الفوانيس والمسحراتي.. عادات وتقاليد رمضان في البلدان المختلفة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
لا شكّ أن شهر رمضان يحمل في طياته أهميَّة كبيرة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، فهو شهر التقرّب إلى الله والسلام النفسي.
وبالإضافة إلى الجانب الديني الذي يحمله هذا الشهر الكريم، فإنّه يُشكّل كذلك عادات مُتنوِّعة لدى جميع الشعوب العربيّة والإسلاميّة، يتميز كل بلد بها عن الآخر، فكل دولة لها بعض التقاليد التي لا تظهر بها سوى في رمضان.
وتختلف العادات الرمضانية في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، من ولائم الإفطار الفاخرة التي تجمع العائلات والأصدقاء، إلى الليالي المليئة بالصلاة والتراويح وحلقات الذكر، بالإضافة إلى السهر وقضاء الوقت المُمتع، مّا يعكس التراث والتقاليد الفريدة لكل بلد.
وتعود عادات رمضان إلى ما هو أبعد من مُجرّد مظاهر وتقاليد في الثقافة الشعبيّة والتراث، حيث يشمل هذا الشهر الكريم الكثير من أعمال الخير والرحمة والكرم.
ودعونا نوضح لحضراتكم سريعا أهم العادات والتقاليد التي تُميّز شهر رمضان في المُجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة.
الزينة
لكل دولة أسلوبها الخاص وطابعها المميز في تعليق زينة شهر رمضان، فعلى سبيل المثال تُزيّن شوارع مصر بالأقمشة المُلوَّنة و الزينة والفوانيس، بينما في دول شمال أفريقيا، تُسيطر تصاميم الأرابيسك.
وفي دول الخليج، تتدلّى الأضواء المُلوّنة والأهلَّة من أسقف مراكز التسوّق وأعمدة الإنارة.
في حين أنَّ شهر رمضان ليس له ألوان رسميَّة، إلّا أن الألوان الأخضر والأصفر والبنفسجي والفيروزي - وهي الألوان التي تُمثِّل السلام والروحانيَّة - شائعة الاستخدام في زينة رمضان.
المسحراتي
قبل أن يظهر اختراع المُنبّه، كان الناس يعتمدون على المسحّراتي في الاستيقاظ للسحور، وبالرغم من عدم الحاجة إليه الآن مع التطور الذي حدث، إلّا أنّ هذا التقليد لا يزال قائمًا إلى اليوم ويعتبر تراثا وموروثات تاريخية خلال شهر رمضان، ويقوم المُسحَّراتي بالسير في الشوارع لإيقاظ المُسلمين لتناول السحور من خلال قرع الطبول.
فوانيس رمضان
لطالما كانت الفوانيس من أهم مظاهر شهر رمضان لعدّة قرون وما زالت، حيث يتمّ تعليقها في الشوارع إيذانًا ببدء الشهر الكريم وإضفاء لروح البهجة على الجميع.
وأهمّ ما يُميّز هذه الفوانيس هو ظهور الهلال والنجمة بشكلٍ بارز في الزخارف، وهما من الرموز الإسلاميّة الهامّة.
وعلى الرّغم من تغيّر شكل الحياة خلال نهار شهر رمضان بشكلٍ جذري مع امتناع المسلمين عن الطعام والشراب منذ الفجر حتّى غروب الشمس، تتميَّز ليالي رمضان بطابع مُبهج وحالة من السعادة تسود الأجواء، حيث تخلق الزخارف والفوانيس والأضواء أجواءً احتفاليّة لا توصف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان زينة رمضان المسحراتي فوانيس رمضان المزيد شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تختتم مرحلة التحكيم الأولى
اختتمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مرحلة التحكيم المبدئية بين حفظة وحافظات كتاب الله المتقدمين للمسابقة في دورتها الـ 28 لعام 2026، حيث كانت الجائزة قد تلقت 5618 طلب مشاركة من 105 دول في مختلف قارات العالم، 30% منها في فرع جائزة الإناث.
وأعلنت الجائزة عن اختيار 525 من حفظة القرآن الكريم، بينهم 373 حافظاً في فرع الذكور، و152 حافظة في فرع الإناث، للانتقال إلى مرحلة التحكيم الثانية وذلك بعد أن خضعت جميع طلبات المتقدمين والمتقدمات للمشاركة في الجائزة وتلاواتهم المسجلة للتقييم الأولي الذي استمر من 1 حتى 31 يوليو الماضي، بناءً على أحكام التجويد وحسن الأداء، ووفق آليات وضوابط ومعايير دقيقة وعادلة.
وكشفت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، عن أن غالبية حفظة وحافظات القرآن الكريم المتقدمين للجائزة، أظهروا تميزاً في الأداء والتلاوة وإتقان أحكام التجويد، وقد تم اختيار أفضل الأصوات والأكثر تميزاً، للانتقال إلى المرحلة الثانية من التصفيات عبر الاتصال المرئي المباشر بين لجنة التحكيم وحفظة كتاب الله، وقالت “نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم”، بما يرسخ مكانة الجائزة كأكبر وأهم الجوائز لتكريم حفظة القرآن الكريم.
وأكد سعادة أحمد درويش المهيري المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي رئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن ما تعكسه نتائج مرحلة التحكيم الأولى يشير إلى أن الجائزة في دورتها الـ 28 تمضي بتميز استثنائي نحو مرحلة جديدة من ترسيخ دورها في خدمة كتاب الله، وتعزيز مكانة إمارة دبي الرائدة كمركز عالمي للاحتفاء بحفظة القرآن الكريم والقائمين على خدمته من العلماء والمؤسسات من أنحاء العالم.
وقال إن الجائزة تعمل وفق إستراتيجيات واضحة انطلاقاً من الرؤية التطويرية التي وجه بها راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،”رعاه الله”، لتوسيع المشاركة الدولية، ومضاعفة دور وتأثير الجائزة في حفظ كتاب الله وحسن تلاوته.
وقال إن الرؤية التطويرية للجائزة في دورتها الـ 28، حملت إضافات نوعية مؤثرة ، حيث تم رفع قيمة مكافآت الجائزة لتصل القيمة الاجمالية لمكافآت الجائزة إلى أكثر من 12 مليون درهم، والفائز بالمركز الأول يحصل على مليون دولار في كل من فئتي الذكور والإناث، كما تم فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، وإتاحة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، إلى جانب الترشيح المعتاد من دولة المشارك نفسها أو من قبل مركز إسلامي معتمد، وهي جميعها إضافات تسهم في تحقيق نقلة مهمة في مكانة الجائزة على المستوى الدولي.
من جانبه، قال إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة إن حفظة وحافظات القرآن الكريم من مختلف دول العالم أظهروا تميزاً غير مسبوق، فيما جاءت جمهورية بنغلاديش في صدارة الدول التي انتقل منها متسابقون “إلى المرحلة الثانية من التحكيم بـ 81 متسابقاً، تلتها باكستان بـ 48 متسابقاً، وإندونيسيا بـ 45 متسابقاً، ومصر بـ 35 متسابقاً، والهند بـ 27 متسابقاً، وليبيا بـ 24 متسابقاً، والولايات المتحدة الأمريكية بـ 20 متسابقاً، وموريتانيا واليمن بـ 12 متسابقاً لكل دولة.وام