هل طلب روبيو من السوداني تسليم قاتل المعلم الأمريكي في بغداد؟ - عاجل
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
نفى مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (26 شباط 2025)، ما تم تداوله من تقارير إعلامية ومنصات تواصل اجتماعي بشأن طلب حكومة ترامب تسليم القاتل المتورط في مقتل المعلم الأمريكي الذي قُتل في بغداد نهاية عام 2022.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما تم نشره عن طلب إدارة ترامب لحكومة بغداد لتسليم الخلية المتورطة في قتل المعلم الأمريكي في تشرين الثاني 2022، غير دقيق"، لافتًا إلى أنه "لم يصدر أي طلب بهذا الاتجاه حتى هذه اللحظة".
وأضاف، أن "من تورطوا في قتل المعلم، وهم عدة متهمين، تم محاكمتهم في 2023، وهم الآن في السجن لقضاء محكوميتهم"، مؤكدًا أنه "لا يوجد بين بغداد وواشنطن أي اتفاقيات بشأن تسليم المتهمين، خاصة في قضايا القتل، وبالتالي من المستبعد أن تقوم بغداد بتسليمهم إلى الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن "بغداد تحركت بشكل فوري بعد وقوع حادث مقتل المعلم ستيفن ترويل، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في بغداد في تشرين الأول 2022، ونجحت بعد فترة من اعتقال المتورطين فيها قبل أن تصدر محكمة عراقية حكمها في منتصف 2023".
وأكد أن "العراق جاد في حماية جميع الجنسيات التي تعيش على أراضيه وفقًا للقوانين"، مشددًا على أنه "من المستبعد أن تقوم بغداد بتسليم المتهمين بهذه القضية إلى واشنطن، خاصة وأنه لا توجد اتفاقيات تبيح مثل هذا الإجراء وفق الأعراف الدولية".
وقتل المواطن الأمريكي ستيفن ترول، بعد أن فتح مسلحون مجهولون النار على سيارته في منطقة الكرادة وسط بغداد في مساء 7 تشرين الثاني.
وكان ترول، يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في معهد تعليم اللغة الإنجليزية العالمي في بغداد، والذى يتبع لمنظمة ميلينيوم المختصة بخدمات التنمية والإغاثة، ويقع مقرها الرئيسي في ولاية هيوستن الأمريكية، وهي تنشط غالباً في دول العالم الثالث وبينهم العراق منذ عام 2004، ويعّد ترول أحد أعضاء فريقها الميداني المختص بالمجالات التعليمية، وكان يقيم في العراق منذ عام 2018 دون أي صلات بدوائر عسكرية أو استخباراتية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی بغداد
إقرأ أيضاً:
تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
9 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تتلاشى دعوات انسحاب القوات الأمريكية من العراق وسط تأكيدات رسمية على ضرورة استمرار التحالف الدولي لمواجهة تهديدات “داعش”.
ويؤكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي أن أمن العراق وسوريا مترابط، مما يعزز الحاجة إلى الدعم اللوجيستي والجوي الأمريكي.
ويشير صمت الفصائل التي طالبت سابقاً بالانسحاب، إلى تغيرات محتملة في أنساق النفوذ الإقليمي.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول تراجع النفوذ الإيراني في ظل التوترات السياسية والأمنية.
وتكشف الضربات الأخيرة ضد “داعش”، بدعم التحالف، عن أولوية مواجهة الإرهاب على الخلافات السياسية. ويبرز هذا الواقع جدلاً حول توازن القوى بين واشنطن وطهران في العراق.
ويعزو محللون صمت الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق إلى جملة عوامل سياسية واستراتيجية.
ويربط البعض هذا الصمت بالضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة على إيران، خاصة بعد تهديدات واشنطن برد عسكري محتمل.
ويضيف تحليل أن تركيز الفصائل على الاستقرار الداخلي ومواجهة عودة “داعش” قلل من حدة خطابها المناهض للتحالف.
وتشير تقارير إلى أن الحوارات بين بغداد وواشنطن لإعادة تنظيم وجود التحالف ربما خففت التوترات. ويبقى هذا الصمت مؤشراً على حسابات معقدة للنفوذ وسط التحديات الأمنية.
ويأتي هذا المتغير في ظل تأكيدات “لجنة الأمن والدفاع” البرلمانية على استمرار الحاجة إلى الدعم اللوجيستي والجوي الذي يقدمه التحالف. وأوضح عضو اللجنة ياسر إسكندر وتوت أن القدرات العراقية الحالية لا تكفي لضبط الأجواء المشتركة مع دول الجوار، مشيراً إلى نجاحات القوات العراقية في تأمين الحدود السورية بمساندة التحالف.
وكشفت عمليات أمنية حديثة عن تصاعد نشاط “داعش” في مناطق نائية مثل صحراء الأنبار وجبال حمرين. ونفذت القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، في 31 يناير 2025، ضربة جوية دقيقة في منطقة الزركة بصلاح الدين، أسفرت عن مقتل سبعة إرهابيين، .
ويذكّر هذا التصاعد بأحداث 2014، عندما سيطر “داعش” على مدن مثل الموصل والفلوجة، معلناً “خلافة” مزعومة. وواجهت القوات العراقية، بدعم الحشد الشعبي والتحالف الدولي، التنظيم في معارك استمرت حتى 2017، محققة انتصارات حاسمة مثل تحرير تكريت في مارس 2015. وأسهمت الضربات الجوية للتحالف في استعادة 95% من الأراضي التي سيطر عليها “داعش” بحلول 2019.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts