الجزيرة – عوض مانع القحطاني

وقّعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم الاثنين 2025/2/24 مذكرة مساهمة مالية مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بقيمة 46,346,760 ريالاً لدعم واستكمال مشروع إنشاء مبنى معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية في مدينة “بندا أتشيه“ بإندونيسيا.

وقد مثّل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المشرف العام على المركز معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، فيما مثل الجامعة في توقيع الاتفاقية معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري، بحضور وكيل الجامعة أ. د. منصور بن عبدالرحمن الحيدري، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري .

وتضمنت اتفاقية التعاون تنفيذ المشروع على الأرض الممنوحة من إدارة مسجد رايا بيت الرحمن في “بندا أتشيه” بإندونيسيا لمدة 50 عامًا، مع إمكانية تمديدها لعشر سنوات إضافية، بحيث يتكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالبناء على أن تتولى الجامعة تشغيله، وتوفير الكوادر البشرية والمرافق اللازمة لدعم الأنشطة التعليمية، مع إعطاء الأولوية لقبول المعلمين والطلاب من أبناء إقليم أتشيه، تأكيدًا على دور المشروع في دعم التنمية المحلية في الإقليم.

وقد اتفق الطرفان على تنفيذ الإشراف الهندسي للمشروع، والتجهيزات والتأثيث، من خلال الأعمال المرحلية المتفق عليها خلال المدد وبالجودة والمواصفات والكميات المطلوبة من قبل الجامعة التي تتعهد بضمان استدامة المشروع وبدء تشغيله فور استلامه، مع أهمية عدم تغيير نشاط المشروع أو تغيير مسماه أو تعليق العمل به إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من المركز، ما لم يكن ذلك ناتجًا عن أسباب خارجة عن إرادة الجامعة، كما أن الجامعة تكون وفق بنود العقد مسؤولة عن إدارة وتوجيه المكاتب الاستشارية ومقاولي تنفيذ الأعمال، على أن يتولى المركز الدعم المالي لتنفيذ المشروع.

اقرأ أيضاًالمجتمع35 جلسة حوارية بالمنتدى السعودي للإعلام في يومه الأول

وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا، مما يسهم في نشر الدين الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال، وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين.

وبهذه المناسبة رفع معالي رئيس الجامعة عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على الدعم السخي الذي تحظى به الجامعة، مقدمًا شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية متمثلاً بالمشرف العالم على المركز د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على الجهود المبذولة في خدمة العمل الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، وتعزيز الدور السعودي المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، من خلال المركز الدولي المتخصص في الأعمال الإغاثية والإنسانية، من خلال أعماله التي تقوم على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في كافة أنحاء العالم، وبآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، وتقديم مشاريع وبرامج متنوعة تشمل المساعدات لجميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني، مستندًا على مرتكزات من بينها مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيدًا عن أي دوافع غير إنسانية، والتنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، وتوحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة.
وقال معاليه خلال مراسم توقيع الاتفاقية إن هذه الاتفاقية تطلق مشروعًا إنسانيًا يستهدف توسيع نطاق التعليم في إقليم “بندا أتشيه“ والتعاليم الإسلامية القائمة على مبدأ الوسطية والاعتدال، وخدمة الشعب الإندونيسي الصديق، كما أكد معاليه أن المشروع يوفر مساحةً أكبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الإندونيسيين الذين لديهم الحرص الكبير على تعلم الدين الإسلامي الصحيح، واللغة العربية السليمة. وأضاف معاليه بأن المبنى الجديد للمعهد سيزيد نسبة قبول الطلاب والطالبات بعد افتتاحه إلى 200٪، إلى جانب إيجاد بيئة تعليمية وأجواء ملائمة، وتشييد المرافق الحديثة المتكاملة والقاعات الدراسية المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية.

واختتم معاليه تصريحه بأن الجامعة من خلال فروعها في الدول الصديقة تعمل جاهدة على إيصال الرسالة السامية والمنهج الإسلامي الصحيح الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتحذير من الغلو والتطرف، مستمدةً ذلك من الجهود المبذولة من القيادة الرشيدة -حفظها الله- في تعزيز قيم الاعتدال والتعايش السلمي بين الشعوب، ومد جسور العلاقة الثنائية ثقافيًا وعلميًا مع الآخر، والمنفتحة على الجميع، انطلاقًا من إيمان القيادة الرشيدة -حفظها الله- العميق بأن السلام العالمي هدف من أهداف سياستها الخارجية، ويمكن تحقيقه عبر نشر التعليم والاستمرار في الدعوة إلى أسس أكثر شفافية في التعامل والتواصل المشترك بين دول العالم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وغيرها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانیة عبدالله بن عبدالعزیز من خلال

إقرأ أيضاً:

«إعداد القادة» يبحث سبل التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية

استقبل اليوم معهد إعداد القادة الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، لبحث سبل التعاون المشترك في تنفيذ برامج تدريبية نوعية تستهدف الارتقاء بوعي الشباب وتعزيز مشاركتهم في القضايا المجتمعية الأساسية.

ويأتى ذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بتعزيز مشاركة الشباب في المبادرات الوطنية المعنية بحل المشكلات الاجتماعية، وتنفيذًا لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور أيمن عاشور بضرورة دمج الشباب في القضايا ذات الأولوية.

حيث استقبل الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وفد المركز في رحاب المعهد، حيث عقد لقاء موسعًا تناول آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، بمشاركة السادة رؤساء الشعب ورؤساء الأقسام بالمركز، وذلك بهدف صياغة خطوات عملية لبرامج تدريبية مشتركة تُسهم في بناء وعي علمي لدى الشباب تجاه التحديات الاجتماعية المطروحة.

وأكد الدكتور كريم همام، خلال اللقاء، أن التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يمثل إضافة نوعية لرسالة معهد إعداد القادة، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الشراكات المؤسسية التي ترفع من قدرات الشباب وتمنحهم الأدوات العلمية اللازمة لتحليل المشكلات المجتمعية المعاصرة.

وأوضح "همام "أن المعهد يعمل على تأسيس مسار قائم على المعرفة، يمكّن الشباب من لعب دور فاعل في صياغة رؤى مستقبلية تعزّز توجهات الدولة في التنمية المستدامة وبناء الإنسان.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة هالة رمضان حرص المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية على ان يكون هناك تعاون فعّال مع معهد إعداد القادة، باعتباره أحد المؤسسات التي تمتلك تأثيرًا مباشرًا على وعي الأجيال الشابة.

وأشارت إلى أن المركز يضع ضمن أولوياته إعداد دراسات بحثية معمّقة تمس واقع المجتمع المصري، وتدعم وضع سياسات اجتماعية رشيدة قائمة على أسس علمية، مؤكدة أن دمج الشباب في منظومة التوعية يمثل قيمة مضافة لمسار التطوير المجتمعي.

حيث يعمل المركز على النهوض بالبحوث العلمية التي تتناول المسائل الاجتماعية المتصلة بمقومات المجتمع المصري والتحديات التي يواجهها، بهدف وضع الأسس اللازمة لسياسات اجتماعية رشيدة، والمساهمة في صنع هذه السياسات على أساس علمي سليم. ويأتي التعاون مع معهد إعداد القادة كخطوة عملية نحو توسيع نطاق الوعي المجتمعي لدى الشباب، وإعداد أجيال قادرة على قراءة الواقع وصياغة حلول مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: قوة استقرار غزة لن تقتصر على الدول الإسلامية والعربية
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. أمير الرياض يحضر الحفل الختامي للعرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. أمير منطقة الرياض يحضر الحفل الختامي للعرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة
  • نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة
  • نيابةً عن خادم الحرمين وولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة
  • بث مباشر.. صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • هيئة شؤون الحرمين تحصد المركز الأول في كفاءة وترشيد الطاقة
  • «إعداد القادة» يبحث سبل التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة والدة الأمير مشعل بن بدر
  • معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يناقش مقترحات الموسم البحثي 1447هـ