تقدير أمني إسرائيلي بعدم تقدم مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين لهذا السبب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تحدث محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، عن تقديرات أمنية تفيد بـ"عدم تقدم" مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة .
وقال يوآف زيتون في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "تشير مصادر أمنية الآن إلى أنه من غير المرجح أن يتقدم مقترح ترامب إلى الأمام".
إقرأ أيضاً: الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ صفقة التبادل وهذا ما يهتم به نتنياهو
واعتبر أن "العقبة الأساسية هي غياب دولة ثالثة على استعداد لقبول الفلسطينيين الذين يغادرون غزة طواعية".
ونقل زيتون عن مسؤول أمني إسرائيلي "كبير" لم يسمه قوله: "هناك مشكلات أكثر بكثير من الفرص الواقعية لنجاح هذه المبادرة".
إقرأ أيضاً: هذا ما تسعى إليه إسرائيل خلال المرحلة الحالية
وأضاف المسؤول: "إذا تمكنا من إدارة برنامج تجريبي، ربما مع مغادرة بضع مئات من سكان غزة طواعية على الرغم من نقاط التفتيش التي أقامتها حماس ، فقد يتبعهم آخرون وخاصة إذا عُرض عليهم خيار العودة في وقت لاحق".
واستدرك: "لكن الأردن ومصر غير راغبين في قبول هؤلاء المهاجرين، ما يسلط الضوء على الفجوة بين التصريحات العامة والحقائق العملية".
ويشير زيتون إلى أن "مسؤولين في الجيش الإسرائيلي يتساءلون عن قيمة المبادرة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل".
ونقل عن مسؤول عسكري لم يسمه: "حتى لو نجحنا في إعادة توطين عشرات أو حتى مئات الآلاف من سكان غزة دون اتهامات بارتكاب جرائم حرب، فكيف يمكن لهذا أن يطيح بحماس؟".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وقال زيتون: "سمح وقف إطلاق النار الذي استمر 35 يوما لحماس بإعادة تنظيم قواتها الضعيفة بشدة، وإعادة بناء الوحدات المتضررة خلال 14 شهرا من القتال".
وادعى أنه "أثناء وقف إطلاق النار، تحرك آلاف من عناصر حماس، المختلطين بالمدنيين العائدين، شمالاً في غزة بعد انسحاب إسرائيل من ممر نتساريم وعودة حوالي نصف مليون فلسطيني إلى مدينة غزة".
وزاد: "من المرجح أن تشمل إعادة تنظيم حماس تعيين قادة جدد، والاستفادة من الأنفاق غير المكتشفة، وبناء مساحات إضافية تحت الأرض، وتطهير المتفجرات التي تم إعدادها سابقًا لاستهداف القوات الإسرائيلية وإنشاء مصائد متفجرة جديدة".
وأكمل: "تقول مصادر عسكرية إسرائيلية إن حماس تعلمت دروسا رئيسية من العمليات البرية الإسرائيلية السابقة، مشيرة إلى أن المجموعة لم تنشر قوتها الكاملة التي يبلغ قوامها 30 ألف جندي خلال القتال السابق، مدركة أنها لن تتلقى الدعم من حزب الله أو جبهات أخرى".
وتابع زيتون: "بالإضافة إلى ذلك، استخدمت حماس الحكم المدني لإعادة بناء قوتها العسكرية والاقتصادية. وخلال فترة وقف إطلاق النار، استعادت الجماعة السيطرة على البلديات والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المدارس والخدمات الاجتماعية".
وذكر أنه "في الوقت نفسه، ونظراً لتردد الحكومة الإسرائيلية الواضح في التحرك نحو المرحلة الثانية من صفقة الرهائن، يستعد الجيش الإسرائيلي لتجدد القتال البري، وجمع أهداف جديدة تهدف إلى إضعاف سيطرة حماس المدنية في غزة".
واستطرد المحلل العسكري الإسرائيلي: "ستتضمن مثل هذه العمليات نشر قوات كبيرة بدعم جوي وثيق. ومع ذلك، يظل القادة العسكريون على دراية بالضغوط التي تتعرض لها قوات الاحتياط، التي تم تعبئتها على نطاق واسع على مدى عام ونصف".
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء السبت، بعد نقاش سياسي مع عدد من الوزراء، وخلافا لتوصية قادة المؤسسة الأمنية، عدم الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا، مقابل 6 أسرى إسرائيليين أحياء أفرجت عنهم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وزعم مكتب نتنياهو حينها أن ذلك جاء ردا على "انتهاكات" حماس، بما في ذلك المراسم التي جرت خلال إطلاق سراح 6 أسرى أحياء السبت.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وبينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري، جرى خلال المرحلة الأولى الإفراج عن 29 أسيرا إسرائيليا (من أصل 33 خلال المرحلة الأولى) بينهم 4 جثث، مقابل 1755 أسيرا فلسطينيا.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محكمة إسرائيلية تهدد بإصدار أوامر قضائية ضد نتنياهو إسرائيل تفرض عقوبات على أسرى فلسطينيين محررين الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ صفقة التبادل وهذا ما يهتم به نتنياهو الأكثر قراءة أوقاف غزة: أكثر من 500 مليون دولار تكلفة خسائر وأضرار القطاع الديني مصر تعلن الموعد الجديد لعقد القمة العربية الطارئة بشأن غزة قطر: "زخم إيجابي" يحيط باتفاق غزة ومفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد صحة غزة: 7 شهداء وصلت مستشفيات القطاع آخر 24 ساعة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يأمر بوضع خطة خلال 48 ساعة لمنع سيطرة حماس على المساعدات في غزة
أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إلى كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس وهيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة عاجلة خلال 48 ساعة تهدف إلى منع حركة "حماس" من الاستفادة من المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى شمال قطاع غزة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن القرار جاء بعد تقارير استخباراتية أفادت بأن "حماس تعاود السيطرة على المساعدات الإغاثية التي تدخل إلى القطاع"، ما دفع رئيس الحكومة لاتخاذ موقف حاسم يحول دون استغلال تلك المساعدات من قبل الحركة.
في سياق متصل، كشفت القناة 13 العبرية أن نتنياهو لا يزال يؤمن بخطة متعددة المراحل لإدارة الوضع في غزة، مشابهة لتلك التي وضعها المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والتي ترتكز على تصعيد محدود يتبعه مسار سياسي لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع.
انقسام داخل الائتلاف الحكوميمن ناحية أخرى، ظهرت مؤشرات على تململ داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي. إذ نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين في حكومة نتنياهو، بينهم أعضاء من حزب "الليكود" الحاكم، قولهم إن إسرائيل "تدفع في غزة أثماناً أكثر مما تربح"، وأن البقاء العسكري في القطاع "لم يعد مجديًا".
وأكد هؤلاء المسؤولون أن المزاج الشعبي في إسرائيل بدأ يتبدل، حيث أرهقت الجبهة الجنوبية الناس، ما يحتم على القيادة "إنهاء العمليات العسكرية وعدم الانجرار خلف دعاوى التصعيد التي يطلقها بن غفير وسموتريتش".
دعوات متطرفة للتصعيدفي المقابل، واصل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إطلاق تصريحاته التحريضية، حيث وصف "حماس" بأنها "عدو نازي"، داعيًا إلى تصعيد واسع النطاق. وقال بن غفير: "علينا فتح أبواب الجحيم على غزة. أريد 10 آلاف عنصر من حماس، ولن أقبل برفع الراية البيضاء مقابل الإفراج عن الأسرى".