باريس تضغط على الجزائر بعد ارتكاب مهاجر غير شرعي جزائري هجوما جهاديا في فرنسا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
حذرت باريس الإثنين الجزائر من أن رفضها استعادة مواطنيها المرحلين من فرنسا هو أمر « غير مقبول »، متوعدة بإجراءات انتقامية تشمل خصوصا التأشيرات، وذلك ردا على مقتل شخص في شرق فرنسا في هجوم جهادي ارتكبه جزائري كانت بلاده قد رفضت استعادته.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إن الهجوم الجهادي الذي أوقع في مدينة مولوز (شرق) السبت قتيلا وخمسة جرحى نفذه بواسطة سكين مهاجر غير نظامي جزائري كانت باريس قد طلبت مرارا من بلاده استعادته لكن طلبها كان يقابل في كل مرة بالرفض.
وأضاف بايرو « لقد تم عرضه على السلطات الجزائرية عشر مرات لكي يوافق وطنه الأصلي على أن نعيده إليه، لكن في كل مرة من هذه المرات العشر كانت الإجابة تأتي بالنفي ».
وشدد بايرو على أن هذا الموقف « غير مقبول ».
وخلال الأسابيع الأخيرة لم تنفك التوترات بين الجزائر وفرنسا تتفاقم.
وأدى هجوم مولوز إلى زيادة التوترات بين البلدين.
وبحسب وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو فإن منفذ هجوم مولوز الذي ألقي القبض عليه أثناء تنفيذه اعتداءه هو صاحب سوابق لجهة استخدام السلاح وكذلك أيضا لجهة التطرف الإسلامي.
وقال الوزير إن المتهم الجزائري البالغ من العمر 37 عاما « وصل بطريقة غير شرعية » إلى فرنسا في 2014 وقضى مؤخرا عقوبة بالسجن بتهمة تمجيد الإرهاب.
وأضاف أن الوقت حان الآن « لإعداد واتخاذ القرارات حتى تعي الحكومة والسلطات العامة الجزائرية تصميم فرنسا ».
ومن المقرر أن يلتئم المجلس الوزاري لمراقبة الهجرة الأربعاء في اجتماع كان مقر را قبل هجوم مولوز لكن يتوقع أن يصبح الملف الجزائري الآن قضيته المركزية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما إن باريس تدرس ات خاذ تدابير انتقامية ضد الجزائر من بينها خصوصا فرض قيود على التأشيرات.
وقالت لقناة « آر تي إل » الإذاعية « نحن لسنا ملزمين بمنح تأشيرات بأعداد كبيرة ».
وأضافت أن باريس قد تعمد أيضا إلى « استهداف عدد معين من الأشخاص المهمين في العلاقات (الفرنسية-الجزائرية) والتوقف عن منحهم تأشيرات ».
كلمات دلالية الجزائر تطرف توتر جهاديون دبلوماسية علاقات فرنساالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجزائر تطرف توتر جهاديون دبلوماسية علاقات فرنسا
إقرأ أيضاً:
إسلامي جزائري: أبنائي حملوا شعلة كسر الحصار.. وأصغرهم يشارك في قافلة الصمود
انطلقت يوم أمس من تونس قافلة الصمود، التي تهدف إلى الوصول إلى معبر رفح لتقديم الدعم والتضامن مع أهل غزة المحاصرين. يأتي ذلك في ظل وصول مئات النشطاء الدوليين إلى مصر استعدادًا للانضمام إلى القافلة في خطوة تضامنية واسعة.
وعبّر الدكتور عبد الرزاق مقّري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية السابق، في تصريح له اليوم نشره على صفحته على منصة "فيسبوك"، عن فخره الكبير بهذه المبادرة، مشيرًا إلى أن القافلة تمر الآن عبر الأراضي الليبية في رحلة محفوفة بالمخاطر. لكنه أكد أن قبائل الشرق والغرب الليبي تعهدت بحماية القافلة حتى تصل إلى مصر بسلام، معربًا عن احترامه وتقديره لأهل ليبيا الذين وصفهم بـ"النبلاء الأشراف" الذين يتحدون في نصرة القضية الفلسطينية.
مقّري، الذي عرف عنه نشاطه المتواصل في دعم القضية الفلسطينية، كشف في حديثه عن ارتباط شخصي عميق مع حملات كسر الحصار السابقة، حيث شارك أبناؤه في مراحل مختلفة من هذه المبادرات. فقد كان ابنه الأكبر مصطفى مع قافلة سفينة "مرمرة" ضمن أسطول الحرية الأول، تلاه ابنه الثاني صلاح الدين في حملة "شريان الحياة" مباشرة بعد العدوان على المرمرة، واليوم يشارك أصغر أبنائه أحمد ياسين في قافلة الصمود، وهو أصغر أعضاء القافلة سنًا.
وقال مقري: "أسأل الله أن يحمي جميع أحبائنا في هذه القافلة التاريخية، وأن يحققوا مقاصدهم ويعودوا سالمين، وإن كانت الأخرى فقد اختار لهم الله الأفضل، ولا حول ولا قوة إلا بالله."
وفي سياق الدعم المتواصل لفلسطين، تأتي حملة كسر الحصار عن غزة على رأس التحركات الميدانية والدولية، حيث أثارت سفينة "مادلين" الأوروبية التي انطلقت لكسر الحصار عن القطاع اهتماماً واسعاً بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية باختطافها من عرض البحر، في خطوة أثارت استنكاراً واسعاً على الساحتين العربية والدولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.