مسؤول أمني يكشف تواجد 130 مقاتلا مغربيا في تنظيمات داعش بأفريقيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
زنقة 20 . الرباط
كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب حبوب الشرقاوي، عن تفكيك 40 خلية إرهابية تابعة لتنظيم “أسود الخلافة بالمغرب” الإرهابي بعد رصد دام سنة.
وقال الشرقاوي إن “الخليتين الإرهابيتين اللتين جرى تفكيكهما الأسبوع الماضي بمدينة تامسنا ونواحي مدينة بوذنيب في الجنوب الشرقي تندرجان في قلب مشروع إرهابي خطير ووشيك كان يستهدف المملكة”.
وأضاف الشرقاوي أن “الإرهابيين أطلقوا على أنفسهم “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”، موضحا أن من زود الإرهابيين بالأسلحة هو قيادي بارز في داعش اسمه عبد الرحمن الصحراوي، يحمل الجنسية الليبية.
وأوضح أن رصد العملية استغرق نحو سنة، فيما تمكنت الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية في تحديد المنطقة المشتبه فيها.
وقال إن “الخلية المفككة كانت بمثابة مشروع استراتيجي لولاية داعش في الساحل لإقامة فرع لها في المغرب”، مضيفا أن التحريات مكنت من توقيف أعضاء التنظيم الإرهابي بمختلف المدن، خصوصا بعدما قاموا مؤخرا بعملية استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة.
وكشف عن أن عدد الموقوفين حتى الآن يبلغ 12 مشتبها فيهم، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، موضحا أن جميعهم لم يتجاوزوا السنة الأولى من التعليم الجامعي.
وقال إن “الأجهزة الأمنية فكّكت أزيد من 40 خلية لها ارتباطات مباشرة بتنظيمات إرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء”.
واعتبر أن وجود قياديين مغاربة في مختلف التنظيمات الإرهابية في الساحل الإفريقي، سواء في داعش أو القاعدة، “ينذر بسيناريوهات مستقبلية لا تقل خطورة بالنظر للجاذبية الكبيرة التي أصبحت تطلع بها الإيديولوجيات الإرهابية”، مشيرا إلى نجاح أزيد من 130 مغربيا في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في الساحل وغرب أفريقيا والقرن الأفريقي”.
وقال المسؤول الأمني المغربي إنه “إذا كانت كل محاولات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكذا التنظيمات التي خرجت من رحمها، فضلا عن تلك الموالية لتنظيم داعش، قد فشلت في إيجاد موطئ قدم لها في المغرب، فإن تفكيك هذه الخلية، أسابيع قليلة بعد تحييد خلية الأشقاء الثلاثة بحد السوالم ضواحي الدار البيضاء، يؤكد أن المملكة المغربية، ونظرا لانخراطها في المجهودات الدولية لمكافحة الإرهاب، تعتبر هدفا محوريا في أجندة كل التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مسؤول: المغرب يواجه التصحر بخطط تشجير واسعة ضمن “غابات 2030”
يخلد المغرب، يوم الثلاثاء 17 يونيو، على غرار المجتمع الدولي، اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يُنظم هذه السنة تحت شعار: “إصلاح الأراضي، وإطلاق العنان للفرص”، في ظل تحديات بيئية متفاقمة مرتبطة بتدهور التربة وتراجع الموارد الطبيعية.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، أن التصحر بات يشكل تهديداً مباشراً للتوازنات البيئية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مشيراً إلى أن أكثر من 95 في المئة من أراضي المملكة تقع ضمن مناطق ذات مناخ جاف أو شبه جاف، ما يجعلها عرضة بشدة لظواهر التدهور البيئي والجفاف.
وأوضح هومي أن مناطق الجنوب والشرق ووسط البلاد تُعد الأكثر تضرراً، حيث تتجلى آثار التصحر في تراجع الغطاء النباتي، انخفاض منسوب المياه الجوفية، وتدهور خصوبة التربة، وهي مؤشرات تنذر بتفاقم المخاطر المرتبطة بالأمن الغذائي والمائي.
ويرجع تدهور التربة إلى تغير المناخ بالدرجة الأولى، الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة موجات الجفاف، واختلال نمط التساقطات، مما يضعف قدرة النظم البيئية الطبيعية على التجدد.
كما تعمق الضغوط البشرية هذه الأزمة، من خلال الرعي الجائر، الاستغلال المفرط للغابات، إزالة الغطاء النباتي، والزراعة غير المستدامة، فضلاً عن التوسع العمراني العشوائي.
وأشار هومي إلى أن وتيرة استغلال الموارد الطبيعية حالياً تفوق قدرتها على التجدد بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات، ما يؤدي إلى اضطراب التوازن الهيدرولوجي، وتفاقم الضغط على الغابات والمياه، حيث تم تسجيل تدهور الأشجار على مساحة تناهز 10.000 هكتار، يهم بالخصوص أصناف الصنوبر، مما يساهم في تراجع التنوع البيولوجي.
ولمواجهة هذا الوضع، أطلق المغرب سلسلة من الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى الحد من تدهور التربة وتعزيز استدامة الموارد، في مقدمتها استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تشجع على نماذج زراعية صديقة للبيئة ومقاومة للمناخ، مع اعتماد الزراعة الغابوية وتأهيل المراعي. كما يشكل المخطط الوطني للماء أحد أعمدة مواجهة الإجهاد المائي، من خلال تعبئة المياه التقليدية وغير التقليدية وترشيد استخدامها في الفلاحة.