تركيا ومعضلة الكحول المغشوش.. 133 حالة وفاة منذ بداية 2025 فما الأسباب؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أدى فرض الحكومة رسوما على المشروبات الروحية إلى ظهور مختبرات سرية تحت الأرض حيث يخلطون الكحول الرخيص بمواد سامة وخطيرة مثل الميثانول، فيضيفون جرعات صغيرة تتراوح بين 20 و30 ملليلترًا حيث يسعى أصحاب تلك المختبرات إلى تحقيق الربح وبأقل كلفة.
أصبح الكحول المغشوش ظاهرة تؤرق السلطات التركية في مشهد يذكرنا بما تشهده الهند من وقت لآخر.
مع تزايد نسبة التضخم وارتفاع الأسعار تتراكم زجاجات العرق على رفوف محلات الخمور في تركيا. فتكون النتيجة أن العديد من مستهلكين هذه المادة يلجؤون إلى خيارات أرخص وغالبا ما تكون خطيرة.
وتقول السلطات إن ما لا يقل عن 133 شخصا لقوا حتفهم منذ بداية السنة في تركيا؛ بسبب تناولهم الكحول المغشوش، 63 منهم في أنقرة و70 في مدينة إسطنبول أكبر مدن البلاد. كما لا يزال العشرات يتلقون العلاج في المستشفيات.
فيلي شاهين يعمل سمسار عقارات وصانع خمور تقليدية، ويقول في هذا الشأن: لا يجب أن تصل الأمور إلى هذا الحد في هذا البلد". وقد أصبح يستعمل مادة الإيثانول لإنتاج مشروبات روحية منزلية. ويروي كيف كان يتقاسم مع الأصدقاء شرب زجاجة العرق التركي الشهير. ويقول إنه مضطر لشراء كحول الإيثانول من أماكن مشبوهة بأسعار معقول.
أما أوغور آيباس رئيس جمعيات تجار المشروبات الروحية فيقول: "انظروا تصطف الزجاجات على الرفوف وكأننا في متحف للخمور. الناس تأتي وتسأل عن السعر ثم ينصرفون".
ويضيف أن زجاجة عرق (70 سنتيلتر) كانت تساوي 360 ليرة تركية (9.9 دولار) لكنها الآن تساوي ألف ليرة (27.51 دولار) بعد إضافة ما يسمى الرسم على الاستهلاك الخاص وأيضا الضريبة على القيمة المضافة. وهما مجتمعان يمثلان نسبة 70%.
ويرفض آيباس الاتهامات التي تستهدف العاملين في القطاع فيقول: إن "أصحاب المحلات المرخصة ليسوا مسؤولين عن حالات الوفاة التي حدثت بسبب الكحول المغشوش".
وقد شهدت عشرات المقاطعات التركية بما فيها إسطنبول وأنقرة عمليات مداهمة للشرطة حيث تمت مصادرة عشرات الآلاف من لترات الكحول المغشوش إضافة للعشرات من آلات التقطير. كما تم القبض على العديد من الأشخاص المتورطين، لكن لا تزال تلك المواد تحظى بانتشار واسع في البلاد.
وقد أدى فرض الحكومة رسوما على الكحول إلى ظهور مختبرات سرية تحت الأرض حيث يخلطون الكحول الرخيص بمواد سامة وخطيرة مثل الميثانول، فيضيفون جرعات صغيرة تتراوح بين 20 و30 ملليلترًا حيث يسعى أصحاب تلك المختبرات إلى تحقيق الربح وبأقل كلفة.
ويقول جنكيز ديف وهو كيميائي وصانع معدات التقطير إن الناس يضعون عن عمد وسابق إصرار، الميثانول في الكحول الإيثيلي أو الإيثانول.
Relatedالدنمارك تسحب معكرونة كورية شهيرة من الأسواق قائلة إنها قد تتسبب في تسممالمغرب يحارب المشروبات الكحولية المغشوشة بحملة "الأيادي البيضاء"إصابة 21 شخصًا بأعراض التسمم بالكلور إثر ترددهم على حمام سباحة في بولندامن جهتها حذرت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها المسافرين إلى تركيا من خطر تناول الكحول المغشوش.
وبحسب الأرقام الرسمية وشهادات أصحاب المحال، فقد ارتفع سعر قنينة العرق، التي كانت تباع بين 90 و100 ليرة تركية عام 2018، ليصل اليوم إلى ما بين 1000 و1500 ليرة.
ويعزو أصحاب القطاع ارتفاع الأسعار إلى التضخم وزيادة الرسوم وتقلب العملة التركية.
ويقول الخبراء وأصحاب المحلات، إن تلك الرسوم المفروضة وراءها دوافع إيديولوجية. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد صرح في السابق إنه سيتم زيادة الرسوم على الكحول والتبغ لثني الناس عن استعمال هذه المواد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذيرات دولية من انتشار "توسي"... "الكوكايين الوردي" المغشوش الهند: وفاة 29 شخصًا وإصابة العشرات بعد تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة ضحايا الكوكايين المغشوش في الأرجنتين إلى 24 قتيلاً.. والأهالي يريدون "الرأس الكبير" حكومةرجب طيب إردوغانكحولالصحةضرائبصناعة التبغالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا أولاف شولتس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب ألمانيا أولاف شولتس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب حكومة رجب طيب إردوغان كحول الصحة ضرائب صناعة التبغ ألمانيا أولاف شولتس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي حكومة حسن نصر الله الکحول المغشوش یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
حقيقة الذهب المغشوش في الأسواق .. الشعبة توضح
شهدت الأيام الماضية تداول شائعات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار سبائك وجنيهات ذهبية مغشوشة داخل الأسواق المصرية.
هذه الأنباء أثارت قلقًا بين المستهلكين، خصوصًا مع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.
وفي هذا السياق، خرج المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، ليوضح حقيقة الموقف ويطمئن المواطنين.
أكد رئيس شعبة الذهب خلال تصريحات تلفزيونية أن كل ما يروج حول وجود سبائك أو جنيهات غير مطابقة أو مغشوشة مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، موضحًا أن الهدف من نشرها هو «تشويه سمعة المنتج المصري» وإثارة البلبلة بين الجمهور.
وأوضح ميلاد أن السبائك والجنيهات المتداولة في الأسواق يتم دمغها رسميًا داخل مصلحة الدمغة والموازين، وهي الجهة المسؤولة عن ضمان العيار والمطابقة للمواصفات، كما أن معظم الشركات تعتمد على تغليف محكم يحمي المنتج من التلاعب.
كيف يتأكد المستهلك من سلامة الذهب قبل الشراء؟وجّه ميلاد عددًا من النصائح المهمة للمواطنين لضمان الحصول على ذهب مضمون، أبرزها:
1. الشراء من محلات موثوقةاختيار محل معروف أو علامة تجارية معتمدة يقلل بشكل كبير من مخاطر التعرض لعمليات الغش.
2. الحصول على فاتورة كاملة البياناتيجب أن تتضمن الفاتورة:
وزن المشغول
عياره
سعر المصنعية
ختم المحل
تاريخ الشراء
وأشار إلى أن هذه الفاتورة هي «الضمانة الحقيقية» للمستهلك في أي وقت.
تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهبتطرّق رئيس شعبة الذهب إلى قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة، مؤكدًا أن هذا القرار كان له تأثير مباشر على الذهب، حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا نسبيًا عقب الإعلان.
وأوضح أن الذهب كملاذ آمن عادة ما يرتفع عالميًا في حالات خفض الفائدة، لأن تكلفة الاحتفاظ بالأصول تصبح أقل، ما يدفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر.
توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلةتوقع ميلاد أن تشهد الأسواق حالة من الاستقرار النسبي خلال الفترة القادمة، خصوصًا مع دخول البورصات العالمية في عطلة أعياد الكريسماس.
كما رجّح أنه مع بداية العام الجديد وخلال الربع الأول تحديدًا قد نشهد موجة ارتفاعات جديدة في الأسعار مع عودة حركة التداول في الأسواق العالمية.
طمأنة للمواطنين ونصائح للاستثمار الآمناختتم ميلاد حديثه بضرورة توخّي الحذر من الشائعات المنتشرة، والاعتماد على المصادر الرسمية عند متابعة أخبار أسعار الذهب.
كما دعا المواطنين الراغبين في الاستثمار إلى الشراء من مصادر موثوقة والحفاظ على الفواتير والعبوات الأصلية، لضمان سلامة معاملاتهم في المستقبل.