الغضب يسيطر على “ميسي” ويهاجم الحكم ومدرب الفريق المنافس
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
الجديد برس|
حصل ليونيل ميسي على البطاقة الصفراء بعد مشادة عنيفة مع حكم مواجهة إنتر ميامي ونيويورك سيتي في الدوري الأميركي، التي انتهت بالتعادل 2-2.
ولم يتوقف “البولغا” هنا، بل تغلب عليه غضبه وأمسك برقبة مساعد مدرب نيويورك سيتي.
وبعد صافرة النهاية، بدا ميسي غير سعيد بنتيجة فريقه في المباراة الافتتاحية بالدوري الأميركي.
إذ وبخ بغضب الحكم روسيندو ميندوزا، وعندما طلب الأخير من ميسي الابتعاد، استمر في التقدم نحوه والاعتراض عليه ورفع إصبعه في وجهه، ليرفع الحكم بطاقة صفراء كادت أن تصبح حمراء.
ولكن لم تنتهِ معركة ميسي عند هذا الحد، فبينما خرج ميسي من المعركة غاضبا، ظهر مساعد نادي نيويورك سيتي لكرة القدم مهدي بالوشي وكأنه يقول له شيئا، مما دفع الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات إلى الإمساك برقبة بالوشي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“خرط سياسي”
بقلم : المهندس علي جبار الفريجي ..
صوت العقل لا يصرخ… لكنه يغيّر.
وصوت الجهل لا يصمت… لكنه لا يُقنع.
مؤخرا في المشهد العراقي، كثرت الأصوات التي ترتدي الياقات السياسية وتتكلم بلغة الطوائف والغرائز، ظنًا منها أن التهريج السياسي هو الطريق الأقصر إلى المنصب. هؤلاء لا يخوضون انتخابات، بل يتدافعون على “المضبطة” كأنهم في سوق نخاسة، لا ساحة تداول ديمقراطي.
لقد تحول الفضاء السياسي مؤخرًا إلى مسرح كاريكاتيري، يتناوب فيه “مهروجون” رخص على أداء أدوار البطولة، مدّعين زورًا أنهم سيكتسحون المشهد، ويقلبون الطاولة، ويستحوذون على منصب (رئيس الوزراء), و”يأخذونها غلابًا”… بينما الحقيقة أنهم يتكلمون أكثر مما يفعلون، ويعدون أكثر مما ينجزون، و”يخرطون” أكثر مما يفقهون.
ما يُسمّى بـ”تصريحات انتخابية” بات في جوهره خطابًا تفكيكيًا طائفيًا تحريضيًا، لا يمت بصلة لفن الإدارة ولا لأخلاق السياسة. هو خرطٌ مغلف برداء رثّ من الوطنية الزائفة، يُدار بعقلية الغنيمة ويُسوق بمنطق القبيلة. أما الدستور، والاستحقاق، والمواطنة، فهي مصطلحات يتعامل معها بعضهم كما يتعامل الجهلة مع كلمات في معجم لا يجيدون قراءته.
إن مناصب الدولة (رئيس الوزراء, الوزير, وغيرها) ليست مقاعد في قاعة أفراح، تُحجز بالحجز المُسبق عبر صفقات الظلام، بل هي مسؤوليات تاريخية ووطنية تستدعي الكفاءة، لا القفز فوق أعناق القانون بشعار “المكون أولًا”.
ما نراه اليوم هو هرج سياسي بفوضى، تقف خلفه أجندات مريضة، لا علاقة لها بفكرة الدولة الحديثة، ولا بمشروع بناء وطن. ومن المضحك المبكي أن بعضهم ما زال يعتقد أن الولاء للطائفة طريق مختصر نحو الحكم، وكأن العراق مجرد مساحة نفوذ لا وطنٌ يعيش فيه شعب.
هؤلاء لم يقرأوا المتغيرات الإقليمية، ولم يدركوا التحولات الدولية، لأنهم ببساطة ينظرون من نوافذ مغلقة، ويستقرئون المستقبل من مزاجهم الطائفي لا من حقائق الواقع.
إن المواطن العراقي لم يعد مغفلًا، ولم تعد تنطلي عليه لُغة “الصوت العالي”، وعبارات “سنكتسح”، و”نُقصي”، و”نُنهي”. يريد من يخاطب عقله لا غرائزه، ومن يملك مشروعًا لا شعارات، ومن يحمل برنامجًا لا هتافًا أجوف.
الخرط السياسي لم يعد مُضحكًا، بل صار مُكلفًا…
مُكلفًا لوطن يُنهش من كل اتجاه، ويُدار بمنطق الغنائم لا بصيرة الدولة.
وإذا لم يُوضع حد لهذا الخرط،
فلن يكون السؤال: “من سيحكم؟”
بل: “هل بقي شيء يُحكم؟”.