وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على طموحاتها
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
(CNN)-- قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأحد، إنه "تم القضاء" على طموحات إيران النووية، في أعقاب الضربات العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الرئيسية في البلاد.
وقال هيغسيث من منصة البنتاغون: "كان الأمر الذي تلقيناه من قائدنا العام مركزا وقويا وواضحا". وأضاف: "لقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، الأحد، إن العملية العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية "حققت التأثير المطلوب"، وخاصة الهجوم على منشأة فوردو، حيث تعتقد الولايات المتحدة أنه "حقق تدميرا للقدرات".
وأضاف هيغسيث: "تقييم أضرار المعركة مستمر، لكن تقييمنا الأولي، كما قال الرئيس، هو أن جميع ذخائرنا الدقيقة أصابت المكان الذي أردناها أن تضربه، وحققت التأثير المطلوب، مما يعني، على وجه الخصوص، في فوردو التي كانت الهدف الرئيسي هنا، أننا نعتقد أننا حققنا تدميرا للقدرات هناك".
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال دان كين، الأحد، إنه بينما لا يزال التقييم جاريا، سيكون "من السابق لأوانه" للغاية التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية.
وأضاف كين أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات "استباقية" لحماية القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال هيغسيث أيضا: "محاولة إيران أو وكلائها مهاجمة القوات الأمريكية ستكون فكرة سيئة للغاية".
وتبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودا عديدة للتواصل مع المسؤولين الإيرانيين في أعقاب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبار مساعديه البلاد للتفاوض على مسار دبلوماسي للمضي قدما.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون، الأحد: "لا يسعني إلا أن أؤكد أن هناك رسائل علنية وخاصة يتم إيصالها مباشرة إلى الإيرانيين في قنوات متعددة، مما يتيح لهم كل فرصة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وتابع هيغسيث: "إنهم يفهمون بالضبط ما هو الموقف الأمريكي، وما هي الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للسماح بالسلام، ونأمل أن يفعلوا ذلك".
وكانت شبكة CNN قد ذكرت أن ترامب اتخذ قراره بالمضي قدماً في الضربات عندما تبين أن الجهود الدبلوماسية قد تعثرت.
وكانت الولايات المتحدة وإيران عقدتا 5 جولات من المحادثات النووية بقيادة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، منذ أبريل/نيسان الماضي. وقد تم إلغاء الجولة السادسة من المحادثات التي كان من المقرر عقدها، الأحد الماضي، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية والمسؤولين العسكريين الإيرانيين. وكان البيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة ظلت على اتصال مع إيران الأسبوع الماضي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني الحكومة الإيرانية تخصيب اليورانيوم دونالد ترامب وزیر الدفاع الأمریکی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ناغازاكي تُحيي الذكرى الثمانين للقصف النووي وتنادي بعالم خالٍ من الأسلحة النووية
خلال المراسم، وُضعت قائمة محدثة بأسماء ضحايا القنبلة الذرية، ليرتفع العدد الإجمالي للناجين المسجلين إلى 99,130، أي ما يعادل ربع العدد الأصلي تقريبًا، مع تجاوز متوسط أعمارهم 86 عامًا. اعلان
أحيت مدينة ناغازاكي اليابانية، يوم السبت، الذكرى الثمانين للقصف النووي الذي شنته الولايات المتحدة في 9 أغسطس 1945، بمراسم تذكارية رسمية في حديقة السلام، حضرها نحو 2600 شخص بينهم ممثلون عن أكثر من 90 دولة.
في تمام الساعة 11:02 صباحًا، بالتوقيت المحلي، وهو الوقت الدقيق للانفجار قبل ثمانين عامًا، أُقيمت دقيقة صمت رمزية تزامنًا مع دوي جرس التذكار، في لحظة تأمل جماعية لضحايا القنبلة البلاوتونية التي أودت بحياة نحو 70 ألف شخص. وجاء القصف بعد ثلاثة أيام فقط من تفجير قنبلة مماثلة على هيروشيما، أودت بحياة 140 ألفًا، قبل أن تستسلم اليابان في 15 أغسطس 1945، مُنهيةً الحرب العالمية الثانية ونهاية عدوانها المستمر منذ نحو نصف قرن في آسيا.
وألقى رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا كلمة خلال المراسم أكد فيها أن اليابان، باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من استخدام الأسلحة النووية في الحرب، تتحمل مسؤولية تاريخية في قيادة الجهود العالمية نحو نزع السلاح النووي. وقال: "رغم التحديات المتصاعدة والانقسامات العميقة في المجتمع الدولي حول نزع السلاح، فإن مهمتنا كدولة وحيدة عانت من القصف الذري هي التمسك الراسخ بمبدأ العناصر الثلاثة غير النووية، والسعي الدائم لتحقيق عالم خالٍ من الحروب النووية وعالم خالٍ من الأسلحة النووية."
وأضاف إيشيبا أن اليابان ستواصل "بناء جهودها خطوة تلو الأخرى" من خلال تعزيز الحوار بين الدول الحائزة للأسلحة النووية والدول غير الحائزة لها، استعدادًا لمؤتمر استعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المقرر عقده في نيويورك في أبريل ومايو 2026. ومع ذلك، لم يُشر رئيس الوزراء إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي لا تزال الحكومة اليابانية تمتنع عن التوقيع عليها أو المشاركة فيها، بحجة اعتمادها على الردع النووي الأمريكي كجزء من تحالفها الأمني مع الولايات المتحدة.
Related شاهد: ناغازاكي تحيي الذكرى السادسة والسبعين للقصف النووي الأميركيإحياء الذكرى الـ79 لالقاء أمريكا القنبلة الذرية على ناغازاكي اليابانية دون حضور السفير الأمريكيماذا قال ناجٍ ياباني من كارثة ناغازاكي النووية عن لحظة الانفجار؟من جانبه، دعا عمدة ناغازاكي شيرو سوزوكي، خلال كلمته، إلى "وضع مسار ملموس" نحو إزالة الأسلحة النووية من على وجه الأرض، مشددًا على أن "تأجيل هذا الهدف لم يعد مقبولًا." واقتبس سوزوكي من خطاب الناجي الراحل سينجي ياماغوتشي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: "لا مزيد من هيروشيما. لا مزيد من ناغازاكي. لا مزيد من الحروب. لا مزيد من الهيباكوشا (الناجين من القصف الذري)." ووصف هذه الكلمات بأنها "تُجسّد بأمانة مشاعر جميع الناجين."
وأشار سوزوكي، الذي ينتمي والداه إلى الناجين من القصف، إلى أن ذكريات ناغازاكي "تراث مشترك للإنسانية يجب تناقله عبر الأجيال داخل اليابان وخارجها"، مؤكدًا أن "الخطر الوجودي للإنسانية أصبح حقيقة مُلحة لكل من يعيش على كوكب الأرض." وأضاف: "من أجل جعل ناغازاكي آخر مدينة تتعرض للقصف الذري – الآن وإلى الأبد – سنعمل يدًا بيد مع شعوب العالم من أجل إلغاء الأسلحة النووية وتحقيق سلام عالمي دائم."
خلال المراسم، وُضعت قائمة محدثة بأسماء ضحايا القنبلة الذرية، ليرتفع العدد الإجمالي للناجين المسجلين إلى 99,130، أي ما يعادل ربع العدد الأصلي تقريبًا، مع تجاوز متوسط أعمارهم 86 عامًا. ويعبر الناجون باستمرار عن مخاوفهم من تلاشي الذاكرة الجماعية للحدث، خاصة أن أصغر الناجين كانوا أطفالًا صغارًا وقت القصف، ولا يمتلكون ذكريات واضحة عنه.
وأكدت تيروكو يوكوياما (83 عامًا)، عضوة في منظمة يابانية تُعنى بدعم الناجين في ناغازاكي، ضرورة توثيق تجارب الناجين قبل فوات الأوان. وقالت: "علينا أن نُبقي سجلات دقيقة عن أضرار القصف الذري وقصص حياة الناجين طوال حياتهم." وأضافت أن فقدان شقيقتين لها بسبب أمراض ناتجة عن التعرض للإشعاع يُعزز رغبتها في توثيق هذه الذكريات قبل أن تُفقد إلى الأبد.
وبدعم من الجيل الشاب، بدأت المنظمات المحلية بتحويل روايات الناجين إلى محتوى رقمي يتم نشره عبر يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف إيصال الرسالة إلى الأجيال الجديدة.
في اليوم السابق للمراسم، نظّمت ناغازاكي "منتدى السلام" الذي شارك فيه أكثر من 300 شاب من مختلف أنحاء اليابان، حيث استمعوا إلى شهادات مباشرة من الناجين. وقال ساييتشيرو ميسه (90 عامًا)، أحد الناجين: "إنني أسلّم بذور زهور السلام إلى الجيل الجديد، آملاً أن تزهر يومًا ما."
كما أُطلق عشرات الحمائم، رمز السلام، بعد خطاب العمدة، في مشهد رمزي جمع بين الحزن والتفاؤل. وشهدت الكاتدرائية المحلية، كاتدرائية أوراكامي التي دُمّرت بالكامل في القصف، عودة الجرسين المزدوجين للقرع معًا لأول مرة منذ عقود، بعد أن أعاد متطوعون جرسًا كان قد فُقد في أعقاب الهجوم.
وقد دعت ناغازاكي ممثلين من جميع الدول لحضور المراسم، لكن الصين أعلنت رسميًا عدم مشاركتها دون توضيح الأسباب. ويُذكر أن مراسم العام الماضي أثارت جدلاً واسعًا بسبب غياب السفير الأمريكي وسفراء من دول غربية أخرى، احتجاجًا على قرار المدينة بعدم دعوة إسرائيل.
وخلال كلمته، وصف هيروشي نيشيوكا، ممثل الناجين، لحظة الانفجار بقوله: "شعرت وكأن جسدي بأكمله ابتُلع للحظات في بحر من الضوء، ممزوج بألوان برتقالية وصفراء. ثم تهشّم الزجاج بفعل الانفجار، فاندفعت إلى زاوية الغرفة لأغطي رأسي، وسقط زملائي في الصف عليّ، حتى فقدت القدرة على التنفس."
وأضاف: "يجب ألا تُستخدم الأسلحة النووية مطلقًا. إذا ما استُخدمت، فهذا يعني نهاية كل شيء."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة