مندوب روسيا بالأمم المتحدة: قرار مجلس الأمن بشأن أوكرانيا خطوة للتسوية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا يمثل نقطة انطلاق لمزيد من الجهود لتسوية الأزمة سلميًا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن أوروبا هي الطرف الوحيد على الساحة الدولية الذي يسعى لاستمرار الصراع ويعارض أي حلول سلمية.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الذي عُقد عقب اعتماد القرار الأمريكي بشأن الأزمة الأوكرانية، قال نيبينزيا "نرى أن النص المعتمد هو مجرد نقطة بداية لمزيد من الجهود لحل الأزمة الأوكرانية سلمياً".
وأضاف "صحيح أنه ليس مثالياً، لكنه يمثل المحاولة الأولى لاعتماد موقف بناء من قبل المجلس، يركز على الطريق إلى السلام بدلاً من تأجيج الصراع"*.
ووجّه نيبينزيا انتقادات حادة للموقف الأوروبي، معتبرًا أن الدول الأوروبية التي تبنت سياسة العسكرة، هي اليوم اللاعب الوحيد على الساحة الدولية الذي يسعى لاستمرار الحرب بأي ثمن، قائلاً: *"تفعل أوروبا كل ما في وسعها لمقاومة أي مبادرات واقعية لحل الصراع"*.
كما شدد على ضرورة عدم السماح للقيادة الأوكرانية الحالية، برئاسة فلاديمير زيلينسكي، بعرقلة الجهود الروسية-الأمريكية الرامية إلى تحقيق سلام دائم، داعيًا جميع الأطراف الساعية بصدق إلى إنهاء النزاع إلى الوقوف ضد التصعيد الأوروبي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد مساء الاثنين القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وذلك في صيغته الأصلية، دون إدراج أي عبارات معادية لروسيا.
ويُعد القرار خطوة جديدة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع الأوكراني، وسط انقسام واضح بين القوى الكبرى حول مستقبل الحل السياسي وأدوار الأطراف الدولية في تحقيقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم المزيد مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
فلسطين والسعودية تبحثان ترتيبات المؤتمر الدولي للسلام
فلسطين – بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، امس الجمعة، مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ترتيبات المؤتمر الدولي للسلام والمزمع عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقالت الوكالة إن الطرفين بحثا جهود وقف حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وسياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب بمنع إدخال المساعدات للقطاع منذ 2 مارس/ آذار الماضي وأهمية “وقف المجاعة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وأوضحت الوكالة أن الجانبين بحثا مواصلة التنسيق مع مختلف الشركاء الدوليين، لتهيئة الظروف المناسبة لعقد المؤتمر الدولي للسلام، في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكر تقرير نشرته وكالة أنباء غربية، أن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تترأسه فرنسا والسعودية لصياغة خارطة طريق بشأن حل الدولتين، جرى تأجيله بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، دون تأكيد رسمي من الرياض أو باريس.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
في المقابل، بدأت إيران مساء الجمعة ردها على العدوان الإسرائيلي بإطلاق صواريخ على عدة مدن منها تل أبيب، بعد ساعات من توعد مرشدها الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ”عقاب صارم”.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.
ويتطلع الفلسطينيون إلى أن يكون المؤتمر “نقطة تحول في إنهاء هذا الاحتلال غير الشرعي”، وفق تصريحات سابقة لمندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة رياض منصور.
وفي 3 يونيو الجاري، قال منصور في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة:” نتوقع من الدول الأعضاء الإعلان قبل المؤتمر وخلاله عن عدد من الخطوات العملية، بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك”.
وشدد على ضرورة أن “تلتزم الدول ذات الإمكانات المالية بتخصيص دعم مالي لتعزيز مؤسسات دولة فلسطين في السنوات المقبلة بشكل ملموس، من خلال دعم برامج مالية تُعزز قوة هذه الدولة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال”.
وتعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.
الأناضول