خبراء سياسيون: زيارة محمد بن زايد لإيطاليا مهمة وتؤكد مكانة الإمارات لاعباً محورياً عالمياً
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد خبراء سياسيون أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى إيطاليا تعكس مكانة الإمارات لاعباً محورياً على الساحة الدولية، وتعزز الشراكة الاستراتيجية وتسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور باسل بشير الباحث في الاجتماع السياسي، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روما تعد منعطفاً متميزاً في مسار تطوير العلاقات والشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، وبخاصة في هذا الوقت، حيث بلدان العالم تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضرورة إحلال الأمن والسلام، والتنمية المستدامة والازدهار في كلا البلدين بوجه خاص وربوع بلدان العالم كافة بوجه عام.دور محوري
وأشار الدكتور بشير إلى أن القيادة الإماراتية الحكيمة تحرص منذ أمد بعيد على تطوير علاقاتها وشراكاتها الإستراتيجية مع دول وشعوب الاتحاد الأوروبي، وبلدان آسيا وأفريقيا، والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية بهدف إشاعة ثقافة الأمن المشترك والسلام والتنمية المستدامة لصالح رفاهية شعوب العالم كافة، خاصة أن التحديات التي تواجه العالم اليوم أفرزت الدور المحوري والحيوي الذي تضطلع به دولة الإمارات في العلاقات الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تطور ملحوظ
وقال عبد العزيز الشحي الكاتب والمحلل السياسي: "تُعد زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى إيطاليا بالغة الأهمية وتعكس عمق العلاقات الثنائية والتجارية التي تجمع البلدين، إذ تتناول العديد من الملفات التي تهدف إلى تعزيز هذه العلاقة في مجالات حيوية مثل الاستثمار، والذكاء الصناعي، وهو ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لقيادة الجهود العالمية في هذا المجال.
ولفت إلى أن العلاقات الإماراتية - الإيطالية تشهد تطوراً ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 8 مليارات يورو، وتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لإيطاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما تمثل إيطاليا أحد أهم شركاء دولة الإمارات في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الشحي: "تعمل مئات الشركات الإيطالية في الإمارات مما يعزز التعاون الاستثماري، لا سيما في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المتطورة. هذا التعاون يعكس رؤية البلدين لتعزيز الابتكار والاستدامة، مما يفتح آفاقاً جديدة للشراكة بالمجالات الحيوية وعلى رأسها مجال الذكاء الصناعي، ويؤكد أهمية هذه العلاقات الاقتصادية المتنامية".
مكانة دولية
ومن جانبه، أكد غسان العمودي الكاتب والباحث السياسي، أن الزيارة تؤكد المكانه الدولية للإمارات التي تبوأت الكثير من المواقع الأولى على الصعيدين الإقليمي والعالمي في المؤشرات الاقتصادية والتنافسية، وتعزز آفاق التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، وتقرب وجهات النظر في العديد من الموضوعات الاستراتيجيه والقضايا الدولية الهامة".
وأوضح أن "القيادة الإماراتية الحكيمة برئاسة الشيخ محمد بن زايد تقدم دروساً للعالم في الدبلوماسية وبناء العلاقات الدولية، وهو أمر نلمس أثره اليوم على الأرض، وهذه الزيارة لها بالغ الأهمية نظراً للدور الاستراتيجي الذي تقوم به دولة الإمارات عالمياً".
تفاهم مشترك
وقال العمودي: "تميزت الزيارات رفيعة المستوى بين الإمارات وإيطاليا بأهمية خاصة، حيث تناولت قضايا إقليمية ودولية متنوعة، مما منح العلاقات الثنائية طابعًا استراتيجيًا يعزز التفاهم المشترك بين البلدين. وأسهم هذا التنسيق في توحيد مواقف الدولتين في المحافل الدولية بشأن القضايا السياسية العالمية، كما شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والتعليم، وأسفرت عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم عززت أوجه التعاون المشترك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ محمد بن زاید دولة الإمارات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: يوم الشهيد تبوأ مكانة رفيعة في ذاكرتنا الوطنية الجامعة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن يوم الشهيد تبوأ مكانة رفيعة في ذاكرتنا الوطنية الجامعة، فهو مناسبة لتجديد العرفان لذكرى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهو أيضاً جسر يصل الماضي بالحاضر ويحفزنا على المضي بعزيمة أكبر نحو المستقبل.
وفيما يلي نص الكلمة بمناسبة «يوم الشهيد»:
«بسم الله الرحمن الرحيم في الثلاثين من نوفمبر كل عام، نجتمع قيادة وشعباً لإحياء ذكرى شهدائنا الأبرار الذين سطروا في سجل أمجاد الوطن أسمى قصص البطولة والعطاء وأضافوا صوراً خالدة للولاء والانتماء.
وفي هذا اليوم تغمر الروح الوطنية أبناء وبنات الإمارات، ويزهو وطننا بعطاء أبنائه الشهداء ويفتخر.. وتعمر النفوس بقيم التضحية والفداء، وتتجلى هذه الرابطة الفريدة بين شعبنا وقيادته وقوامها الثقة والوفاء.. لتؤكد أسرتنا الإماراتية الكبيرة متانة نسيجها وعمق وحدتها وتضامنها.
لقد تبوّأ يوم الشهيد مكانة رفيعة في ذاكرتنا الوطنية الجامعة، فهو مناسبة لتجديد العرفان لذكرى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهو أيضاً جسر يصل الماضي بالحاضر ويحفزنا على المضي بعزيمة أكبر نحو المستقبل. وسيظل هذا اليوم رمزاً يؤكد تمسّكنا بالقيم الراسخة التي تأسس عليها اتحادنا والتزامنا الراسخ بنصرة الحق وإعلاء كلمته. وهذا اليوم أيضاً رسالة لا تخطئها عين بأن أبناء هذا الوطن الأبيّ جاهزون دائماً لبذل الغالي والنفيس وتقديم أغلى ما يملكون لصون وطننا وتوطيد دعائم أمنه وترسيخ مقومات استقراره.
لم يكتب شهداؤنا صفحات خلودهم في تاريخنا فقط، بل أيضاً عززوا مصادر قوتنا، وأضافوا إلى هويتنا الوطنية، وجسدوا قيمنا العليا في الواقع المعاش، وأكدوا أن التزامنا بمبادئنا وثوابتنا عميق وراسخ.. وقدموا لأجيالنا الحاضرة والمقبلة القدوة الحسنة في العطاء للوطن والتفاني في خدمته. وكانوا خير مثال على مناقب قواتنا المسلحة الباسلة وما يميز منسوبيها من شجاعة وإقدام، ووفاء لقسم الجنديّة، وجاهزية لتلبية نداء الواجب في كل مكان وأي زمان.
سيبقى عهد الإماراتيين والإماراتيات مع شهدائهم وثيقاً... وسيجسدون هذا العهد بتعميق ولائهم وانتمائهم، وبذل كل ما في وسعهم لخدمة وطننا ومجتمعنا».