عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا لمتابعة الاستعدادات المتعلقة بطرح عدد من الوحدات السكنية للحجز ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين". وشارك في الاجتماع كلٌّ من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمد محروس، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للمشروعات، واللواء عمرو منصور، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للإسكان، إلى جانب المهندس كمال بهجات، والدكتور حسن الشوربجي، نائبي رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

توجيهات رئاسية بطرح وحدات جديدة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال الاجتماع أن هناك توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تجهيز وطرح أكبر عدد ممكن من الوحدات السكنية، التي يتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك لتلبية احتياجات شريحتي محدودي ومتوسطي الدخل. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتحقيق التنمية العمرانية، وتوفير سكن ملائم للمواطنين بأسعار مناسبة.

بدء إجراءات الطرح بعد عيد الفطر

من جانبه، أوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الدولة تعمل على تنفيذ نحو 400 ألف وحدة سكنية مخصصة لمحدودي ومتوسطي الدخل، يتم توزيعها على مختلف المدن الجديدة والمحافظات، بمساحات متنوعة تناسب احتياجات المستفيدين. وأضاف أن رئيس الوزراء وجه بسرعة البدء في إجراءات الطرح والإعلان عن فتح باب الحجز مباشرة بعد إجازة عيد الفطر المبارك، مع تحديد كافة شروط وآليات الحجز والسداد لضمان شفافية العملية.

فرق عمل مشتركة لتنظيم الطرح

وكشف الحمصاني أنه سيتم تشكيل فرق عمل مشتركة بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بهدف وضع التفاصيل النهائية للطرح، والتي تشمل عدد الوحدات المطروحة، ومساحاتها، ومستويات التنفيذ. كما أشار إلى أن جزءًا من هذه الوحدات أصبح جاهزًا للتسليم، مما يعكس تقدمًا ملموسًا في تنفيذ المشروع. وأكد أنه سيتم عرض التصور النهائي لهذا الطرح على رئيس مجلس الوزراء، تمهيدًا لاعتماده وعرضه على رئيس الجمهورية.

التزام الدولة بتوفير سكن كريم

يأتي هذا التحرك في إطار التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير سكن ملائم للمواطنين بأسعار مدعومة. وتواصل الحكومة تنفيذ المشروعات السكنية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الاستقرار المجتمعي. ومن المتوقع أن يشهد الطرح الجديد إقبالًا واسعًا، خاصة مع تنوع المساحات والأسعار، التي تتناسب مع إمكانيات مختلف الشرائح المستهدفة.

 

يعد هذا الطرح خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية الدولة في توفير سكن كريم لكل المصريين، ويعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لهذا الملف الحيوي. ومع استمرار جهود الحكومة في تنفيذ المشروعات السكنية الكبرى، تبقى الآمال معقودة على أن تسهم هذه المبادرات في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزيز التنمية العمرانية المستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصطفى مدبولي الوزراء عيد الفطر المبارك الوحدات 400 ألف وحدة سكنية المزيد

إقرأ أيضاً:

من البداية حتي الآن.. التفاصيل الكاملة حول سفينة مادلين

 

لم تكن "مادلين" مجرد قارب خشبي صغير يشق عباب البحر الأبيض المتوسط، بل كانت حكاية محمولة على الأمل، تبحر ضد التيارات السياسية والعسكرية، وتحمل بين ألواحها الخشبية وعدًا بالكرامة الإنسانية لأرضٍ أنهكها الحصار.

انطلقت السفينة في صباح الأول من يونيو 2025 من ميناء كاتانيا الإيطالي، تحت شمس متوسطية حانية لا تعلم ما ينتظر في الأفق. كانت السفينة صغيرة، لا يتجاوز طولها 18 مترًا، لكنها حملت على ظهرها أحلام 12 ناشطًا دوليًا، ومساعدات إنسانية ضمت أدوية، معدات تحلية مياه، أغذية، وأطرافًا صناعية لأطفال فقدوا أطرافهم ولم يفقدوا أرواحهم.

أُطلق عليها اسم "مادلين" تكريمًا لصيّادة فلسطينية شابة من غزة، هي مادلين كلاب، التي فقدت والدها ومركبه البسيط في أحد الاعتداءات الأخيرة. تحوّلت مادلين إلى رمز، وصارت السفينة امتدادًا لحكايتها، تحمل رسالتها إلى العالم.

على متنها، اجتمع أطباء، وصحفيون، ونشطاء من خلفيات مختلفة وجنسيات متعددة. من بينهم كانت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي انتقلت من التظاهر لأجل المناخ إلى ركوب الموج لأجل غزة. إلى جانبها، ظهرت ريما حسن، نائبة فرنسية من أصول فلسطينية، وعشرات من الوجوه التي آمنت بأن الصمت لم يعد خيارًا.

لكن البحر لم يكن وحده في استقبال "مادلين". فبعد أيام قليلة من الإبحار، وفي موقع ما من المسافة بين إيطاليا وسواحل غزة، بدأ الخطر يتكشّف. طائرات مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوقها، تشويشٌ إلكتروني عطّل بعض أجهزتها، وزوارق بحرية بدأت تقترب منها، كمن يحيط بفريسة لا يريد افتراسها الآن، بل إرهابها أولًا.

ظلت السفينة تواصل المسير، وتجاوزت المياه المصرية، مرت بالإسكندرية ثم شمال دمياط، كانت تقترب شيئًا فشيئًا من شواطئ غزة المحاصرة، تبحر في آخر ميل بحري من الحلم. لكنها كانت تقترب أيضًا من الخط الأحمر الذي رسمته إسرائيل، ذاك الذي لا يُسمح لأحد باجتيازه.

في فجر اليوم السابع من الرحلة، تحركت البحرية الإسرائيلية. جاءت الزوارق سريعة، ومروحيات تحلق فوقها، وطائرات مسيرة تطلق "مواد بيضاء مجهولة". نفذ كوماندوز البحرية عملية خاطفة، سيطر على السفينة واقتادها إلى ميناء أشدود. اعتُقل النشطاء الـ12 جميعهم، وتم نقلهم إلى سجن “جفعون” قرب الرملة، حيث قُيدت حركتهم وانقطع التواصل معهم لساعات.

وصلت القصة إلى الإعلام الدولي. فيديو وثق مطاردة الطائرات المسيرة للسفينة انتشر كالنار، وأثار ضجة، لكن الصمت كان سيد الموقف على المستوى الرسمي، إلا من بعض الانتقادات الخجولة من منظمات أوروبية ودولية.

لم تصل المساعدات إلى غزة. بقيت في أشدود، تمامًا كما بقيت "مادلين" راسية على رصيف الاحتلال. لكن شيئًا من رسالتها وصل: القصة، النية، والمشهد الذي شاهده العالم بأسره.

"مادلين" لم تنجح في كسر الحصار، لكنها كسرت الصمت. جعلت العيون تعود إلى غزة، وجعلت من البحر المتوسّط ساحةً أخلاقية جديدة، حيث لا تُقاس المعارك بالبارود، بل بالإنسانية.

وبينما تتحدث المنظمات عن ضرورة الإفراج عن النشطاء، وتُثار التساؤلات القانونية حول مشروعية الحصار، تظل "مادلين" تبحر – وإن كانت الآن ساكنة – في وجدان كل من يؤمن بأن القوارب الصغيرة قد تغيّر مجرى التيار.

مقالات مشابهة

  • لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود
  • رئيس الدولة يبحث العلاقات الأخوية مع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر
  • آخر موعد لحجز شقق سكن لكل المصريين 7
  • رئيس الدولة يستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر
  • محافظ الغربية:انطلاق تنفيذ المرحلة الثانية من الموجة الـ26 لإزالة التعديات
  • عاجل - رئيس الوزراء يوجه بتوفير الرعاية الكاملة والدعم النقدى للمتعافين من مرض الجذام
  • رئيس الوزراء اللبناني: الدولة فقط المنوط بها امتلاك السلاح وقرار الحرب والسلم
  • من البداية حتي الآن.. التفاصيل الكاملة حول سفينة مادلين
  • 7 مشاريع جديدة توفر 2000 وحدة سكنية في مدينة مصدر
  • تعرف على قائمة أفلام صيف 2025.. التفاصيل الكاملة