدث، حيث أكدت أن البطولة جاءت على مستوى عالٍ من التنظيم، وسارت وفق المعايير التي يحرص الاتحاد على تطبيقها في جميع مسابقاته، وقالت: التنظيم المميز كان أحد العوامل الرئيسية في نجاح البطولة، وهو ما انعكس إيجابيًا على الأداء العام للرياضيين وأضفى أجواء تنافسية حماسية بين الأندية المشاركة.

كما أثنت على دور الحكام في إدارة المنافسات بكفاءة عالية، مؤكدة أن التحكيم الجيد يعد ركيزة أساسية لضمان النزاهة والعدالة في المنافسات، وقالت: جهود الحكام كانت واضحة خلال البطولة، حيث أداروا المنافسات بحيادية واحترافية، مما أسهم في تحقيق العدالة بين جميع المشاركين، وهو أمر نحرص عليه في كل بطولات الاتحاد.

وفيما يخص دعم الاتحاد لمراحل البطولة المختلفة، أكدت البلوشية أن مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى كان حريصًا على توفير كل سبل الدعم لإنجاح جولات البطولة التي أقيمت في المحافظات، مشيرة إلى أن الاتحاد يشجع الأندية على المشاركة في بطولاته من أجل رفع المستوى التنافسي وتحقيق الاستفادة الفنية لجميع اللاعبين.

واختتمت البلوشية حديثها بالحديث عن البطولات القادمة، مشيرة إلى أن اللجنة النسائية تستعد حاليًا بشكل مكثف لتنظيم بطولة الفتيات المقررة في أبريل المقبل، وقالت: نولي أهمية كبيرة لهذه البطولة كونها تتيح الفرصة للفتيات لإبراز مواهبهن في ألعاب القوى، وتعزز مشاركة المرأة في الرياضة، بما ينسجم مع أهداف الاتحاد في دعم جميع الفئات وتشجيع الرياضة النسائية.

وأكدت أن البطولة القادمة ستشهد تنظيمًا عالي المستوى، وستكون فرصة لاكتشاف المزيد من المواهب في فئة الفتيات، متمنية أن تشهد البطولة مشاركة واسعة من الأندية، ومؤكدة أن الاتحاد سيواصل العمل على تطوير مسابقاته بما يخدم تطلعات اللاعبين والمنتخبات الوطنية.

اختبار حقيقي للقدرات الفنية

من جانبه، قال أحمد بن علي العامري، لاعب نادي صلالة: فخور بتحقيق المركز الأول في سباق 3000 متر موانع في فئة العموم، مشيرًا إلى أن السباق كان تحديًا حقيقيًا بسبب المنافسة القوية من العديد من العدائين، وأضاف: المنافسة كانت شديدة، وكان من الصعب الحفاظ على الصدارة طوال السباق، لكنني تمكنت من تقديم أفضل أداء بفضل تركيزي وجهدي المستمر.

وأشار العامري إلى أن تحضيراته لهذه البطولة لم تكن مثالية بسبب بعض الانشغالات التي أثرت على قدرته على الالتزام بالتدريبات بالشكل المطلوب، ورغم ذلك، قال: الدعم الكبير من نادي صلالة والجهاز الفني كان له دور كبير في مساعدتي على التعافي من أي نقص في التحضيرات، مما ساعدني في النهاية على التألق في السباق، وهذا الإنجاز لا يُعد فقط نتيجة تحضيرات فردية، بل هو ثمرة للعمل الجماعي والدعم المستمر من النادي.

وأكد العامري أن هذه البطولة كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدراته البدنية والفنية، وأوضح قائلًا: سباق 3000 متر موانع يتطلب تحكمًا عاليًا في الإيقاع واستخدام الجهد بشكل مدروس طوال السباق، وكل خطوة وكل حاجز يتطلب دقة كبيرة في التنقل، وأشار إلى أن هذا النوع من السباقات يكشف عن مستوى الجاهزية الحقيقية للعداء.

وتحدث العامري عن أهمية البطولات المحلية في تطوير مستوى العدائين وصقل مهاراتهم، مؤكدًا أن مثل هذه البطولات تمنح الفرصة لاختبار مستويات اللاعبين في بيئة تنافسية حقيقية، ووجود منافسة قوية في البطولات المحلية يعزز من تطور الأداء ويزيد من خبرة العدائين في التعامل مع الضغط.

وفيما يتعلق بمستقبله، أشار العامري إلى أنه يتطلع للمشاركة في البطولات الدولية، وهدفه الأساسي هو تحطيم الأرقام القياسية وتحقيق إنجازات متميزة على المستوى العالمي.

مجهود بدني كبير

فيما قال اللاعب محمد بن عبيد السعدي من نادي السويق: حققت الميدالية الذهبية في سباق 200 متر لفئة العموم في بطولة نهائي المحافظات لألعاب القوى، وشهد السباق منافسة قوية حتى اللحظات الأخيرة، ولم تكن المنافسة سهلة، خاصة مع الأداء القوي الذي قدمه باقي المتسابقين، مما تطلب بذل مجهود بدني كبير للحفاظ على الصدارة حتى خط النهاية، والسباق كان سريع الوتيرة، ومع اقتراب المراحل الحاسمة كان لا بد من زيادة التركيز واستخدام كل الطاقة المتبقية لتحقيق الفوز، وتعكس النتائج الإيجابية التي حققها نادي السويق في مختلف المسابقات خلال البطولة مستوى التحضير الجيد للاعبين وجهود الجهاز الفني والجهاز الإداري، كما أن الأداء الجماعي كان واضحًا، حيث ظهر لاعبو النادي بمستوى مميز، ونجحوا في تسجيل حضور قوي في أكثر من سباق، مما يعكس العمل الجاد الذي يتم داخل النادي.

وأضاف السعدي: الدعم الذي يقدمه نادي السويق للاعبيه يمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق هذه الإنجازات، وتوفير بيئة تدريبية متكاملة، وتأمين الاحتياجات اللازمة لتطوير الأداء، من العوامل التي ساعدت في الوصول إلى هذا المستوى وتحقيق الميدالية الذهبية، والطموح لا يتوقف عند هذا الحد، فالتطلع دائمًا يكون نحو تحقيق أرقام قياسية جديدة ورفع مستوى الأداء في السباقات المقبلة، والاستمرار في التدريب بجدية والعمل على تحسين الجوانب البدنية والفنية سيكون الطريق لتحقيق إنجازات أكبر على المستويين المحلي والدولي.

تنظيم المزيد من المسابقات

وأكد العداء سالم بن حمد الراشدي، لاعب نادي مصيرة، أن فوزه بالميدالية الذهبية في سباق 5000 متر خلال نهائي البطولة يمثل محطة مهمة في مسيرته الرياضية، معبرًا عن سعادته بهذا الإنجاز الذي جاء بعد مجهود كبير واستعداد مكثف.

وأشار الراشدي إلى أن السباق لم يكن سهلًا، حيث شهد تنافسًا قويًا من العدائين المشاركين، مما جعله حريصًا على تنفيذ استراتيجية واضحة للحفاظ على سرعته والاستمرار في مقدمة المتسابقين حتى خط النهاية، وأضاف: "التحدي كان كبيرًا، لكنني دخلت السباق بتركيز عالٍ، وعملت على توزيع الجهد بشكل مدروس، وهو ما ساعدني على الحفاظ على وتيرتي وإنهاء السباق في الصدارة".

وأوضح الراشدي أن تمثيل نادي مصيرة في هذه البطولة كان دافعًا قويًا له لتقديم أفضل ما لديه، مشيرًا إلى أن النادي يوفر بيئة رياضية داعمة تسهم في تطوير مهارات العدائين وتأهيلهم لخوض المنافسات الكبرى، كما شدد على أهمية هذه البطولات في صقل المواهب، حيث تمنح اللاعبين فرصة لقياس مستواهم وتطوير قدراتهم، مما ينعكس إيجابًا على الرياضة في سلطنة عمان.

وأكد الراشدي على أهمية تنظيم المزيد من المسابقات التي تشمل مختلف أنواع السباقات، سواء القصيرة أو المتوسطة أو الطويلة، لما لها من دور في منح العدائين فرصًا مستمرة للتطور والمنافسة، إلى جانب كونها بوابة للانضمام إلى صفوف المنتخبات الوطنية وتمثيل سلطنة عمان في البطولات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنه يسعى لتحقيق المزيد من الأرقام المميزة والمراكز المتقدمة في البطولات القادمة، كما أكد أنه سيواصل التدريبات المكثفة والعمل المستمر من أجل تحقيق أهدافه والوصول إلى مستويات أعلى في المستقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرکز الأول نادی السویق هذه البطولة فی البطولات نادی صلالة سلطنة عمان المزید من تنظیم ا إلى أن فی فئة

إقرأ أيضاً:

دوري الهواة لكرة القدم.. تفاعل مجتمعي واكتشاف المواهب الشبابية في مختلف المحافظات

العُمانية/ يعد دوري الهواة في سلطنة عُمان من أبرز الفعاليات الرياضية الصيفية التي تشهد منافسة ومشاركة واسعة في مختلف الفرق الأهلية وتحظى بحضور جماهيري واسع حيث تقام هذه البطولة على مستوى الأندية ثم على مستوى المحافظة وختامًا على مستوى سلطنة عُمان بتتويج الفريق الفائز بالمسابقة.

وتمثل البطولة منصة مهمة للفرق الأهلية لإبراز قدراتها الفنية والمنافسة في أجواء رياضية منظمة ومتكاملة، كما تُسهم في اكتشاف وصقل المواهب الشبابية من مختلف المناطق، وتُعزز روح الانتماء الرياضي، وتُشكل حلقة وصل بين الفرق الأهلية والأندية.

وقال علي بن حمد المعولي مدير المنشآت في محافظة مسقط بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ونائب رئيس لجنة برنامج دوري الهواة : "يأتي دوري الهواة 2025 في إطار جهود وطنية متواصلة لدعم وتطوير الفرق الأهلية في مختلف ولايات سلطنة عُمان، من خلال تنظيم منافسات رياضية منظمة تسهم في اكتشاف وصقل المواهب، وتهيئتها للالتحاق بالأندية والمنتخبات، كما يعزز الدوري من مفهوم الشراكة المجتمعية والانتماء الرياضي، ويوجد مساحة واسعة للتفاعل والحراك الرياضي والاجتماعي".

ووضح أن النسخة الحالية من الدوري شهدت مشاركة مميزة وواسعة النطاق، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة 420 فريقًا تمثل 41 ناديًا و6 مراكز رياضية، وشارك فيها أكثر من 11 ألف و500 لاعب، إلى جانب 2,700 إداري ومدرب، ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى أكثر من 15 ألف فرد، وهذا يعكس المكانة التي وصل إليها البرنامج كأكبر فعالية رياضية مجتمعية في سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن أبرز ما تم تحقيقه هذا العام هو التقارب الحقيقي بين الفرق الأهلية والأندية، إضافة إلى ظهور عدد من المواهب الواعدة التي نثق بأنها ستشكل مستقبل الرياضة العُمانية إذا ما أُحسن دعمها وتوجيهها.

وأضاف: نعتمد في تنظيم الدوري على نظام تصفيات يبدأ من مستوى الولايات، ثم المحافظات، وصولًا إلى النهائيات على مستوى سلطنة عُمان، مع تأكيدنا على أهمية التطوير المستمر للجانب التنظيمي والفني بناءً على التغذية الراجعة من الميدان، بما يواكب تطلعات الفرق المشاركة ويعزز من جودة البرنامج دون أن يمس جوهر فكرته.

وبين أن أهم ما يميز دوري الهواة هو ارتباطه الوثيق بالمجتمع، حيث شهدنا هذا العام تفاعلاً جماهيريًا لافتًا في مختلف الولايات، الأمر الذي يعكس قيمة هذا الحدث في نفوس أبناء المجتمع وحرصهم على متابعته والمشاركة فيه.

ولفت إلى أن المرحلة النهائية تعد من أهم مراحل البرنامج، حيث ستُجرى قرعة النهائيات يوم السبت المقبل 2 أغسطس 2025، على أن تنطلق المباريات يوم الأحد 4 أغسطس، وتُختتم البطولة بـ المباراة النهائية يوم السبت 10 أغسطس المقبل.

وأضاف: نتطلع من خلال هذه المرحلة إلى إبراز مستوى فني مشرف، يعكس الجهد الذي بذلته الفرق طوال الفترة الماضية، ويُسهم في تعزيز أهداف البرنامج، كما نؤكد استمرارنا في تطوير هذا المشروع الوطني بما يحقق تطلعات شبابنا ويخدم مستقبل الرياضة العُمانية.

من جانبه قال خلفان بن حمد الزيدي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى: "إن إقامة المسابقات والأنشطة، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، التي تجمع الفرق الأهلية المنتسبة للأندية، تُعد خطوة إيجابية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، ويأتي دوري الهواة كأحد الأنشطة المهمة التي أسهمت في تنشيط الفرق الأهلية وتعزيز التنافس فيما بينها، كما أن لهذه المسابقة عوائد ملموسة على الأندية، أبرزها اكتشاف المواهب الكروية الشابة وإبرازها."

وأكد الزيدي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية على أن البطولة تحمل العديد من الإيجابيات، من بينها استثمار أوقات فراغ الشباب في أنشطة رياضية مفيدة، وتنمية مهاراتهم الرياضية والفكرية، إلى جانب إيجاد أجواء تنافسية تنشط الأندية خارج الموسم الكروي، حيث تُعد البطولة فرصة لاختيار لاعبين جدد لتمثيل النادي، لا سيما الفريق الأول أو فرق المراحل السنية، كما أنها تشكل مردودًا اقتصاديًّا جيدًا للنادي.

وأضاف أن النسخة الأولى من إطلاق دوري الهواة جاءت بشعار /شجّع فريقك/ حملت مجموعة من الأهداف الطموحة، والتي ما زلنا نأمل في تحقيقها رغم وجود العديد من التحديات أبرزها نظام البطولة الذي يُقام في الدور الأول بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وهو ما يشكّل عبئًا ماديًّا على الفرق التي قد تخوض مباراة واحدة فقط، كما أن توقيت البطولة يتعارض مع تنظيم بعض الأندية لدورياتها الخاصة مثل دوري الدرجتين الأولى والثانية وكأس النادي، ما يدفع بعض الفرق إلى الاكتفاء بمسابقة واحدة فقط، خاصة في ظل غياب الإلزام بالمشاركة في دوري الهواة، وتفضيل بعض الفرق المسابقات التي تُقام بنظام الدوري.

وأشار إلى أن من أبرز الملحوظات تمثلت في عدم إدراج دوري الهواة كمسابقة سنوية تُقام في مواعيد محددة وثابتة ضمن روزنامة النادي، الأمر الذي يصعّب على الأندية والفرق الأهلية تنظيم مشاركاتها، ولهذا فإن هذه التحديات بحاجة إلى إعادة النظر من خلال التشاور مع الأندية والاستماع إلى مقترحاتها لضمان تطوير البطولة وتحقيق أهدافها بشكل فعّال.

وختم الزيدي تصريحه قائلًا: إن دوري الهواة يمثل نشاطًا مميزًا يُضاف إلى برامج الأندية في الفترة الصيفية، ومن المهم استمرارها مع ضرورة برمجتها بشكل لا يتعارض مع مسابقات الأندية الأخرى، مع التأكيد على أهمية تقديم الحوافز للأندية التي تتولى تنظيم البطولة، ودعم الفرق الأهلية للمشاركة فيها، والحرص على ضمان تحسينه وتطويره بالشكل الذي يليق بتطلعات الجميع".

من جانبه أوضح المدرب الوطني أحمد بن مبارك العلوي أن البرنامج الرياضي يمثل خطوة فاعلة في منح الفرصة للاعبين غير المنتمين للأندية لإظهار إمكانياتهم من خلال المشاركة في هذه المسابقة، مما يمكن أن يفتح لهم باب الانضمام إلى الأندية بشكل رسمي مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تفجير طاقات الشباب وملء أوقات فراغهم بشيء مفيد، كما أنها تساعد على اكتشاف مواهب جديدة لم تكن لتُعرف لولا هذه المشاركات.

وأكد العلوي أن الفرق الأهلية المرتبطة بالأندية تبذل جهودًا كبيرة وتُظهر التزامًا عاليًا في المشاركة، كما أن الجمهور يلعب دورًا كبيرًا في دعم هذه المسابقات ويشكّل عنصرًا مهمًا في خلق الحراك والتفاعل، مما يساعد على تعزيز الحضور المجتمعي في الملاعب موضحًا أن هناك تفاعلًا جيدًا في بعض المحافظات من حيث الحضور والتسويق، ولكن لا يزال هناك مجال لتحسين هذا الحضور بشكل أوسع.

وفي ختام حديثه، شدد العلوي على أهمية تطوير هذا البرنامج بشكل أكبر، من خلال تثقيف المجتمع بأهمية الحضور المستمر في جميع المسابقات الرياضية، ودعا إلى تقديم جوائز للجمهور، وتشكيل روابط تشجيعية تكون تابعة للأندية وتحظى بالدعم، بالإضافة إلى رفع قيمة الجوائز المقدمة للفرق الفائزة، لزيادة التنافس والتحفيز على المشاركة الفاعلة.

مقالات مشابهة

  • 6 فرسان يمثلون المملكة في بطولة العالم للخيل الصغيرة بفرنسا
  • محافظ سوهاج يشهد حفل تكريم أوائل الشهادات العامة والحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات العالمية
  • استحداث اختبارًا جينيًا لتحديد أهلية اللاعبات للمشاركة في بطولات السيدات
  • معسكر إسباني لألعاب القوى
  • نواف بن سعد مرشحاً لرئاسة الهلال
  • اتحاد ألعاب القوى يتحضر لإقامة بطولة النخبة في دمشق
  • دوري الهواة لكرة القدم.. تفاعل مجتمعي واكتشاف المواهب الشبابية في مختلف المحافظات
  • صاروخ "طيفون" يهز الميدان.. تركيا تدخل نادي القوى الفرط صوتية بصناعة محلية
  • أحمد آدم: استضافة بطولة إفريقيا للبوتشيا دليل على ريادة مصر للعبة
  • مجموعة قوية لمنتخب الشباب في بطولة الخليج