الشارقة يكسر سلسلة «حصن ملعبه» بعد 18 مباراة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
تعرض نادي الشارقة لخسارته الثانية على التوالي في دوري أدنوك للمحترفين، بعدما سقط على ملعبه أمام البطائح بهدف نظيف، ليبتعد بشكل كبير عن صراع الصدارة بفارق 7 نقاط عن المتصدر.
هذه الهزيمة جاءت بعد خسارته السابقة أمام اتحاد كلباء بنتيجة 2-1 خارج الديار، ما يعكس تراجعاً واضحاً في أداء الفريق خلال الجولات الأخيرة.
ولكن ما يجعل هذه الهزيمة أكثر قسوة، هو أنها أنهت سلسلة امتدت لأكثر من عام كامل من دون خسارة على ملعب الشارقة في الدوري، وهي سلسلة بدأت منذ 28 سبتمبر 2023، حين خسر الفريق أمام العين 3-2. منذ ذلك الحين، خاض الفريق 18 مباراة متتالية على ملعبه من دون هزيمة، محققاً 11 انتصاراً و7 تعادلات، وسجل خلالها 37 هدفاً، بينما لم تستقبل شباكه سوى 14 هدفاً، مع تحقيق 10 مباريات بشباك نظيفة.
طوال هذه الفترة، كان ملعب الشارقة حصناً منيعاً، حيث نجح الفريق في تحويله إلى نقطة قوة أساسية في سباق المنافسة، فإلى جانب الصلابة الدفاعية التي ظهر بها، أثبت الفريق نجاعته الهجومية بفضل كايو ولوان وكمارا، لكن الهزيمتين المتتاليتين كشفتا عن نقاط ضعف واضحة، سواء في القدرة على إنهاء الهجمات بشكل فعال وتراجع المستويات للمهاجمين أو في التماسك الدفاعي، خاصة في مواجهة الفرق المتوسطة التي باتت تعرف كيف تستغل الفرص أمام كتيبة المدرب كوزمين أولاريو.
الخسارة أمام البطائح ليست مجرد خسارة في ثلاث نقاط، بل هي ضربة نفسية ومعنوية للفريق، خاصة أنها جاءت على ملعبه وبين جماهيره، وأنهت واحدة من أفضل سلاسله في السنوات الأخيرة. ومع تبقي عدد من الجولات في الموسم، سيكون على الشارقة إعادة ترتيب أوراقه بسرعة إذا ما أراد الحفاظ على آماله في المنافسة أو على الأقل استمرار ضمان مقعد آسيوي في نهاية الموسم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فريق الشارقة دبا الحصن دوري أدنوك للمحترفين الملك
إقرأ أيضاً:
سباليتي: مباراة مولدوفا هي الأخيرة لي مع إيطاليا
أُقيل لوتشيانو سباليتي من منصبه كمدرب لمنتخب إيطاليا، وأعلن المدرب القرار بنفسه يوم الأحد، عقب الخسارة الثقيلة أمام النرويج، لكنه سيتولى مسؤولية مباراة يوم الاثنين ضد مولدوفا.
ويتحدث سباليتي، في مؤتمر صحفي قبل مباراة مولدوفا، التي تأتي بعد فوز النرويج المفاجئ على إيطاليا بنتيجة 3-0 يوم الجمعة، مُنزلًا الضيوف ببداية مُهينة في تصفيات كأس العالم.
وقال سباليتي: "الليلة الماضية، كنا مع رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم (غابرييل) غرافينا. أبلغني أنه سيتم إعفائي من منصبي كمدرب للمنتخب الوطني".
وأضاف: "لم تكن لدي أي نية للتخلي عن منصبي.. كنت أُفضل البقاء في مكاني ومواصلة أداء وظيفتي.. سأكون هناك مساء الغد ضد مولدوفا، ثم سنُنهي عقدي".
يأتي إقالة سباليتي بعد أقل من عامين في منصبه، حيث خلف روبرتو مانشيني وتولى المسؤولية في سبتمبر 2023.. وبينما قاد سباليتي إيطاليا إلى يورو 2024، إلا أن أداءهم المخيب للآمال هناك وضع المدرب تحت ضغط بالفعل.
ودخلت إيطاليا بطولة اليورو العام الماضي في ألمانيا بصفتها حاملة اللقب، ولكن بعد فوزها في مباراتها الافتتاحية ضد ألبانيا، خسرت أمام إسبانيا وانتزعت تعادلاً متأخراً مع كرواتيا لتتأهل إلى دور الستة عشر حيث هُزمت 2-0 أمام سويسرا.
وبدا أن فريق سباليتي قد تعافى حيث قدم أداءً رائعًا في دوري الأمم الأوروبية، حيث فاز على فرنسا 3-1 خارج أرضه وخسر مرة واحدة فقط.. و خسروا على أرضهم أمام فرنسا في المباراة الأخيرة بالمجموعة ليحتلوا المركز الثاني خلف فرنسا بفارق الأهداف.
بدأت إيطاليا هذا العام بخسارة 2-1 على ملعب سان سيرو في ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام ألمانيا، ووجدت نفسها متأخرة 3-0 في الشوط الأول في مباراة الإياب في دورتموند.
عاد فريق سباليتي ليُنقذ نفسه من التعادل، لكنه أضاع فرصة التأهل إلى نصف النهائي، وعندما تأخر بنتيجة 3-0 في الشوط الأول أمام النرويج، لم يكن لدى إيطاليا أي رد فعل هذه المرة.
وتركت هذه الخسارة فريق سباليتي يواجه بالفعل معركة شاقة لضمان التأهل المباشر لكأس العالم العام المقبل، وبعد إخفاق إيطاليا في التأهل إلى النهائيين الأخيرين، قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم اتخاذ إجراء.
وأضاف سباليتي: "كنت مقتنعًا بقدرتي على التأهل إلى كأس العالم، وما زلت مقتنعًا بقدرة هذا المنتخب الوطني على ذلك".
وأضاف: "أحب هذا القميص، واللاعبين الذين دربتهم، وسأطلب منهم غدًا إظهار كل ما لديهم".
وسُئل سباليتي عما إذا كان يشعر بالخيانة، لكن المدرب لم يستطع التعبير عن رأيه، وغادر قاعة المؤتمرات الصحفية والدموع في عينيه. تولى المدرب البالغ من العمر 66 عامًا، والذي سبق له تدريب فرق مثل روما وزينيت سان بطرسبرغ وإنتر ميلان، مهمة تدريب المنتخب الإيطالي بعد قيادة نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي عام 2023، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا النجاح مع المنتخب الوطني.
تشير تقارير إعلامية إيطالية إلى أن ستيفانو بيولي، المدرب الحالي لنادي النصر السعودي والفائز بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان، هو أحد المرشحين الأوفر حظًا لخلافة سباليتي، مع ذكر اسم كلاوديو رانييري أيضًا.
اعتزل رانييري مؤخرًا للمرة الثانية بعد فترة قضاها في روما الموسم الماضي، لكن المدرب البالغ من العمر 73 عامًا قد يميل إلى العودة مرة أخرى إذا عُرضت عليه وظيفة أحلامه مع إيطاليا.