أكد خليل عزيمة متخصص في الشؤون الأوكرانية، أنّ أوروبا لم تتضرر كثيرا من الأزمة الأوكرانية، موضحًا: «مر على أوروبا الشتاءُ بأمان، ولم يحدث أن تجمدت من البرد كما قيل في الإعلام الروسي».

جائحة كورونا أوقفت العجلة الاقتصادية

وأضاف «عزيمة»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأوضاع الاقتصادية كانت عالمية في ظل جائحة كورونا التي أوقفت العجلة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الغرب ليس منتصرا فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية.

وتابع: «المجر لها موقف متشدد إلى حد ما نتيجة للعلاقات الثنائية مع روسيا، ولا ننسى ما كان في أوروبا بآخر 20 سنة، كان كثيرون من قاداتها على علاقة جيدة مع روسيا، ففي ألمانيا، ارتبطت ميركل وروسيا بعلاقات جيدة وورطت برلين في الاعتماد بشكل تام على الطاقة الروسية، بالإضافة إلى أخطائها الجسيمة في سياسة استيعاب اللاجئين، وكل ذلك، بدأ يتغير في الفترة الأخيرة، ولكن لا تزال هناك آثار محددة».

وواصل: «لننظر كيف تغير الوضع في أوروبا بالنسبة لأزمة روسيا وأوكرانيا، في البداية، لم تكن هناك مساعدات عسكرية فعّالة أوروبية باستثناء بريطانيا، وأذكر أنه في أول 15 يوما من الأزمة كانت الدعوات الأوروبية تركز على هروب الرئيس الأوكراني من كييف والانتقال خارج البلاد، وبالتالي لم تكن هناك نية من الدول الأوروبية للتدخل، وكانت تريد أن تُبقي الباب مفتوحا مع روسيا مقابل التنازل عن أجزاء من أوكرانيا لصالح روسيا، وبعدما امتصّ الجيش الأوكراني الضربات الروسية ودحر الجيش الروسي من أبواب كييف وتغيير حالة المعركة، عندها بدأت الدول الغربية في إرسال الأسلحة والدعم بشكل متنامي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية كورونا أوكرانيا الجيش الروسي

إقرأ أيضاً:

احميد: على الجزائر أن توضح موقفها بشكل أكبر من الأزمة الليبية

يرى المحلل السياسي الليبي إدريس احميد، أن الدول الثلاث المجاورة لليبيا، وهي مصر وتونس والجزائر، “ترتبط بعلاقات متينة مع ليبيا على المستويات الجغرافية والاجتماعية والتجارية والاقتصادية والأمنية”، ويعتقد أن “الأزمة الليبية، التي انفرد مجلس الأمن الدولي بإدارتها وتبعها التدخل الأجنبي عام 2011، قد وقعت في غياب واضح لهذه الدول”.

وأوضح احميد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “مصر، في تلك الفترة، كانت منشغلة بتداعيات أحداثها الداخلية، فيما انطوت الجزائر على نفسها خشية تأثيرات التدخل الأجنبي في ليبيا، أما تونس فقد كانت غارقة في ترتيباتها الداخلية بعد الثورة، وبهذا، تم إقصاء الدور الإقليمي لهذه الدول عن لعب أي دور حقيقي في حل الأزمة الليبية”.

وأشار احميد إلى أن “مصر تابعت ما يجري في ليبيا، بدقة وقلق بالغ، وكان لها دور مهم في إنهاء حرب عام 2019، حينما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن منطقة سرت خط أحمر، وهو ما ساهم في منع مزيد من التصعيد وحدّد ملامح الأمن الليبي في تلك المرحلة، ونجحت القاهرة في احتواء الموقف نسبيًا خلال تلك الفترة الحساسة”.

أما تونس، فيؤكد احميد أنها “ترتبط بعلاقات قوية مع ليبيا جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا، وقد لعبت دورا بارزا في احتضان عدد من الحوارات السياسية الليبية، كما تسعى بوضوح إلى دعم مسار الاستقرار السياسي في ليبيا”، وأشار إلى أن “العلاقة بين البلدين ظلت مرنة ومفتوحة رغم التحديات التي تواجه تونس داخليا”.

ويرى أن “هذه المخاوف دفعت الجزائر إلى تبني سياسة الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، خاصة في الملف الأمني”، لكنه شدد على أنه “من الضروري أن توضح الجزائر موقفها بشكل أكبر، وأن تسهم بشكل فعلي في دعم جهود إيجاد حل حقيقي للأزمة الليبية”.

وأكد إدريس احميد أن على “هذه الدول الثلاث أن تعمل إلى جانب الدول الكبرى، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي يمكن أن تلعب دورا مؤثرا بالتعاون مع مصر، في خلق حل سياسي حقيقي للأزمة الليبية، يقوم على دعم الحل “الليبي – الليبي”، ويبتعد عن التدخلات الخارجية”.

وواصل المحلل السياسي الليبي، بالقول: “يتوجب على هذه الدول أن تذهب إلى تنسيق موقف واضح وموحد، والعمل سويا على دعم الليبيين في حل أزمتهم بأنفسهم، ومساندة الحراك الوطني الليبي للخروج من حالة الانسداد السياسي، بعيدًا عن أية تدخلات أجنبية تعيق المسار نحو الاستقرار”.

مقالات مشابهة

  • روبيو يبحث تطورات المحادثات الروسية الأوكرانية مع فيدان
  • انطلاق المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول
  • خياران لوقف إطلاق النار.. تفاصيل المذكرة الروسية لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول
  • تحذير من البنك الدولي: تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن
  • الخارجية التركية: أردوغان على تواصل مع بوتين وزيلينسكي لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • انطلاق جولة جديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا
  • احميد: على الجزائر أن توضح موقفها بشكل أكبر من الأزمة الليبية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 70 مبنى سكنيا في غزة خلال 3 أيام
  • مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا