سودانايل:
2025-12-15@05:22:22 GMT

التوقيع على الميثاق التأسيسي خطوة لتكريس التقسيم

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

بقلم : تاج السر عثمان
١
أوضحنا سابقا أن الحرب الجارية في السودان حوالى عامين واطالة أمدها من قبل الإسلامويين والدعم السريع بهدف السلطة والثروة، والتمكين للمحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب لنهب ثروات البلاد ، سوف تؤدي للمزيد من تفكك البلاد بعد انفصال الجنوب. وتستمر نذر تكريس التقسيم والتفكك كما في التوقيع الأحد ٢٢ فبراير على ميثاق تأسيس بين قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية – شمال، إضافة إلى قوى سياسية، مسلحة، أهلية.


من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة التي وقعت على الميثاق:
عبد الرحيم دقلو: قائد قوات السريع، جوزيف توكا: نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال، فضل الله برمة ناصر: رئيس حزب الأمة، إبراهيم الميرغني: الأمين السياسي للاتحادي الديمقراطي – الأصل.، الهادي إدريس: رئيس حركة تحرير السودان. كما وقع على الميثاق كل من الطاهر حجر، زعيم تجمع قوى تحرير السودان، وسليمان صندل، زعيم حركة العدل والمساواة، وهارون مديختر، رئيس القوى المدنية المتحدة “قمم ”.كما وقع ممثلون مستقلون أيضًا وهم : محمد حسن التعايش: ممثلًا للشخصيات المستقلة، علاء الدين نقد: ممثلًا للنقابات والمهنيين، حامد علي نوري: ممثلًا لمنظمات المجتمع المدنى، السلطان، أحمد أيوب دينار: ممثلًا للإدارات الأهلية
تضمن الميثاق التقاط التالية:
تشكيل حكومة تهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام في البلاد.
إقرار دستور انتقالي ينظم سير الحكم.
توحيد الأطراف المسلحة في جيش واحد.
تأسيس نظام حكم لا مركزي.
علمانية الدولة وحظر تأسيس الأحزاب والتنظيمات السياسية على أساس ديني.
جاء في أهداف أهداف الميثاق الآتي:
حماية المدنيين.
تدفق المساعدات الإنسانية.
استرداد المسار الديمقراطي.
*كما تضمن الميثاق : -
تجريم كافة أشكال التطرف والانقلابات العسكرية.
- استغلال الدين لأغراض سياسية.
- الالتزام بالمحاسبة التاريخية وإنهاء الإفلات من العقاب.
٢
اشار الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع وقعت ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها مساء السبت لتشكيل "حكومة سلام ووحدة" في الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية.فكيف يتم التوقيع على ميثاق مع الدعم السريع وهو المتورط منذ تأسيسه بدعم من نظام الانقاذ، في جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والنهب والسلب في دارفور منذ العام ٢٠٠٣،والقمع الوحشي للمواكب السلمية كما حدث في هبة سبتمبر ٢٠١٣،ومجزرة فض الاعتصام، وانقلاب 25 أكتوبر الذي قاد للحرب اللعينة الجارية التي ارتكبت فيها جرائم حرب؟ . فضلا عن ارتباطهم بالمحاور مثل الإمارات التي تنهب ثروات البلاد. مما يقود للمزيد من انفجار الوضع، والى تقسيم البلاد. ما ورد في الميثاق حول العلمانية والوحدة والسلام للاستهلاك، طالما استمرت الحرب ولم يتم وقفها بالحل السلمي التفاوضي وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع، لا يمكن تحقيق ما ورد في الميثاق .
٣
الهدف المباشر هو وقف الحرب واستعادة مسار الثورة، وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وإعادة تعمير ما دمرته الحرب، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وقيام الحكم المدني الديمقراطي. فحكم العسكر في الحكومتيين المتوازيتين، سواء كان من الدعم السريع أو الجيش كما أكدت تجربته لأكثر من ٥٩ عاما لن يقود لسلام وعلمانية ووحدة. بل ستكون النتيجة مزيد من الصراع العسكري والسياسي داخل تحالف الدعم السريع مع القوى العسكرية والمليشيات المتحالفة معه. ومعلوم ان عبد العزيز الحلو وهو زعيم الحركة الشعبية يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي والقوات في ولاية جنوب كردفان والذي يطالب منذ وقت طويل بأن يتبنى السودان النهج العلماني، سوف يحرث في البحر باتخاذ هذا الموقف الخاطئ بتحالفه مع الدعم السريع .
٤
مؤكد ان التوقيع على هذا الميثاق وما يتمخض عنه من حكومة موازية سوف يقود للمزيد من التوترات في السودان، في ظل تصاعد الحرب بين الإسلامويين في الجيش و قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد، ومساحات كبيرة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، مما يعجل بخطر انفصال دارفور مع إطالة أمد الحرب.
مما يتطلب تصعيد النهوض الجماهيري لحماية وحدة الوطن وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، وتعزيز السلام والحكم المدني الديمقراطي.

[email protected]

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع ممثل ا

إقرأ أيضاً:

بعد استهداف البعثة الأممية.. السودان يدعو لتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية

دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، عقب استهدافها مقر البعثة الأممية بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.

وأكد إدريس أن استهداف منشأة أممية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني يمثل "تصعيدا خطيرا وسلوكا إجراميا يرقى إلى عمل إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية".

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأعيان المدنية والخدمية ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي بحسب وكالة الأنباء السودانية.

حديث إدريس جاء بعد إعلان الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، باتجاه مقر البعثة الأممية في كادوقلي، بينما نفت تلك القوات مسؤوليتها عن العملية.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن رئيس الوزراء أدان بأشد العبارات” هجوم “الدعم السريع على مقر البعثة الأممية في كادوقلي، معتبرا الهجوم "خرقا جسيما للحماية المقررة للمنشآت الأممية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".

وتأسست قوة "يونيسفا"، في يونيو/ حزيران 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين السودان ودولة جنوب السودان، ويسمح لها باستخدام ‏القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة "أبيي".

بدوره، قال متحدث الجيش السوداني عاصم عوض، في بيان، إن "اعتداء مليشيا الدعم السريع على مقر بعثة الأمم المتحدة وكتيبة بنغلاديش بكادوقلي عمل إجرامي".

واعتبر ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني والقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة".

وأضاف أن الهجوم "يكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".



ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف البعثة الأممية التي تنتشر في منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/ أبريل 2023.

وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة وفق مؤسسات حقوقية.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش والدعم السريع اندلعت منذ نيسان/ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • بعد استهداف البعثة الأممية.. السودان يدعو لتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان